أكد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، القارة الشاسعة تساهم بنسبة 3 % فقط من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، ولكن الإحساس بوطأة أسوأ آثار تغير المناخ يبلغ أشده هناك (في أفريقيا)، مشيرا إلى التعافي الأخضر في جميع أنحاء القارة. وقال جوتيريش، أنه لمعالجة الواقع المأساوي، اليوم، نحتاج إلى تعزيز جذري بشأن التمويل اللازم للتكيف مع آثار تغير المناخ والتخفيف من حدته في القارة. اقرأ أيضا أمين الأممالمتحدة: مؤتمر المناخ في مصر فرصة جوهرية لأفريقيا ولعالمنا وشدد على ضرورة الوفاء بالالتزام الذي تم قطعه في مؤتمر المناخ، الذي انعقد مؤخرا في غلاسكو، بشأن مضاعفة التمويل المخصص للتكيف والبالغ 20 مليار دولار. ودعا البلدان الأكثر ثراء إلى الوفاء بالتزام تمويل المناخ المقدم للدول النامية بقيمة 100 مليار دولار، اعتبارا من هذا العام، ومساءلة شركاء القطاع الخاص الذين قدموا أيضا تعهدات. وقال: نحن في حالة طوارئ، ونحن بحاجة إلى تضافر الجهود"، مشيرا إلى مؤتمر الأممالمتحدة المقبل للمناخ (COP27)، الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا العام في مصر، باعتباره "فرصة جوهرية لأفريقيا وعالمنا". وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن السلام في جميع أنحاء القارة يمكن أن يعمل أيضا كمحرك للتعافي. وأشار جوتيريش، إلى أن منظمة مثل الاتحاد الأفريقي "تهدف إلى إظهار كيف يمكن للناس أن يتعايشوا - بل يزدهروا - من خلال العمل معا"، لافتاً إلى أن هذا يتطلب "هياكل شاملة وتشاركية" وبالتالي يتعين على الدول الأعضاء جعلها حقيقة واقعة من خلال الحكم الرشيد. وأضاف جوتيريش، أن الشباب الأفارقة، على وجه الخصوص، بحاجة إلى مزيد من القدرة على الاتصال بالإنترنت بغرض الوصول إلى المعلومات، والاستفادة من تعليم ووظائف أفضل.