عادل عطية كشفت النتائج التى تحققت فى كأس الأمم الأفريقية فى دور المجموعات تغييراً كبيراً فى موازين القوى الكروية الأفريقية الكبرى وظهور عدد من الدول التى وضعت أقدامها فى مقاعد الكبار، بينما سقطت الأسماك الكبرى فى الاختبارات وودعت البطولة أو قدمت أداء باهتا. آخرساعة تلقى الضوء على هذه التغييرات. تسبب خروج الجزائر فى صدمة كبرى للكرة العربية، إذ تذيلت المجموعة الخامسة، بنقطة واحدة، بعد تعادلها سلبيا مع سيراليون وخسارتها 0-1 من غينيا الاستوائية ثم 1-3 من كوت ديفوار، ليكرروا سيناريو نسخة 1992 بالسنغال، عندما خرجوا من الدور الأول، دون فوز. وخرجت غانا من مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ نسخة أمم أفريقيا 2006 فى مصر، فى مفاجأة مدوية، ليواصل منتخب االنجوم السوداءب تراجعه فى النسخ الأخيرة للمسابقة فى المجموعة الرابعة. أما المنتخب التونسى الفائز بلقب 2004، فواجه سوء حظ بالغ خلال البطولة، بدءا من خسارته المثيرة للجدل 0-1 أمام مالى فى الجولة الأولى، ثم طارده فيروس كورونا بإصابة العديد من عناصره الأساسية، ليتأهل لدور ال16 بشق الأنفس، ضمن أفضل الثوالث. واحتل نسور قرطاج المركز الثالث برصيد 3 نقاط، متأخرا ب4 نقاط خلف مالى وجامبيا، اللتين احتلتا المركزين الأول والثانى على الترتيب، فيما تذيلت موريتانيا دون رصيد، بثلاث هزائم. وكذلك العروض المتواضعة للفراعنة ونسور قرطاج وتأهلهم بشكل يدعو للشفقة على المستوى الفنى فى دور المجموعات والذى لايدعو للطمأنينة فى نفوس أنصارهما وجماهير بلادهما .. وفى المقابل تأهلت جزر القمر وجامبيا للأدوار الاقصائية فى مشاركتهما الأولى بالمسابقة. وحقق منتخب جزر القمر تأهلا تاريخيا للدور المقبل، بفضل فوزه التاريخى 3-2 على منتخب غانا، فى ختام المجموعات. واحتلت جزر القمر المركز الثالث برصيد 3 نقاط، ليصبح منتخبها ضمن أفضل 4 اثوالثب فى المجموعة ال 6، تاركا منتخب غانا المتوج ب 4 ألقاب، فى قاع الترتيب بنقطة واحدة. وشهد ثلاث من ممثلى الكرة العربية فى الأدوار الاقصائية اختبارات قاسية بدور ال16، أقرب للنهائى المبكر بين مصر وكوت ديفوار، متصدر ترتيب المجموعة الخامسة، صاحب لقبى 1992، و2015 ، فى المقابل سيكون المنتخب المغربى فى مواجهة أسهل كثيرا بالدور المقبل أمام منتخب مالاوى، الذى اجتاز دور المجموعات للمرة الأولى، ضمن أفضل الثوالث، فى المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط، خلف السنغالوغينيا. وفى حال اجتياز مصر والمغرب عقبة دور ال16، من المنتظر أن يشهد ربع النهائى مواجهة عربية مرتقبة بينهما، ستكون الأولى منذ لقائهما فى الدور نفسه عام 2017 فى الجابون، الذى حسمه الفراعنة 1 - 0 .