رئيس الوزراء الصربي: وجودنا في جامعة القاهرة فرصة لتبادل الرؤى والاطلاع على أحدث الأبحاث العلمية    النفط يقفز مع تصاعد نيران المواجهة بين إسرائيل وإيران    غرفة القاهرة تستعد لتوسيع نطاق خدماتها المميكنة لمنتسبيها    مياه الأقصر تنظم تدريبا العاملين بمياه الشرب بالطود    رئيس "النواب" يلتقي السفراء المنقولين لرئاسة البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج    التشكيل الرسمي لمباراة إنتر ميامي وبورتو في كأس العالم للأندية    مصرع شخص وإصابة 5 آخرين في حادث تصادم سيارتين ملاكي أعلى محور دار السلام بسوهاج    البيت الأبيض: ترامب سيقرر ما إذا كان سيهاجم إيران خلال أسبوعين    أفريقية النواب تبحث سبل زيادة الصادرات المصرية إلى القارة    ليفركوزن يفاوض ليفربول لضم مدافعه    مصر تفوز على البحرين وتتأهل للدور الرئيسي ببطولة العالم للشباب لكرة اليد    بعد موافقة النواب.. تعرف على تعديلات مشروع قانون الإيجار القديم    بالأسماء.. 4 مصابين في حادث انقلاب سيارة بطريق رأس غارب - الزعفرانة    يوسف الفاروق: صناعة المحتوى تتطلب فهمًا عميقًا للجمهور المستهدف    رئيس الوزراء يتابع موقف توفير الأدوية والمُستلزمات الطبية    تبادل أسرى بين أوكرانيا وروسيا بموجب اتفاقات إسطنبول    خالد الجندى: الكلب مخلوق له حرمة والخلاف حول نجاسته لا يبرر إيذائه    6 أسباب تجعل التفاح فاكهة فعالة ل إنقاص الوزن    قرارات عاجلة من محافظ أسيوط بشأن حريق مخزن الزيوت المستعملة    قيادات تموين الأقصر يقودون حملات للتفتيش على أسطوانات البوتاجاز.. صور    بنسبة 96,5%، الوادي الجديد تتصدر المحافظات بمبادرة سحب الأدوية منتهية الصلاحية من الأسواق    ضبط المتهمين باختطاف شخص بسبب تجارة العملة    شبكة برازيلية تختار ياسين بونو العربى الوحيد بتشكيل أولى جولات المونديال    مينا مسعود ضيف معكم منى الشاذلي..اليوم    ملك أحمد زاهر تطمئن الجمهور على حالتها الصحية: "بقيت أحسن"    برنامج "مصر جميلة" لقصور الثقافة يختتم فعالياته بمدينة أبوسمبل.. صور    قبل مواجهة بالميراس.. تعرف على انتصارات الأهلي بالمونديال    رئيسا روسيا والصين: لا حل عسكرياً لبرنامج إيران النووي    وراثي أو مكتسب- دليلك لعلاج فقر الدم    نائب رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجلس الوطني للسياحة الصحية    السجن المشدد 15 عاما لعاطل يروج المخدرات في الإسكندرية: 500 طربة حشيش في حقيبتين    لهذا السبب..محافظ الدقهلية يستقبل وفدًا رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي    إسرائيل تقر باستمرار قدرة إيران على إطلاق الصواريخ    محافظ القاهرة: أعلى قيمة لساعة انتظار السيارات 10 جنيهات    الصحة": نستهدف المشاركة في مبادرة الاتحاد الأفريقي لتوفير 60% من احتياجات القارة من اللقاحات البشرية مُصنعة محليًا بحلول عام 2040    موعد التقديم وسن القبول في رياض الأطفال وأولى ابتدائي بالأزهر 2025    هل هناك مؤشرات إشعاعية علي مصر؟.. رئيس الرقابة النووية يجيب    مسابقة لتعيين أكثر من 4 آلاف معلم مساعد مادة الدراسات الاجتماعية    انطلاق تصوير فيلم "إذما" بطولة أحمد داود وسلمى أبو ضيف (صور)    شيخ الأزهر لوفد طلابي من جامعتي جورج واشنطن والأمريكيَّة بالقاهرة: العلم بلا إطار أخلاقي خطر على الإنسانية.. وما يحدث في غزة فضح الصَّمت العالمي    فاتتني صلاة في السفر كيف أقضيها بعد عودتي؟.. الأزهر للفتوى يوضح    ما حكم تشغيل صوت القرآن أثناء النوم؟.. أمين الفتوى يجيب    ننشر نتائج الطلبة المصريين بالخارج من مرحلة الابتدائي وحتى تانية ثانوي    «منخفض الهند الموسمي» | ظاهرة جوية تلهب ثلاث قارات وتؤثر على المناخ    ضبط 7 قضايا مخدرات وتنفيذ 818 حكمًا قضائيًا خلال حملات أمنية بأسوان ودمياط    الرقابة النووية: نرصد الإشعاع عالميا ومصر على اتصال دائم بالوكالة الذرية    محافظ أسيوط يفتتح وحدة طب الأسرة بمدينة ناصر بتكلفة 5 ملايين جنيه – صور    محمد الشناوي: نحلم بالفوز أمام بالميراس وتصدي ميسي لحظة فارقة.. والظروف الآن في صالحنا    حمدي فتحي: نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام بالميراس    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 19-6-2025 في محافظة قنا    عماد الدين حسين عن استهداف تل أبيب: إيران ترد مباشرة على عدوان واضح    الدفاع الجوي الروسي يسقط 81 طائرة أوكرانية مسيرة    سالزبورج النمساوي يفوز على باتشوكا المكسيكي في كأس العالم للأندية    مؤتمر أبيل فيريرا عن استخدام محدود ل باولينيو ضد الأهلي.. وتعلم تطويع الطقس    وسط تصاعد التوترات.. تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية في طهران    هل الحسد يمنع الرزق؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح    سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ    تامر حسني وهنا الزاهد يتألقان في دور السينما المصرية ب "ريستارت"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفراء القرآن l القارئ الإذاعى شعبان عبدالعزيز الصياد .. فارس القراء «ملك الفجر»


‬كتب - ‬محمد ‬الشندويلى ‬
القارئ ‬الشيخ ‬شعبان ‬عبدالعزيز ‬الصياد.. ‬لم ‬يكن ‬قارئا ‬عادياً - ‬وإنما ‬كان ‬متميزاً ‬بأدائه ‬الراقى ‬حيث ‬كان ‬يجذب ‬القلوب ‬والآذان ‬إلى ‬قراءته ‬فهو ‬أحد ‬أقطاب ‬التلاوة ‬فى ‬مصر ‬والعالم ‬كله - ‬عرفته ‬الدنيا ‬كلها - ‬قارئ ‬متعلم ‬بالأزهر ‬الشريف ‬يعرف ‬معانى ‬القرآن ‬الكريم ‬وكأنه ‬مفسر ‬وعُرف ‬بأنه ‬فنان ‬من ‬طراز ‬فريد ‬يتنقل ‬بمقامات ‬الصوت ‬وكأنه ‬فى ‬بحر ‬ينتقى ‬اللآلىء ‬والغالى ‬والنفيس.. ‬تربع ‬على ‬عرش ‬التلاوة ‬مع ‬الجيل ‬الرائد، ‬فكان ‬خير ‬سفير ‬للقرآن ‬الكريم.‬
أشاد ‬به ‬الرئيس ‬السادات ‬أثناء ‬تلاوته ‬فى ‬مسجد ‬القنطرة ‬شرق ‬احتفالاً ‬بتحريرها ‬بمناسبة ‬ذكراه ‬فى ‬هذا ‬الشهر.. ‬‮«‬اللواء ‬الإسلامى‮»‬ ‬تشارك ‬أسرته ‬وإذاعة ‬القرآن ‬الكريم ‬بهذه ‬السطور..‬
وفد ‬ولد ‬فضيلته ‬الشيخ ‬شعبان ‬عبدالعزيز ‬الصياد ‬بقرية ‬صراوة ‬التابعة ‬لمركز ‬أشمون ‬محافظة ‬المنوفية ‬عام ‬‮1940‬م ‬وللعلم ‬أن ‬هذه ‬القرية ‬لقبت ‬بقرية ‬القرآن ‬الكريم ‬لكثرة ‬كتاتيبها.. ‬وزخم ‬محفظيها ‬الأجلاء ‬الذين ‬حفظ ‬وتخرج ‬على ‬أيديهم ‬كثير ‬من ‬أعلام ‬ومشاهير ‬مصر.‬
وقد ‬نشأ ‬الشيخ ‬الصياد ‬وسط ‬أسرة ‬قرآنية ‬وورث ‬حب ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم ‬عن ‬والده ‬الشيخ ‬عبدالعزيز ‬الصياد ‬الذى ‬كان ‬من ‬كبار ‬قراء ‬عصره.. ‬وإن ‬كان ‬قد ‬توفى ‬قبل ‬أن ‬يبلغ ‬ولده ‬الوارث ‬الجديد ‬لكتاب ‬الله ‬أربعة ‬أعوام.‬
وبعد ‬وفاة ‬الوالد ‬بدأ ‬الابن ‬الصغير ‬فى ‬استكمال ‬المسيرة ‬القرآنية ‬فالتحق ‬بكتاب ‬الشيخ ‬جاد ‬أبوغريبة ‬العالم ‬الجليل ‬بالأزهر، ‬وعلى ‬يديه ‬أتم ‬الشيخ ‬الصياد ‬حفظ ‬القرآن ‬الكريم ‬بقراءاته ‬السبع ‬وهو ‬فى ‬عمر ‬العاشرة ‬من ‬عمره.. ‬وفى ‬تلك ‬الفترة ‬التحق ‬بالمعهد ‬الإبتدائى ‬الأزهرى.‬
وفيه ‬كان ‬موعده ‬مع ‬بداية ‬الرحلة ‬القرآنية ‬فلم ‬تنته ‬دراسته ‬الإبتدائية ‬والثانوية ‬إلا ‬وقد ‬أصبح ‬الشيخ ‬الصياد ‬قارئاً ‬لا ‬يشق ‬له ‬غبار ‬فى ‬عموم ‬محافظة ‬المنوفية ‬كلها ‬والمحافظات ‬المجاورة ‬لها.‬
طريق ‬الشهرة
وما ‬أن ‬بدأ ‬يشق ‬طريقه ‬نحو ‬الشهرة ‬يوماً ‬بعد ‬يوم ‬إلى ‬أن ‬وصل ‬إلى ‬القاهرة ‬ليلتحق ‬بكلية ‬أصول ‬الدين.. ‬وكانت ‬معظم ‬اقامته ‬فى ‬صحن ‬الجامع ‬الأزهر ‬الشريف.. ‬ثم ‬تلا ‬بعد ‬ذلك ‬مرحلة ‬الأضواء ‬والأنوار ‬القرآنية ‬تظهر ‬فى ‬قاهرة ‬المعز ‬حتى ‬ذاع ‬صيته ‬بين ‬عمالقة ‬ومشاهير ‬القراء.. ‬وهو ‬ما ‬جعل ‬الشيخ ‬مصطفى ‬إسماعيل ‬يتوقع ‬له ‬أن ‬يكون ‬بلبلاً ‬صداحاً ‬وسط ‬جيل ‬هؤلاء ‬العمالقة.‬
ومن ‬المفارقات ‬أيضا ‬إذا ‬بالشيخ ‬مصطفى ‬إسماعيل ‬يراه ‬فى ‬صحن ‬الأزهر ‬نائماً ‬ممسكاً ‬بكتابه.. ‬فقال ‬لمن ‬معه ‬انظروا ‬وتمعنوا ‬فى ‬صديقكم ‬هذا ‬النائم ‬المستيقظ.. ‬فإن ‬له ‬مستقبلا ‬كبيرا ‬فى ‬دنيا ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم.‬
وقد ‬فرضت ‬موهبة ‬الشيخ ‬الصياد ‬نفسها ‬على ‬الجميع ‬بمن ‬فيهم ‬كبار ‬القراء.. ‬وكان ‬دائماً ‬يحاول ‬الاستماع ‬للقراء ‬فى ‬عصره.. ‬وأيضا ‬السابقون ‬عليه ‬ومنهم ‬الشيخ ‬مصطفى ‬إسماعيل ‬قارئه ‬المفضل ‬والشيخ ‬محمد ‬رفعت ‬والشيخ ‬محمد ‬صديق ‬المنشاوى ‬والشيخ ‬محمد ‬سلامة ‬وكان ‬يعتبر ‬والده ‬المثل ‬الأعلى ‬رغم ‬عدم ‬معاصرته، ‬ولكن ‬لما ‬كان ‬يروى ‬له ‬عن ‬جمال ‬صوته ‬وشهرته ‬العالمية ‬بين ‬قراء ‬القرآن ‬الكريم.‬
لماذا ‬رفض ‬العمل ‬بالجامعة
وقد ‬أتم ‬الشيخ ‬الصياد ‬تعليمه ‬الجامعى ‬وتخرج ‬فى ‬كلية ‬أصول ‬الدين ‬شعبة ‬العقيدة ‬والفلسفة ‬بتقدير ‬جيد ‬جدا ‬عام ‬‮1966‬م ‬ورشح ‬للعمل ‬كمحاضر ‬بالكلية.. ‬ولكنه ‬رفض ‬من ‬أجل ‬استكمال ‬رسالته ‬التى ‬يعشقها ‬ويؤمن ‬بها ‬وهى ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم ‬وتبليغ ‬دعوته.. ‬فأبدله ‬الله ‬بالجامعة ‬منزلة ‬كبيرة ‬فى ‬نفوس ‬الناس ‬ولكنه ‬عمل ‬مدرساً ‬بالمعهد ‬الدينى ‬بمدينة ‬سمنود ‬بالغربية ‬ثم ‬معهد ‬الباجور ‬فمعهد ‬منوف ‬ثم ‬إلى ‬مديرية ‬الأوقاف ‬بشبين ‬الكوم ‬وتدرج ‬فيها ‬وظيفياً ‬حتى ‬وصل ‬إلى ‬درجة ‬وكيل ‬وزارة ‬بوزارة ‬الأوقاف ‬وبذلك ‬استطاع ‬الجمع ‬بين ‬العلم ‬الأزهرى ‬وتلاوة ‬القرآن ‬الكريم.‬
ملك ‬الفجر
وتميز ‬أداء ‬الشيخ ‬الصياد ‬عن ‬غيره ‬بأن ‬له ‬لونه ‬وبصمته ‬فى ‬التلاوة ‬انفرد ‬بها.. ‬فأعطته ‬ميزة ‬عن ‬جميع ‬القراء ‬منذ ‬نشأة ‬الإذاعة ‬وحتى ‬تاريخنا ‬هذا ‬فهو ‬القارئ ‬الوحيد ‬الذى ‬له ‬أداؤه ‬وإن ‬جاز ‬لنا ‬القول ‬بأنه ‬‮«‬الصياد‮»‬ ‬الوحيد.. ‬وسط ‬دولة ‬التلاوة ‬فمنذ ‬أن ‬أجازته ‬الإذاعة ‬المصرية ‬قارئاً ‬بها ‬عام ‬‮1978‬م ‬وهو ‬من ‬بين ‬القراء ‬القلائل ‬الذين ‬اعتمدوا ‬لم ‬يمر ‬على ‬إذاعات ‬البرامج ‬القصيرة.. ‬كما ‬كان ‬يحدث ‬مع ‬أى ‬قارئ ‬جديد ‬يدخل ‬الإذاعة.. ‬وفى ‬نفس ‬الوقت ‬تم ‬اعتماده ‬قارئاً ‬بالتليفزيون.‬
وفى ‬أول ‬شهر ‬من ‬اعتماده ‬قارئاً ‬بالإذاعة ‬والتليفزيون ‬أسندت ‬إليه ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم ‬فى ‬صلاة ‬الجمعة ‬وهذا ‬لم ‬يحدث ‬مع ‬أى ‬قارئ ‬من ‬قبل.‬
ولما ‬عرفت ‬جماهير ‬المستمعين ‬أن ‬هذا ‬القارئ ‬له ‬تميزه ‬فى ‬قراءة ‬الفجر.. ‬عرف ‬المسئولون ‬بالإذاعة ‬ذلك ‬حُب ‬الناس ‬له ‬فطلبوا ‬من ‬الإذاعة ‬أن ‬تزيد ‬الأيام ‬الذى ‬يتلو ‬فيها ‬قرآن ‬الفجر.. ‬فكان ‬الشيخ ‬يقرأ ‬قرآن ‬الفجر ‬كل ‬ثلاثة ‬أسابيع ‬فى ‬مساجد ‬مصر ‬الكبيرة ‬وفى ‬مقدمتها ‬الإمام ‬الحسين ‬والسيدة ‬زينب ‬وفى ‬هذه ‬المساجد ‬كان ‬الناس ‬يتوافدون ‬عليه ‬من ‬كل ‬فج ‬عميق ‬ومن ‬جميع ‬الطبقات.. ‬وحتى ‬الفنانين ‬ومنهم ‬المطرب ‬محمد ‬عبدالمطلب ‬الذى ‬كان ‬حريصاً ‬على ‬متابعة ‬الشيخ ‬الصياد.. ‬وأطلق ‬عليه ‬لقب ‬الصياد ‬‮«‬ملك ‬الفجر‮»‬.‬
وظل ‬هذا ‬اللقب ‬يطلق ‬عليه ‬حتى ‬وفاته ‬وأضيفت ‬إليه ‬ألقاب ‬أخرى ‬كنجم ‬الأمسيات ‬الدينية.. ‬وصوت ‬السماء ‬وغيرها.‬
أول ‬قارئ
ذاعت ‬شهرة ‬الشيخ ‬شعبان ‬الصياد ‬حتى ‬أنه ‬اختير ‬من ‬الجهات ‬المسئولة ‬العليا ‬ليتلو ‬آيات ‬الله ‬فى ‬مسجد ‬القنطرة ‬شرق ‬بمحافظة ‬سيناء ‬فى ‬حضور ‬الرئيس ‬الراحل ‬أنور ‬السادات.. ‬وذلك ‬بعد ‬تحرير ‬سيناء ‬وعودتها ‬إلى ‬مصر ‬من ‬أيدى ‬الاحتلال ‬الغاشم.. ‬وعندما ‬قرأ ‬الشيخ ‬الصياد ‬أمام ‬الرئيس.. ‬أثنى ‬الرئيس ‬السادات ‬على ‬الشيخ ‬لأدائه ‬الراقى ‬واختياره ‬الآيات ‬المناسبة ‬فى ‬هذا ‬اليوم ‬وشد ‬على ‬يده ‬وعانقه ‬وأمر ‬له ‬بجائزة ‬فورية ‬إعجاباً ‬وتقديراً ‬لجمال ‬تلاوته.. ‬ومثلما ‬حدث ‬فى ‬وفاة ‬الرئيس ‬الراحل ‬جمال ‬عبدالناصر ‬دعى ‬الشيخ ‬الصياد ‬على ‬رأس ‬وفد ‬من ‬بعض ‬القراء ‬لإحياء ‬ذكرى ‬الرئيس ‬الراحل ‬السادات ‬رحمه ‬الله.‬
‮«‬سفيراً ‬فوق ‬العادة‮»‬
وكان ‬فضيلته ‬دائم ‬الدعوات ‬من ‬الدول ‬العربية ‬الإسلامية ‬وغير ‬العربية ‬والأوروبية ‬لإحياء ‬ليالى ‬رمضان ‬والمناسبات.‬
وكانت ‬أول ‬دعوة ‬له ‬لإحياء ‬ليالى ‬رمضان ‬بعد ‬دخوله ‬الإذاعة ‬إلى ‬دولة ‬الكويت ‬أكثر ‬من ‬مرة ‬بصحبة ‬الشيخين ‬الطبلاوى ‬وراغب ‬مصطفى ‬غلوش ‬رحمة ‬الله ‬عليهما.‬
وللعلم ‬اختير ‬فضيلته ‬رئيساً ‬للجنة ‬التحكيم ‬فى ‬إحدى ‬المسابقات ‬الدولية.. ‬وكما ‬كانت ‬دولة ‬إيران ‬تدعوه ‬وأطلقوا ‬عليه ‬‮«‬فنان ‬القراء‮»‬ ‬وآخر ‬تلاوة ‬له ‬فى ‬دولة ‬إيران ‬عام ‬‮1991‬م ‬وكان ‬معه ‬فضيلة ‬الشيخ ‬محمود ‬صديق ‬المنشاوى ‬وتركاً ‬أثراً ‬طيباً ‬فى ‬إيران ‬إلى ‬الآن ‬ولهما ‬تلاوات ‬نادرة ‬تذاع ‬على ‬مواقع ‬التواصل ‬الاجتماعى.‬
من ‬نوادر ‬الشيخ ‬الصياد
ومن ‬النوادر ‬التى ‬تحكى ‬للشيخ ‬الصياد ‬أنه ‬دعى ‬لأمسية ‬دينية ‬بإذاعة ‬القرآن ‬الكريم ‬وهذا ‬الموقف ‬كان ‬لا ‬ينساه ‬الشيخ ‬إطلاقا.. ‬وكانت ‬الأمسية ‬من ‬مسجد ‬سيدى ‬عبدالوهاب ‬الشعرانى ‬بباب ‬الشعرية.. ‬وكان ‬هو ‬قارئ ‬السورة ‬بهذا ‬المسجد.. ‬وكانت ‬الأمسية ‬عبارة ‬عن ‬صلاة ‬العشاء ‬ثم ‬الابتهالات ‬كلمة ‬لأحد ‬العلماء ‬وقرآن ‬الأمسية.. ‬أن ‬الشيخ ‬المتحدث ‬اعتذر ‬على ‬آخر ‬فرصة ‬وأيضا ‬لم ‬يأت ‬المبتهل ‬فإذا ‬بالشيخ ‬يطمأنهم ‬أذن ‬للصلاة ‬وأقام ‬شعائرها ‬وأم ‬الناس ‬وقرأ ‬القرآن ‬ثم ‬ابتهل ‬فأبهر ‬جمهور ‬الحاضرين ‬وأذيعت ‬الأمسية ‬وعلم ‬وزير ‬الأوقاف ‬وقتها ‬فأخبره ‬بأن ‬الإذاعة ‬ستجيزه ‬مبتهلاً ‬بجوار ‬كونه ‬كقارئ.. ‬ولكنه ‬رفض.‬
المرض ‬والوفاة
ظل ‬الشيخ ‬شعبان ‬الصياد ‬فى ‬عطائه ‬المستمر ‬فى ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم ‬فى ‬كافة ‬أنحاء ‬المعمورة ‬إلى ‬أن ‬فاجأه ‬المرض ‬عام ‬‮1994‬م ‬فأصيب ‬بمرض ‬الفشل ‬الكلوى ‬فاستمر ‬فى ‬تلاوته ‬ولكن ‬فى ‬أضيق ‬الحدود ‬حتى ‬أقعده ‬المرض ‬تماماً.‬
وفاضت ‬روحه ‬الطاهرة ‬إلى ‬بارئها ‬فى ‬أول ‬أيام ‬عيد ‬الفطر ‬المبارك ‬‮1419‬ه - ‬‮1998‬م.. ‬وقد ‬ترك ‬الشيخ ‬الصياد ‬ذرية ‬صالحة ‬محبة ‬للقرآن ‬الكريم ‬ستة ‬أولاد ‬وبنت ‬واحدة ‬وهم: ‬عبدالعزيز ‬ومحمد ‬ومحمود ‬وعادل ‬وأشرف ‬وأيمن ‬وجميعهم ‬فى ‬وظائف ‬مرموقة ‬داخل ‬أجهزة ‬الدولة ‬المختلفة.. ‬وتقوم ‬أسرة ‬الشيخ ‬بجمع ‬تراثه.. ‬وتهيب ‬إلى ‬محبيه ‬أن ‬تقدم ‬لأسرته ‬الأشرطة ‬النادرة ‬من ‬تلاواته ‬النادرة ‬حتى ‬يتسنى ‬أن ‬تقدمه ‬للإذاعة ‬لجمهوره ‬ومحبيه.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.