حوار | رئيس القوى العاملة بالنواب: معركة البناء والتنمية التي يقودها الرئيس عبور ثان نحو الجمهورية الجديدة    الديهي: جيل كامل لا يعرف تاريخ بلده.. ومطلوب حملة وعي بصرية للأجيال    ماكرون يكشف تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة    منتخب مصر يخوض مرانه الأول استعدادًا لمواجهة جيبوتي| مشاركة 19 لاعبًا    المشدد 3 سنوات لسائق بتهمة حيازة سلاح ناري بالجيزة    المؤلف محمد سيد بشير عضو لجنة تحكيم مهرجان نقابة المهن التمثيلية المسرحي    عمران القاهرة.. بين السلطة الحاكمة ورأس المال وفقراء الشعب    "الغرف السياحية": الاستثمارات الفندقية تستهدف جذب 30 مليون سائح    اليوم العالمي للمعلمين 2025.. دعوة لإعادة صياغة مهنة التدريس    ماذا قال الجيش اللبناني بعد التحقيق مع فضل شاكر؟    اجتماع ل «قيادات أوقاف الاسكندرية» لمتابعة ملحقات المساجد والمستأجرين (صور)    «هفضل أدافع عن الأهلي».. شوبير يوجه رسالة لجماهير الزمالك قبل برنامجه الجديد    500 شاب وطفل من ذوي الهمم يشاركون في القافلة المجتمعية لوزارة الشباب بالمنيا    أسعار الذهب فى أسيوط اليوم الأحد 5102025    تعرف على حالة الطقس فى أسيوط غدا الاثنين 6102025    لينك تحميل تقييمات الأسبوع الأول للعام الدراسي 2025-2026 (الخطوات)    المشدد 10 سنوات ل شقيقين بتهمة الشروع في قتل شخص آخر بالمنيا    تفاصيل جديدة في واقعة الفعل الفاضح على المحور    لمستفيدي تكافل وكرامة والأسر فوق خط الفقر.. رئيس الوزراء يصدر قرارًا جديدًا    «إوعى تآمنلهم».. 3 أبراج أكثر مكرًا    تامر فرج عن وفاة المخرج سامح عبد العزيز: معرفتش أعيط لحد ما غسلته (فيديو)    بطولة منة شلبي وكريم فهمي.. التحضيرات النهائية للعرض الخاص لفيلم هيبتا 2 (صور)    مواقيت الصلاه غدا الإثنين 6 اكتوبرفى محافظة المنيا.... تعرف عليها    أذكار المساء: دليل عملي لراحة البال وحماية المسلم قبل النوم    مظهر شاهين عن «الفعل الفاضح» بطريق المحور: التصوير جريمة أعظم من الذنب نفسه    هل يجوز استخدام تطبيقات تركيب صور الفتيات مع المشاهير؟.. أمين الفتوى يُجيب    «مستشفى 15 مايو التخصصى» تتسلم شهادة دولية تقديرًا لجودها في سلامة المرضى    وكيل وزارة الصحة يتفقد مستشفى كفر الشيخ العام ويؤكد: صحة المواطن أولوية قصوى    ارتفاع بورصات الخليج مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية    هالاند يقود جوارديولا لانتصاره رقم 250 في الدوري الإنجليزي على حساب برينتفورد    أحمد عابدين يخطف الأضواء بعد هدفه في شباك شيلي بتصفيات كأس العالم للشباب    سامح سليم: لا أملك موهبة التمثيل وواجهت مخاطر في "تيتو" و"أفريكانو"    حماس: تصعيد استيطاني غير مسبوق في الضفة لابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية    دور المقاومة الشعبية في السويس ضمن احتفالات قصور الثقافة بذكرى النصر    ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيارات الأرضية والفيضانات في نيبال إلى 42 قتيلا    جامعة بنها الأهلية تنظم الندوة التثقيفية احتفالاً بذكرى نصر أكتوبر المجيد    «القاهرة الإخبارية»: لقاءات القاهرة ستركز على تنفيذ خطة وقف إطلاق النار في غزة    ضبط سيارة محملة ب 5 أطنان دقيق بلدى مدعم قبل تهريبها بإدفو    هل يشارك كيليان مبابي مع منتخب فرنسا فى تصفيات كأس العالم رغم الإصابة؟    إيمان جمجوم ابنة فيروز: اختلاف الديانة بين والدى ووالدتى لم يسبب مشكلة    تأجيل محاكمة 5 متهمين بخلية النزهة    مستشفى الغردقة العام تستقبل الراغبين فى الترشح لانتخابات النواب لإجراء الكشف الطبي    مبابي ينضم إلى معسكر منتخب فرنسا رغم الإصابة مع ريال مدريد    أفشة: مشوار الدوري طويل.. وتعاهدنا على إسعاد الجماهير    إزالة 50 حالة تعدٍّ واسترداد 760 فدان أملاك دولة ضمن المرحلة الثالثة من الموجة ال27    رئيس الوزراء يترأس اجتماع اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس والمباني الخدمية التابعة لها    موعد أول يوم في شهر رمضان 2026... ترقب واسع والرؤية الشرعية هي الفيصل    شهيد لقمة العيش.. وفاة شاب من كفر الشيخ إثر حادث سير بالكويت (صورة)    رسميًا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة شهر أكتوبر 2025    وزير الصحة: تم تدريب 21 ألف كادر طبي على مفاهيم سلامة المرضى    الأوقاف تعقد 673 مجلسا فقهيا حول أحكام التعدي اللفظي والبدني والتحرش    وزير الدفاع الإسرائيلي: 900 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة نحو جنوبي القطاع    عشرات الشهداء في 24 ساعة.. حصيلة جديدة لضحايا الحرب على غزة    شوبير يعتذر لعمرو زكي بعد تصريحاته السابقة.. ويوضح: عرفت إنه في محنة    فاتن حمامة تهتم بالصورة وسعاد حسني بالتعبير.. سامح سليم يكشف سر النجمات أمام الكاميرا    «السبكي» يلتقي رئيس مجلس أمناء مؤسسة «حماة الأرض» لبحث أوجه التعاون    رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى يلتقى بالوفد السودانى لبحث فرص الاستثمار    عودة إصدار مجلة القصر لكلية طب قصر العيني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفراء القرآن l القارئ الإذاعى شعبان عبدالعزيز الصياد .. فارس القراء «ملك الفجر»


‬كتب - ‬محمد ‬الشندويلى ‬
القارئ ‬الشيخ ‬شعبان ‬عبدالعزيز ‬الصياد.. ‬لم ‬يكن ‬قارئا ‬عادياً - ‬وإنما ‬كان ‬متميزاً ‬بأدائه ‬الراقى ‬حيث ‬كان ‬يجذب ‬القلوب ‬والآذان ‬إلى ‬قراءته ‬فهو ‬أحد ‬أقطاب ‬التلاوة ‬فى ‬مصر ‬والعالم ‬كله - ‬عرفته ‬الدنيا ‬كلها - ‬قارئ ‬متعلم ‬بالأزهر ‬الشريف ‬يعرف ‬معانى ‬القرآن ‬الكريم ‬وكأنه ‬مفسر ‬وعُرف ‬بأنه ‬فنان ‬من ‬طراز ‬فريد ‬يتنقل ‬بمقامات ‬الصوت ‬وكأنه ‬فى ‬بحر ‬ينتقى ‬اللآلىء ‬والغالى ‬والنفيس.. ‬تربع ‬على ‬عرش ‬التلاوة ‬مع ‬الجيل ‬الرائد، ‬فكان ‬خير ‬سفير ‬للقرآن ‬الكريم.‬
أشاد ‬به ‬الرئيس ‬السادات ‬أثناء ‬تلاوته ‬فى ‬مسجد ‬القنطرة ‬شرق ‬احتفالاً ‬بتحريرها ‬بمناسبة ‬ذكراه ‬فى ‬هذا ‬الشهر.. ‬‮«‬اللواء ‬الإسلامى‮»‬ ‬تشارك ‬أسرته ‬وإذاعة ‬القرآن ‬الكريم ‬بهذه ‬السطور..‬
وفد ‬ولد ‬فضيلته ‬الشيخ ‬شعبان ‬عبدالعزيز ‬الصياد ‬بقرية ‬صراوة ‬التابعة ‬لمركز ‬أشمون ‬محافظة ‬المنوفية ‬عام ‬‮1940‬م ‬وللعلم ‬أن ‬هذه ‬القرية ‬لقبت ‬بقرية ‬القرآن ‬الكريم ‬لكثرة ‬كتاتيبها.. ‬وزخم ‬محفظيها ‬الأجلاء ‬الذين ‬حفظ ‬وتخرج ‬على ‬أيديهم ‬كثير ‬من ‬أعلام ‬ومشاهير ‬مصر.‬
وقد ‬نشأ ‬الشيخ ‬الصياد ‬وسط ‬أسرة ‬قرآنية ‬وورث ‬حب ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم ‬عن ‬والده ‬الشيخ ‬عبدالعزيز ‬الصياد ‬الذى ‬كان ‬من ‬كبار ‬قراء ‬عصره.. ‬وإن ‬كان ‬قد ‬توفى ‬قبل ‬أن ‬يبلغ ‬ولده ‬الوارث ‬الجديد ‬لكتاب ‬الله ‬أربعة ‬أعوام.‬
وبعد ‬وفاة ‬الوالد ‬بدأ ‬الابن ‬الصغير ‬فى ‬استكمال ‬المسيرة ‬القرآنية ‬فالتحق ‬بكتاب ‬الشيخ ‬جاد ‬أبوغريبة ‬العالم ‬الجليل ‬بالأزهر، ‬وعلى ‬يديه ‬أتم ‬الشيخ ‬الصياد ‬حفظ ‬القرآن ‬الكريم ‬بقراءاته ‬السبع ‬وهو ‬فى ‬عمر ‬العاشرة ‬من ‬عمره.. ‬وفى ‬تلك ‬الفترة ‬التحق ‬بالمعهد ‬الإبتدائى ‬الأزهرى.‬
وفيه ‬كان ‬موعده ‬مع ‬بداية ‬الرحلة ‬القرآنية ‬فلم ‬تنته ‬دراسته ‬الإبتدائية ‬والثانوية ‬إلا ‬وقد ‬أصبح ‬الشيخ ‬الصياد ‬قارئاً ‬لا ‬يشق ‬له ‬غبار ‬فى ‬عموم ‬محافظة ‬المنوفية ‬كلها ‬والمحافظات ‬المجاورة ‬لها.‬
طريق ‬الشهرة
وما ‬أن ‬بدأ ‬يشق ‬طريقه ‬نحو ‬الشهرة ‬يوماً ‬بعد ‬يوم ‬إلى ‬أن ‬وصل ‬إلى ‬القاهرة ‬ليلتحق ‬بكلية ‬أصول ‬الدين.. ‬وكانت ‬معظم ‬اقامته ‬فى ‬صحن ‬الجامع ‬الأزهر ‬الشريف.. ‬ثم ‬تلا ‬بعد ‬ذلك ‬مرحلة ‬الأضواء ‬والأنوار ‬القرآنية ‬تظهر ‬فى ‬قاهرة ‬المعز ‬حتى ‬ذاع ‬صيته ‬بين ‬عمالقة ‬ومشاهير ‬القراء.. ‬وهو ‬ما ‬جعل ‬الشيخ ‬مصطفى ‬إسماعيل ‬يتوقع ‬له ‬أن ‬يكون ‬بلبلاً ‬صداحاً ‬وسط ‬جيل ‬هؤلاء ‬العمالقة.‬
ومن ‬المفارقات ‬أيضا ‬إذا ‬بالشيخ ‬مصطفى ‬إسماعيل ‬يراه ‬فى ‬صحن ‬الأزهر ‬نائماً ‬ممسكاً ‬بكتابه.. ‬فقال ‬لمن ‬معه ‬انظروا ‬وتمعنوا ‬فى ‬صديقكم ‬هذا ‬النائم ‬المستيقظ.. ‬فإن ‬له ‬مستقبلا ‬كبيرا ‬فى ‬دنيا ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم.‬
وقد ‬فرضت ‬موهبة ‬الشيخ ‬الصياد ‬نفسها ‬على ‬الجميع ‬بمن ‬فيهم ‬كبار ‬القراء.. ‬وكان ‬دائماً ‬يحاول ‬الاستماع ‬للقراء ‬فى ‬عصره.. ‬وأيضا ‬السابقون ‬عليه ‬ومنهم ‬الشيخ ‬مصطفى ‬إسماعيل ‬قارئه ‬المفضل ‬والشيخ ‬محمد ‬رفعت ‬والشيخ ‬محمد ‬صديق ‬المنشاوى ‬والشيخ ‬محمد ‬سلامة ‬وكان ‬يعتبر ‬والده ‬المثل ‬الأعلى ‬رغم ‬عدم ‬معاصرته، ‬ولكن ‬لما ‬كان ‬يروى ‬له ‬عن ‬جمال ‬صوته ‬وشهرته ‬العالمية ‬بين ‬قراء ‬القرآن ‬الكريم.‬
لماذا ‬رفض ‬العمل ‬بالجامعة
وقد ‬أتم ‬الشيخ ‬الصياد ‬تعليمه ‬الجامعى ‬وتخرج ‬فى ‬كلية ‬أصول ‬الدين ‬شعبة ‬العقيدة ‬والفلسفة ‬بتقدير ‬جيد ‬جدا ‬عام ‬‮1966‬م ‬ورشح ‬للعمل ‬كمحاضر ‬بالكلية.. ‬ولكنه ‬رفض ‬من ‬أجل ‬استكمال ‬رسالته ‬التى ‬يعشقها ‬ويؤمن ‬بها ‬وهى ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم ‬وتبليغ ‬دعوته.. ‬فأبدله ‬الله ‬بالجامعة ‬منزلة ‬كبيرة ‬فى ‬نفوس ‬الناس ‬ولكنه ‬عمل ‬مدرساً ‬بالمعهد ‬الدينى ‬بمدينة ‬سمنود ‬بالغربية ‬ثم ‬معهد ‬الباجور ‬فمعهد ‬منوف ‬ثم ‬إلى ‬مديرية ‬الأوقاف ‬بشبين ‬الكوم ‬وتدرج ‬فيها ‬وظيفياً ‬حتى ‬وصل ‬إلى ‬درجة ‬وكيل ‬وزارة ‬بوزارة ‬الأوقاف ‬وبذلك ‬استطاع ‬الجمع ‬بين ‬العلم ‬الأزهرى ‬وتلاوة ‬القرآن ‬الكريم.‬
ملك ‬الفجر
وتميز ‬أداء ‬الشيخ ‬الصياد ‬عن ‬غيره ‬بأن ‬له ‬لونه ‬وبصمته ‬فى ‬التلاوة ‬انفرد ‬بها.. ‬فأعطته ‬ميزة ‬عن ‬جميع ‬القراء ‬منذ ‬نشأة ‬الإذاعة ‬وحتى ‬تاريخنا ‬هذا ‬فهو ‬القارئ ‬الوحيد ‬الذى ‬له ‬أداؤه ‬وإن ‬جاز ‬لنا ‬القول ‬بأنه ‬‮«‬الصياد‮»‬ ‬الوحيد.. ‬وسط ‬دولة ‬التلاوة ‬فمنذ ‬أن ‬أجازته ‬الإذاعة ‬المصرية ‬قارئاً ‬بها ‬عام ‬‮1978‬م ‬وهو ‬من ‬بين ‬القراء ‬القلائل ‬الذين ‬اعتمدوا ‬لم ‬يمر ‬على ‬إذاعات ‬البرامج ‬القصيرة.. ‬كما ‬كان ‬يحدث ‬مع ‬أى ‬قارئ ‬جديد ‬يدخل ‬الإذاعة.. ‬وفى ‬نفس ‬الوقت ‬تم ‬اعتماده ‬قارئاً ‬بالتليفزيون.‬
وفى ‬أول ‬شهر ‬من ‬اعتماده ‬قارئاً ‬بالإذاعة ‬والتليفزيون ‬أسندت ‬إليه ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم ‬فى ‬صلاة ‬الجمعة ‬وهذا ‬لم ‬يحدث ‬مع ‬أى ‬قارئ ‬من ‬قبل.‬
ولما ‬عرفت ‬جماهير ‬المستمعين ‬أن ‬هذا ‬القارئ ‬له ‬تميزه ‬فى ‬قراءة ‬الفجر.. ‬عرف ‬المسئولون ‬بالإذاعة ‬ذلك ‬حُب ‬الناس ‬له ‬فطلبوا ‬من ‬الإذاعة ‬أن ‬تزيد ‬الأيام ‬الذى ‬يتلو ‬فيها ‬قرآن ‬الفجر.. ‬فكان ‬الشيخ ‬يقرأ ‬قرآن ‬الفجر ‬كل ‬ثلاثة ‬أسابيع ‬فى ‬مساجد ‬مصر ‬الكبيرة ‬وفى ‬مقدمتها ‬الإمام ‬الحسين ‬والسيدة ‬زينب ‬وفى ‬هذه ‬المساجد ‬كان ‬الناس ‬يتوافدون ‬عليه ‬من ‬كل ‬فج ‬عميق ‬ومن ‬جميع ‬الطبقات.. ‬وحتى ‬الفنانين ‬ومنهم ‬المطرب ‬محمد ‬عبدالمطلب ‬الذى ‬كان ‬حريصاً ‬على ‬متابعة ‬الشيخ ‬الصياد.. ‬وأطلق ‬عليه ‬لقب ‬الصياد ‬‮«‬ملك ‬الفجر‮»‬.‬
وظل ‬هذا ‬اللقب ‬يطلق ‬عليه ‬حتى ‬وفاته ‬وأضيفت ‬إليه ‬ألقاب ‬أخرى ‬كنجم ‬الأمسيات ‬الدينية.. ‬وصوت ‬السماء ‬وغيرها.‬
أول ‬قارئ
ذاعت ‬شهرة ‬الشيخ ‬شعبان ‬الصياد ‬حتى ‬أنه ‬اختير ‬من ‬الجهات ‬المسئولة ‬العليا ‬ليتلو ‬آيات ‬الله ‬فى ‬مسجد ‬القنطرة ‬شرق ‬بمحافظة ‬سيناء ‬فى ‬حضور ‬الرئيس ‬الراحل ‬أنور ‬السادات.. ‬وذلك ‬بعد ‬تحرير ‬سيناء ‬وعودتها ‬إلى ‬مصر ‬من ‬أيدى ‬الاحتلال ‬الغاشم.. ‬وعندما ‬قرأ ‬الشيخ ‬الصياد ‬أمام ‬الرئيس.. ‬أثنى ‬الرئيس ‬السادات ‬على ‬الشيخ ‬لأدائه ‬الراقى ‬واختياره ‬الآيات ‬المناسبة ‬فى ‬هذا ‬اليوم ‬وشد ‬على ‬يده ‬وعانقه ‬وأمر ‬له ‬بجائزة ‬فورية ‬إعجاباً ‬وتقديراً ‬لجمال ‬تلاوته.. ‬ومثلما ‬حدث ‬فى ‬وفاة ‬الرئيس ‬الراحل ‬جمال ‬عبدالناصر ‬دعى ‬الشيخ ‬الصياد ‬على ‬رأس ‬وفد ‬من ‬بعض ‬القراء ‬لإحياء ‬ذكرى ‬الرئيس ‬الراحل ‬السادات ‬رحمه ‬الله.‬
‮«‬سفيراً ‬فوق ‬العادة‮»‬
وكان ‬فضيلته ‬دائم ‬الدعوات ‬من ‬الدول ‬العربية ‬الإسلامية ‬وغير ‬العربية ‬والأوروبية ‬لإحياء ‬ليالى ‬رمضان ‬والمناسبات.‬
وكانت ‬أول ‬دعوة ‬له ‬لإحياء ‬ليالى ‬رمضان ‬بعد ‬دخوله ‬الإذاعة ‬إلى ‬دولة ‬الكويت ‬أكثر ‬من ‬مرة ‬بصحبة ‬الشيخين ‬الطبلاوى ‬وراغب ‬مصطفى ‬غلوش ‬رحمة ‬الله ‬عليهما.‬
وللعلم ‬اختير ‬فضيلته ‬رئيساً ‬للجنة ‬التحكيم ‬فى ‬إحدى ‬المسابقات ‬الدولية.. ‬وكما ‬كانت ‬دولة ‬إيران ‬تدعوه ‬وأطلقوا ‬عليه ‬‮«‬فنان ‬القراء‮»‬ ‬وآخر ‬تلاوة ‬له ‬فى ‬دولة ‬إيران ‬عام ‬‮1991‬م ‬وكان ‬معه ‬فضيلة ‬الشيخ ‬محمود ‬صديق ‬المنشاوى ‬وتركاً ‬أثراً ‬طيباً ‬فى ‬إيران ‬إلى ‬الآن ‬ولهما ‬تلاوات ‬نادرة ‬تذاع ‬على ‬مواقع ‬التواصل ‬الاجتماعى.‬
من ‬نوادر ‬الشيخ ‬الصياد
ومن ‬النوادر ‬التى ‬تحكى ‬للشيخ ‬الصياد ‬أنه ‬دعى ‬لأمسية ‬دينية ‬بإذاعة ‬القرآن ‬الكريم ‬وهذا ‬الموقف ‬كان ‬لا ‬ينساه ‬الشيخ ‬إطلاقا.. ‬وكانت ‬الأمسية ‬من ‬مسجد ‬سيدى ‬عبدالوهاب ‬الشعرانى ‬بباب ‬الشعرية.. ‬وكان ‬هو ‬قارئ ‬السورة ‬بهذا ‬المسجد.. ‬وكانت ‬الأمسية ‬عبارة ‬عن ‬صلاة ‬العشاء ‬ثم ‬الابتهالات ‬كلمة ‬لأحد ‬العلماء ‬وقرآن ‬الأمسية.. ‬أن ‬الشيخ ‬المتحدث ‬اعتذر ‬على ‬آخر ‬فرصة ‬وأيضا ‬لم ‬يأت ‬المبتهل ‬فإذا ‬بالشيخ ‬يطمأنهم ‬أذن ‬للصلاة ‬وأقام ‬شعائرها ‬وأم ‬الناس ‬وقرأ ‬القرآن ‬ثم ‬ابتهل ‬فأبهر ‬جمهور ‬الحاضرين ‬وأذيعت ‬الأمسية ‬وعلم ‬وزير ‬الأوقاف ‬وقتها ‬فأخبره ‬بأن ‬الإذاعة ‬ستجيزه ‬مبتهلاً ‬بجوار ‬كونه ‬كقارئ.. ‬ولكنه ‬رفض.‬
المرض ‬والوفاة
ظل ‬الشيخ ‬شعبان ‬الصياد ‬فى ‬عطائه ‬المستمر ‬فى ‬تلاوة ‬القرآن ‬الكريم ‬فى ‬كافة ‬أنحاء ‬المعمورة ‬إلى ‬أن ‬فاجأه ‬المرض ‬عام ‬‮1994‬م ‬فأصيب ‬بمرض ‬الفشل ‬الكلوى ‬فاستمر ‬فى ‬تلاوته ‬ولكن ‬فى ‬أضيق ‬الحدود ‬حتى ‬أقعده ‬المرض ‬تماماً.‬
وفاضت ‬روحه ‬الطاهرة ‬إلى ‬بارئها ‬فى ‬أول ‬أيام ‬عيد ‬الفطر ‬المبارك ‬‮1419‬ه - ‬‮1998‬م.. ‬وقد ‬ترك ‬الشيخ ‬الصياد ‬ذرية ‬صالحة ‬محبة ‬للقرآن ‬الكريم ‬ستة ‬أولاد ‬وبنت ‬واحدة ‬وهم: ‬عبدالعزيز ‬ومحمد ‬ومحمود ‬وعادل ‬وأشرف ‬وأيمن ‬وجميعهم ‬فى ‬وظائف ‬مرموقة ‬داخل ‬أجهزة ‬الدولة ‬المختلفة.. ‬وتقوم ‬أسرة ‬الشيخ ‬بجمع ‬تراثه.. ‬وتهيب ‬إلى ‬محبيه ‬أن ‬تقدم ‬لأسرته ‬الأشرطة ‬النادرة ‬من ‬تلاواته ‬النادرة ‬حتى ‬يتسنى ‬أن ‬تقدمه ‬للإذاعة ‬لجمهوره ‬ومحبيه.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.