طبقاً للحسابات الفلكية المستقرة.. يكون اليوم هو آخر أيام عام 2021، الذى ما زال عاماً حالياً، حيث بقى لنا معه عدة ساعات قليلة، من المقرر أن تنتهى فى منتصف الليلة، فى لحظة الفاصل بين عامين، عند انطباق عقربى الساعة والدقائق ومعهما الثوانى على الثانية عشرة تماماً إيذاناً رسمياً بانتهاء عام وبداية عام جديد. وفى كل مكان من عالمنا المكتظ بمليارات البشر الآن، هناك فيض دائم من المشاعر المتناقضة، والأحاسيس المختلطة، والأمانى المتنوعة والآمال المتعددة تنتاب العديد من الناس فى ليلة رأس السنة، وهم يودعون عاماً مضى ويستقبلون عاماً جديداً. ورغم مشاعر الحزن والألم التى من الممكن أن تكون قد ألمت بالبعض منا، خلال العام الذى لملم أوراقه استعداداً للرحيل المقرر هذا المساء،..، وبالرغم من مشاعر البهجة أو السعادة التى شاءت المقادير أن تغمر بها البعض الآخر، خلال العام الذى أوشك على الانقضاء،..، إلا أنه قد بقى لنا جميعاً مساحة من الأمنيات والآمال نتمنى أن تتحقق فى العام الجديد، الذى نقف على أعتابه الآن بالفعل. ومن الطبيعى أن يكون فى مقدمة ذلك ما يتمناه الكل، بأن يكون وطننا جميعاً أكثر آمناً واستقراراً فى العام الجديد، وأن يكون كل الناس فيه أفضل حالاً وأهدأ بالاً، وأكثر اقتراباً من تحقيق طموحاتهم فى العام الجديد 2022،..، الذى بدأت بواكيره تلوح فى الأفق، وأخذت شمسه تستعد للبزوغ بعد ساعات قليلة. وفى هذا السياق أحسب أننا ندرك جميعاً، أن الأمانى وحدها لا تكفى لتحقيق الطموحات وبلوغ الأهداف، وأن الآمال وحدها لا تكفى لخلق واقع جديد أو تغيِّر الواقع القائم،..، ولكننا نستطيع تحقيقه ما نريد بالعمل الجاد والجهد المتواصل، والإصرار على تحويل الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع. ويجب أن نؤمن جميعاً بأن طريقنا إلى تحقيق طموحاتنا فى دولة قوية حديثة، ينعم الكل فيها بالحياة الكريمة والأمل فى الغد الأفضل،..، هو العمل والمزيد من العمل والجهد.