الموقف المصرى الثابت فى تأييده الكامل ودعمه المتواصل والمستمر للقضية الفلسطينية العادلة، سعيا للوصول إلى السلام الشامل والعادل والدائم لهذه القضية، يقوم على الشرعية الدولية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، فى إنهاء الاحتلال والحصول على الاستقلال وإقامة دولته المستقلة على أرضه المحتلة،...، هو الحقيقة المؤكدة الواضحة والمعلنة فى كل المواقف وكافة الظروف وعلى كل المنابر. وما تقوله مصر فى العلن، هو ذات الموقف الذى تؤكده على كل اللقاءات والمباحثات والاجتماعات الخاصة والعامة، وفى كل المؤتمرات والاجتماعات الخاصة والعامة، وفى كل المؤتمرات والمحافل وعلى كل المستويات العربية والإقليمية والدولية. وهذا ما يؤكده الرئيس السيسى بصفة دائمة، وفى كل المناسبات وكل المواقف، وهو ذات الموقف الواضح الذى يؤكد عليه وزير الخارجية فى كل الاجتماعات، وآخرها الاجتماع السداسى الذى عقد بالقاهرة منذ يومين، وضم وزراء خارجية ورؤساء أجهزة المخابرات لمصر والأردن وفلسطين. وهو الاجتماع الذى عقد لتنسيق المواقف والرؤى الداعمة للقضية الفلسطينية، ومتابعة نتائج القمة التى عقدت بالقاهرة فى سبتمبر الماضى، بين قادة الدول الثلاث مصر والأردن وفلسطين. وفى هذا الاجتماع تم الاتفاق على توثيق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية، التى تجمع مصر والأردن وفلسطين، وتكثيف مستوى التنسيق المستمر بينهم وتوحيد الجهود إزاء التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية، والسعى الحثيث لتحقيق وحدة الصف الفلسطينى. وفى هذا الإطار تم التأكيد على الموقف الثلاثى المؤيد للشعب الفلسطينى، والمناصر لحقوقه المشروعة فى إنهاء الاحتلال والاستقلال، والعيش فى أمن وسلام داخل دولته المستقلة، فى إطار أفق سياسى لتحقيق السلام الشامل والعادل، على أساس حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وهذا هو الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية.