أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أن هناك 7 أسباب للسهو في الصلاة، مشيرًا إلى أن السهو يختلف عن النسيان. وأوضح جمعة خلال حواره إلى برنامج «من مصر» الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة «CBC»، أن الصلاة مقسمة إلى 3 ملفات، والأول الأركان وهي تكبيرة الإحرام والفاتحة والركوع والقيام والسجود والقيام منها وما إلى ذلك من التشهد والسلام، متابعًا أن الملف الثاني هو الترتيب، وثالثًا الطمأنينة في الصلاة. وتابع جمعة : أن التفكير في الهم والملاهي والشيطان يشغلون الإنسان أثناء عبادته، مشيرًا إلى أن الهم أو التلاهي والتفكير في المشاكل والهموم والعمل والحياة، وهي أشياء تلهي عن العبادة، أما الملاهي فهي التفكير في الطعام أو الخروج وهي أشياء يلهو بها الإنسان. وأردف علي جمعة أن من ضمن السهو عن الصلاة ،هي كبر السن وعدم التركيز وهو ما نسميه بدايات الزهامير أو تصلب الشرايين، وخامسًا التعود، أي أن الإنسان حين تتعود معه الصلاة إلى عادة فهو يجعله يؤديها وكأنه غير مهتم بها وشئ روتيني وهذا يحدث مثلًا عند قراءة الفاتحة، مشيرًا إلى أن السبب السادس هو المحيط خارج الصلاة وهي تعني عمل ذنب خارج الصلاة لأن هذا يجعل تشويش وعدم خشوع، وأخيرًا الاستغراق مع الله وهي حالة روحانية عالية. ومن ناحية اخرى فقد قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن السهو يختلف عن النسيان، فالنسيان هو الذي يتذكره الشخص على الفور إذا تم تذكيره بأنهي نسي الصلاة، أما السهو فهو عدم اهتمامه بأمر الصلاة أصلا. وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية «سي بي سي»، أن الصلاة مقسمة إلى ثلاثة ملفات، الملف الأول وهو الأركان وهذه الأركان لا تجوز الصلاة إلا بها، فتكبيرة الإحرام من أركان الصلاة ولو دخل المسلم الصلاة بدون تكبيرة الإحرام لبطلت صلاته. وتابع: ثاني ركن في الصلاة وهو الفاتحة، ثم الركوع ثم الرفع من الركوع، ثم السجود والقيام من السجود، ثم السجود الثاني والقيام من السجود الثاني للركعة أو التشهد، ثم التشهد والتسليم، وترتيب الصلاة بحيث يكون الركوع قبل السجود وليس العكس. وأوضح، أنه لو نسي المصلي ركن من هذه الأركان فيجب عليه أن يأتي بالركن الناقص. ومن جانبة قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة مِنْ أركان الصلاة في كل ركعة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ». وأوضح «شلبي» في إجابته عن سؤال: «ما حُكم من نسي قراءة سورة قصيرة أو بعض آيات من القرآن بعد قراءة الفاتحة في الصلاة؟» أن من ترك قراءة ما تيسر من القرآن بعدما قرأ سورة الفاتحة، فصلاته صحيحة. وأشار إلى أن من السُنة أن يقرأ المُصلي ما تيسر من القرآن بعد قراءة سورة الفاتحة، إلا أن صلاته صحيحة، وعليه أن يُكملها ولا يسجد للسهو، لأن ترك قراءة ما تيسر من القرآن عقب الفاتحة ليس من السُنن التي تتطلب سجودًا للسهو. أقرا ايضا علي جمعة يوضح حكم نسيان تكبيرة الإحرام أثناء الدخول في الصلاة | فيديو