شكري: علاقة مصر والكويت نموذج فريد .. وعازمون على الارتقاء بها لآفاق أوسع

سامح شكري: علاقة مصر والكويت نموذج فريد .. وعازمون على الارتقاء بها لآفاق أوسع

أحمد الصباح: لمصر دور كبير في تطوير الجوانب التنموية والحركة الثقافية والحضارية والتعليمية في الكويت
أكد سامح شكري وزير الخارجية أن العلاقات المصرية – الكويتية كانت وستظل دوماً نموذجاً فريداً يحمل الكثير من الخصوصية على مستوى الحكومتين والشعبين الشقيقين، وأشار إلى أن هذه العلاقات جسدت معاني الأخوة الصادقة والتعاون الوثيق الذي يمتد لعقود وهو مسار يزداد ازدهاراً ونمواً في مختلف المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
وقال «شكري»: "إن تاريخ هذه العلاقات المتميزة هو ثمار فخر لنا جميعاً واستعراضها لن يوفيها حقها، فالخصوصية التي تتسم بها والشعور المترسخ في وجدان مواطني البلدين لبعضهما البعض والمؤازرة المتبادلة إنما تدعو للفخر والاعتزاز"، وأضاف: "نحن عازمون على الارتقاء بهذه العلاقات لآفاق أوسع وأرحب في مسار ممتد يؤكد على قوة أواصر تلك العلاقات الضاربة في عمق التاريخ والممتدة في آفاق المستقبل" .. جاء ذلك في كلمة مسجلة له خلال الاحتفالية التي أقامتها سفارة الكويت لدى مصر مساء أمس "الثلاثاء" في القاهرة، بمناسبة مرور 60 عاماً على العلاقات الدبلوماسية المصرية – الكويتية.
- الرقابة الصحية تبدأ تفعيل مبادرة الحد من الجلطات الوريدية
وقال الوزير شكري خلال الكلمة: "يطيب لي أن أتقدم لكم بخالص التحية وأن أعبر لكم عن سعادتي بهذا الاحتفال العزيز على نفوسنا جميعاً، بمرور 60 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الشقيقين"، وأضاف: "وإننا إذ نحتفل بهذه المناسبة المميزة بما لها من دلالة مهمة إنما نجدد التأكيد على عزمنا المضي قدماً في سبيل تقوية أواصر العلاقات بين البلدين وتعزيز المصالح المشتركة بينهما، وأن نستمر في وضع أيدينا سوياً من أجل تحقيق مستقبل أفضل لشعبينا الشقيقين".
ومن جانبه، أعرب الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء – في كلمة مسجلة أيضاً خلال الاحتفالية – عن تقديره للعلاقات التاريخية الأخوية الراسخة والأواصر الوثيقة المتجذرة بين الكويت ومصر وشعبيهما الشقيقين .. وقال: "يطيب لي بمناسبة الذكرى ال 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت ومصر الشقيقة أن أنقل تحيات أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وحكومة وشعب الكويت، إلى مصر قيادةً وحكومةً وشعباً" .. وأضاف: "كما أتقدم بخالص التهاني وأطيب التمنيات لمصر الشقيقة بهذه الذكرى العزيزة، معربين عن تقديرنا للعلاقات التاريخية الأخوية الراسخة والأواصر الوثيقة المتجذرة ووشائج المودة المتينة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين".
كما أوضح وزير الخارجية الكويتي أن بداية العلاقات الكويتية المصرية تعود إلى القرن ال 19 الميلادي، واستمر معها تطور هذه العلاقة الممتدة عبر التاريخ تخللتها فصول حافلة وعلاقات متصلة وثرية قوامها العطاء المتبادل والصمود والتضحية، وأشار إلى ما قدمته مصر إلى دولة الكويت من إسهامات في مختلف الأوجه التعليمية والثقافية والأدبية، والتي أصبحت اليوم وبما احتوته من المحطات المضيئة والمعالم النيّرة، نموذجاً يهتدى به في مسار العلاقات بين الدول، وقال: "ونحن وإذ نعيش الآن الذكرى ال 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت ومصر، لابد لنا أن نستذكر بفخر جم وامتنان أشد امتزاج الدم الكويتي والمصري على الأرض الواحدة حين سالت دماء الشهداء الكويتيين الزكية على أرض مصر في حربي 1967 و 1973 دفاعاً عن الأراضي المصرية في سيناء والأمر ذاته قبل 30 عاماً في حرب تحرير الكويت.
وقال إنه في إطار حرص الكويت ومصر على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية من خلال تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما فقد وقع البلدان في عام 1995م اتفاقية إنشاء اللجنة الكويتية - المصرية المشتركة، وأكد أن هذه الشراكة الاستراتيجية تمثل أحد روافد التعاون الثنائي الوثيق ومظلة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وتحقيق تطلعات البلدين وآمال الشعبين الشقيقين .. وأوضح أن البلدين وقعا منذ عام 1961م وحتى الآن 105 اتفاقيات شملت كافة مجالات التعاون وفي مجمل أُطر الشراكة وعلى امتداد كافة المستويات بين البلدين الشقيقين، وأشار إلى أنه على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري فقد بلغ حجم التبادل التجاري 364 مليون دولار أمريكي في عام 2020م، بينما بلغت قيمة الاستثمارات الكويتية للقطاع العام 5.4 مليار دولار، وقد فاقت استثمارات القطاع الخاص حاجز ال 10 مليارات دولار .. وشدد على أن لمصر دوراً كبيراً عبر أبرز رموزها الثقافية وطاقاتها التربوية وكفاءاتها التعليمية في تطوير الجوانب التنموية والحركة الثقافية والحضارية والتعليمية في الكويت عبر عقود من الزمن الأمر الذي أضفى مزيداً من التمازج والتآلف بين الشعبين الشقيقين .. وقال: "حفظ الله الكويت ومصر، وأدام على البلدين والشعبين الشقيقين نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والتقدم والنماء ومتانة العلاقة وأبديتها بقيادة الشيخ نواف الأحمد أمير الكويت وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة".
ومن جهته، قال السفير محمد صالح الذويخ سفير الكويت بالقاهرة إن تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الكويت ومصر يمثل حدثاً مهماً لابد من الاحتفال به سنوياً، وأوضح أن العلاقات بين البلدين يعود تاريخها إلى عام 1961 على المستوى الدبلوماسي ولكنها تمتد بجذورها إلى القرن التاسع عشر، وأضاف أن هناك حالة من التوافق والانسجام تشهدها الدولتان على المستوى السياسي والشعبي إلى جانب العلاقة المتميزة بين قيادتي البلدين، كما أكد أن ذكرى تأسيس هذه العلاقات تبقى مناسبة تستحق الاحتفاء بها سنوياً نظراً للروابط القوية بين البلدين.