اتهم مبعوث أفغانستان من الحكومة السابقة، حركة طالبان بانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع بما في ذلك القتل الموجه والاختفاء القسري منذ أن استولت على السلطة في أغسطس. وقال المبعوث ناصر أحمد أنديشة السفير السابق لكابول لدى الأممالمتحدة في جنيف -حيث ما زال معترفا به داخل المنظمة- :"مع اجتياح طالبان العسكري لكابول لم نشهد فقط تراجعا كاملا عما تم تحقيقه على مدى 20 عاما، بل ترتكب الحركة كذلك انتهاكات كثيرة دون المحاسبة إذ أن الانتهاكات في أغلب الأحيان لا يبلغ عنها ولا توثق". وقالت الأممالمتحدة اليوم الثلاثاء، إن أكثر من 100 من الأفراد السابقين في قوات الأمن الوطنية الأفغانية وغيرهم قتلوا منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي. وقالت ندى الناشف نائبة مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إن بينهم 50 على الأقل يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية-ولاية خراسان، وهو عدو أيدلوجي لطالبان، قتلوا شنقا أو بواسطة قطع الرأس. وأضافت في كلمة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن ما لا يقل عن ثمانية نشطاء أفغان وصحفيين اثنين قتلوا منذ أغسطس، ووثقت الأممالمتحدة أيضا 59 احتجازا غير قانوني وتهديدات لهم. وقالت: "سلامة القضاة وممثلي الادعاء والمحامين الأفغان، خاصة النساء العاملات في المجال القانوني، مسألة تثير القلق بوجه خاص". كما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من "عمليات إعدام خارج نطاق القضاء" ارتكبت بحق عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية وأشخاص مرتبطين بالحكومة السابقة. واتهمت الأممالمتحدة، حركة "طالبان" بارتكاب 72 إعداما على الأقل في أفغانستان، خارج نطاق القانون. وأعلنت ندى الناشف، أمام مجلس حقوق الإنسان أنه "بين أغسطس ونوفمبر الماضيين، تبلغنا من مصادر موثوقة بتنفيذ أكثر من مئة عملية إعدام بحق عناصر سابقين في قوات الأمن الوطني الأفغانية وآخرين مرتبطين بالحكومة السابقة، ونُسب 72 منها على الأقل إلى طالبان".