قدمت المفوضية الأوروبية 80 ألف يورو لتمويل عمليات المساعدة الإنسانية للأسر الأكثر تضررا، خلال السيول التي اجتاحت مصر في نوفمبر 2021. ويدعم التمويل الأوروبي الهلال الأحمر المصري للمساعدة في تقديم الإغاثة التي تحتاجها البلاد بشدة، ويشمل ذلك تقديم بطاطين ومراتب ومساعدات نقدية وخدمات صحية وأدوات صحية، ويمثل التمويل جزء من مساهمة الاتحاد الأوروبي الكلية لصندوق الطواريء للإغاثة في حالات الكوارث التابع للاتحاد الدولي لجمعيات للصليب الأحمر والهلال الأحمر. وستفيد المساعدة الإنسانية 1,157 أسرة مباشرة، بما يعادل 5,935 شخص تقريبا، ممن تهدمت بيوتهم وأُتلِفَت محاصيلهم، و لقد انهار العديد من المنازل في محافظة أسوان بفعل الأمطار الغزيرة حيث أنها مبنية من الطوب «الني» والأسقف مصنوعة من سعف النخيل. اقرأ أيضا | مهلة جديدة لإعادة ترخيص السيارات «الكبود» العاملة بمحافظة الأقصر ل6 أشهر ولقد أدت الأمطار والعواصف الثلجية التي هبت على أسوان في الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر إلى سيول اجتاحت 11 منطقة في محافظة أسوان، مما أدى إلى ثلاث وفيات على الأقل. كما أدى الطقس السيء أيضا إلى اجتياح الحشرات للمحافظة كما عانى أكثر من 500 شخص من لدغات العقارب. وخصص الاتحاد الأوروبي أحد المساهمين الأساسيين في المساعدات الإنسانية المقدمة لمن تأثروا بالحروب والأوبئة ونقص الغذاء والكوارث التي تسببها المخاطر الطبيعية، أكثر من 6 ملايين يورو للمساعدة الإنسانية لمساعدة المحتاجين في مصر. والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء هو أكبر مانح لأغراض المساعدة الإنسانية على مستوى العالم، حيث تعبر المساعدات التي يقدمها الاتحاد للإغاثة الإنسانية عن تضامن أوروبا مع المحتاجين حول العالم. فهو يهدف لإنقاذ حياة الناس ومنع المعاناة الإنسانية و تخفيفها و صون السلامة والكرامة الإنسانية للشعوب المتضررة من الكوارث التي تسببها المخاطر الطبيعية أو الكوارث التي يتسبب فيها الإنسان. كما تُجير مساعدة الاتحاد الأوروبي الإنسانية الملايين من ضحايا الصراعات و الكوارث كل عام. ولقد وقعت المفوضية الأوروبية اتفاقية للمساهمة في المساعدات الإنسانية مع الاتحاد الدولي لجمعيات للصليب الأحمر والهلال الأحمر قدرها 3 ملايين يورو لدعم صندوق الطواريء للإغاثة في حالات الكوارث التابع للاتحاد، حيث يتم تخصيص أموال الصندوق للكوارث محدودة النطاق بشكل أساسي، تلك التي لا تتطلب مناشدة الدعم الدولي رسميا. ولقد تأسس صندوق الطواريء للإغاثة في حالات الكوارث في عام 1985 ويدعمه المساهمات المقدمة من المانحين، وفي كل مرة تحتاج فيها أي جمعية تابعة للصليب الحمر أو الهلال الأحمر لدعم مالي فوري للاستجابة لأي كارثة، يمكنها أن تطلب الدعم المالي من الصندوق. وبالنسبة للكوارث محدودة النطاق، يخصص الاتحاد الدولي لجمعيات للصليب الأحمر والهلال الأحمر منحا من الصندوق والتي يمكن سد العجز فيها من خلال المانحين، وتمكن اتفاقية المساهمات المبرمة بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وإدارة المساعدة الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي الأخيرة على سد العجز الذي يجده صندوق الطواريء للإغاثة لصالح العمليات المتفق عليها (والتي تقع في نطاق سلطاته للمساعدة الإنسانية) بما يصل إلى إجمالي 3 ملايين يورو.