قال رمزي الرميح، مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، إنه يتمنى أن يُناقش مؤتمر باريس المعنى بالأزمة الليبية، بشكل أساسي آليات إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها، مع حشد الدعم الدولي للبدء في تنفيذ خارطة الطريق في ليبيا، وبدايتها عقد الانتخابات في موعدها. وأضاف "رميح" خلال تصريحات تليفزيونية ، اليوم الخميس أنه من أهم الملفات التي يجب مناقشتها في باريس هو إخراج المرتزقة وكافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، وتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها بهدف تأهيل البلاد للعملية السياسية بعدما فشلت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة المنبثقة من مؤتمر برلين في تنفيذ هذا الأمر. وأوضح "مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي"، أن هناك عدة أسئلة تنتظر الإجابة من القادة المشاركين بمؤتمر باريس الدولي حول ليبيا المنعقد غدًا الجمعة، أولها هو: "هل يمكن للسلطات الليبية ضمان انتخابات خالية من الإكراه، والتمييز، وتخويف الناخبين، والمرشحين، والأحزاب السياسية؟". وأشار "رمزى رميح" إلى الحاجة الماسة إلى انتخابات وطنية لكي تتجاوز ليبيا مرحلتها الانتقالية المستمرة منذ عشر سنوات، مؤكدا أنه يجب تقديم التزام صريح بمحاسبة المقاتلين الليبيين والأجانب المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة المرتكبة خلال النزاع الليبي المسلح الأخير، وهي تشمل الإعدامات غير القانونية، والإخفاء القسري، وقتل المدنيين خارج القانون، والاستعمال غير المشروع للألغام الأرضية، مضيفاً:"هذا المؤتمر سيعمل على تأييد فكرة تأجيل الإنتخابات الرئاسية بسبب سيطرة الميليشيات والمرتزقة على العاصمة الليبية". وأوضح "مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي"، أن الطرف الفرنسي سيعمل على تدعيم هذه الفكرة كونهم مستفيدين من حالة الفوضى في ليبيا، وسيعود مرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ويعرض خطته طويلة الأجل لإخراج المرتزقة من ليبيا أولاً ومن ثم إجراء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية، الأمر الذي يعني بصورة أخرى تمديد فترة حكم الحكومة المؤقتة لفترة لا تقل عن عام أخر. وأكد "رميح "، أن مؤتمر باريس وبحسب الرؤية المطروحة من الجانب الفرنسي سيزيد من تأزيم الأوضاع في ليبيا بدلاً من حلها ويفتح مجالً للأطراف الرامية لعرقلة الإنتخابات إلى إيجاد منبر دولي يسمح لهم بطرح أفكارهم التي قد تؤدي إلى إفشال الإستحقاق الإنتخابي الذي ينتظره الشعب الليبي منذ أكثر من عشرة أعوام، وقد تزداد حدة الخلاف وتقود إلى نشوب حرب جديدة في الداخل الليبي برعاية دولية. وتستعد فرنسا بالتعاون مع ألمانيا وإيطاليا لعقد مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا غدا الجمعة 12 نوفمبر الجاري إستعداداُ للإنتخابات الرئاسية المقرر إنعقادها يوم 24 ديسمبر من العام الجاري. اقرأ أيضا | «الليبية لدراسات الأمن القومي»: الشعب عانى كثيرًا من الإخوان