بعد 4 سنوات غياب.. أمريكا تعيد ترسيخ مؤطئ قدم لها في «مؤتمر المناخ»

أشادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأحد بنشاط المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري "المكثف" في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، كوب 26، المُنعقد حاليا في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، وبتواجد الرئيس جو بايدن، الذي أعاد ترسيخ مؤطئ قدم لبلاده داخل المؤتمر بعد أربع سنوات غابت فيها الولايات المتحدة عن مثل هذه الفعاليات الدولية المهمة .
وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير لها نشرته عبر موقعها الرسمي- أن محارب المناخ القديم، في إشارة إلى كيري، قال إنه لم يحضر أبداً قمة بيئية "أكثر إلحاحاً وتركيزاً" من كوب 26، لكنه أكد أن مفاوضاتها تسير بشكل جيد حتى الآن، مشيرا إلى حضوره "قمة الأرض" الأولى في ريو دي جانيرو عام 1992 .
اقرأ أيضا: المبعوث الأمريكي لدى اليمن: الهجوم الحوثي على مأرب يعيق جهود إحلال السلام
وقالت إن تعهدات الأسبوع الأول من المؤتمر جاءت سريعة وغاضبة، وهو ما تمخض عن خطة مدعومة من أكثر من 100 دولة لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30 في المائة بحلول عام 2030، واتفاق بين أكثر من 20 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، لإنهاء تمويل مشاريع الوقود الأحفوري الدولية، وتعهد أكثر من 130 دولة بوقف أو عكس إزالة الغابات بحلول عام 2030، فضلا عن أهداف أخرى لعلاج الكوكب بحلول أعوام 2050 أو 2060 أو 2070 .
أما في خارج قاعات المؤتمر، فقد سلطت الصحيفة الضوء على تظاهر عشرات الآلاف في جلاسكو ومدن أخرى حول العالم، للمطالبة باتخاذ إجراءات "فورية" لمواجهة التغير المناخي وحماية الدول الفقيرة الأكثر تضرراً، حيث تحدّى المتظاهرون من أجل المناخ الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي عمت جلاسكو في يوم أمس، وطالبوا القادة السياسيين باتخاذ خطوات في مواجهة التغيّر المناخي الذي يهدّد البشرية.
في الوقت نفسه، انتقدت الصحيفة غياب الرئيسين الصيني شي جين بينج والروسي فلاديمير بوتين عن المؤتمر، وهو ما قد يعني انخفاض الالتزامات التي قد تخرج في نهاية المؤتمر، مع الإشارة إلى حضور الممثل والناشط المناخي ليوناردو دي كابريو للحدث، الذي التقى على هامشه بالأمير تشارلز وتطرق الحديث بينهما إلى بحث قضايا المناخ وآخري ذات صلة.
وفي تقريرها، أشارت "واشنطن بوست" إلى جناح مصر داخل المؤتمر، باعتبارها أكبر منتج للنفط في إفريقيا خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول، والذي عرض نسخة خضراء شاهقة من طاحونة هوائية، مع توضيح الرؤية المصرية كنموذج للعالم في التصدي للتغيرات المناخية بشقي التخفيف والتكيف.