أبرزهم «سالار دي أويوني».. أغرب 3 بحيرات في العالم | صور

البحيرة ما هي إلا تجمع مائي راكد أو يتحرك ببطء، منها ما هو عذب ومنها المالحة، تتميز بطبيعة مختلفة عن مياه البحار المالحة ومياه الأنهار العذبة، فيمكنها أن تتكون في بيئات مختلفة كالبيئات القارية المتميزة بالتطرف الحراري مثل الصحراء والقطب البارد وعلى الرغم من تنوعها واختلافاتها إلا أنهم في النهاية جزء من الماء محاط باليابسة من جميع الاتجاهات إلا أن هناك بعض البحيرات التي خرجت عن المألوف من خلال امتلاكها طبيعة أكثر من كونها مجرد تجمع مائي.
فالعالم مليء بالبحيرات العذبة والمالحة ولكن هناك بحيرات تعد الأغرب على مستوى العالم فطبيعتها مكنتها من امتلاك شيء مميز سواء لون أو شكل أو حتى منظر جمالي جعلها تنضم لقائمة الأغرب ومن أبرز هذه البحيرات:
- بحيرة ريتبا
يطلق عليها اسم "البحيرة الوردية" فهي تتميز بلونها الوردي المائل للأحمر الناتج عن كونها مركز رئيسي لعيش طحالب " Dunaliella salina" والتي تنتج صبغة حمراء اللون تساعدها على زيادة امتصاص الضوء الذي يوفر الطاقة الازمة لتصنيع مركب " ATP" أو أدينوسين الثلاثي الفوسفات الذي يقوم بدور مهم في تخزين ونقل الطاقة ويظهر هذا اللون المميز بشكل واضح في فترات الجفاف من يناير إلى مارس.
تتميز أيضا هذه البحيرة الواقعة في شبه جزيرة الرأس الأخضر وشمال شرق العاصمة داكار في السنغال بملوحتها الشديدة ولذلك يسهل طفو الأشخاص في مياهها بسبب ملوحتها كما تعد مصدر اقتصادي هام لإنتاج الملح حيث يصل الملح إلى 40% من محتواها في بعض الأجزاء.
- بحيرة سالار دي أويوني
تعد أكبر مرآة في العالم ففي مرتفعات «التيبلانو» الواقعة في جنوب غرب بوليفيا وبالقرب من جبال الأنديز وعلى ارتفاع أكثر من 3 الآف متر فوق سطح البحر يقع أكبر مسطح مائي ينعكس على سطحه نقاء السماء وصفاءها حيث تصل مساحته إلى أكثر من 10 الآف كيلو متر وتتميز هذه البحيرة بارتفاع نسبة الملح فيها حيث تصل كمية طبقة ملح الطعام بها إلى 10 بليون طن بالإضافة إلى كلوريد الليثيوم وكلوريد الصوديوم.
حتى تحولت هذه البحيرة إلى مكان سياحي متميز فيمكنك رؤية السماء والنجوم وانعكاساها على طبقة الماء التي تتشكل فوق طبقة الملح خلال موسم الأمطار مما يجعل المنظر أشبه بالمرآة اللامعة مما يعطي الانطباع بأنه يمكنك المشي إلى ما لا نهاية مع رؤية انعكاس عند قدميك وكأنك تسير إلى السماء.
- البحيرة المرقطة
تكشف هذه البحيرة والتي تغطي مساحة 152 كيلومتر من مقاطعة كولومبيا في كندا، عن جمالها في فصل الصيف عندما تتبخر معظم مياهها وتتحول المركبات المعدنية الغنية بها إلى بلورات كريستال، تنتشر على شكل دوائر تعكس ما بداخلها من معادن بألوان مختلفة منها الأخضر والأزرق والأصفر كما اشتهرت هذه البحيرة الفريدة في شكلها المنقط والوانها المميزة بمياهها العلاجية والتي يستخدمها السان الأصليين مع الطين المستخلص من البحيرة للشفاء.
وتنتج هذه المناظر الطبيعية المنقطة باللون الأزرق والأصفر والأخضر عن تركيز المعادن العالي التي توجد في البحيرة من كالسيوم وكبريتات صوديوم وكبريتات مغنيسيوم.
اقرأ أيضا | تحجب رؤية النيل.. إزالة المنشآت المخالفة بشارع البحر الأعظم في الجيزة | فيديو