الفار.. ممكن يخربها.. لانه قائم على كفاءة العنصر البشرى.. وللاسف «البنى ادمين».. سواء من يمسكون بالصفارة فى الملعب.. أو «الافاضل» الذين يجلسون فى غرفة البحث عن العدالة امام الكاميرات.. معظمهم خايفين.. مرعوبين ومترددين.. والبعض منهم له حسابات.. لذلك لن يهدأ الصراع بين المتنافسين وبخاصة الاهلى والزمالك «اللى واكلين الجو». باختصار.. بداية الموسم «مهزوزة».. ولا تبشر بخير.. ومن يزعم ان الفار يوفر قدرا اكبر من العدالة والنزاهة والشفافية.. يعيش فى الوهم.. نجاح الحكم يتوقف اولا.. وقبل كل شىء.. على شجاعته فى اتخاذ القرار..لان «حضرته» مهما كان عالما فى القانون.. فلن يستطيع ان يثبت اقدامه..ويحترمه الناس.. الا اذا كان شجاعا.. اما اذا كان ضعيف الشخصية..فكل عام وانتم بخير.. الكلام عن حكم الملعب «والبيه اللى قاعد فى التكييف بغرفة الفار»..المحتار ! المهمة الاكبر والاهم للكابتن عصام عبد الفتاح..ان يقنع السادة الحكام.. الموقرين.. ان كل الاندية سواء..وانه لا فرق بين اسم هذا النادى او ذلك...لان العملية للاسف وصلت الى درجة محزنة من قلة الثقة فيمن يفترض ان يكونوا قضاة للملاعب. العبارة الشهيرة التى كانت تقول: ان التحكيم هو الشماعة التى يعلق عليها المدربون فشلهم.. لم تعد لائقة فى الوقت الحالى لان بعض القرارات التحكيمية اصبحت تؤثر بقوة فى النتائج.. وهذه كارثة كبرى تجعل المنافسات.. باطلة. لم يكن الاسبوع الاول للدورى خاليا من «العك» الذى اثار الجدل فى الشارع الكروى بين المتابعين والمهتمين.. وتحديدا فيما يخص بعض قرارات الحكام.. وهذه مسألة طبيعية.. اما غير الطبيعى.. ولا يمت للمنطق بصلة فهو ان يختلف خبراء التحليل التحكيمى على لعبة.. هذا يراها ضربة جزاء.. وذاك لا يراها.. هذا يجزم ان الخطأ لا يخرج عن انذار.. واخر..يؤكد انه طرد..ومباشر.. وعليه.. مطلوب الرحمة بمشاعر الجماهير. لا يجب ان تؤثر عودة الجماهير بهذه الاعداد القليلة على قرارات الحكام فى الملعب.. والا ستكون المصايب بالجملة عندما تزداد الاعداد..ولا يجب ايضا ان يرضخ الحكام لضغوط مواقع «الخراب الاجتماعى» التى تمارس ادوارا مرعبة.. «مخربة».. فى الساحة الكروية.. الوضع حرج وحساس.. ويحتاج الى «حكمة.. الحكام».. قبل «ما تتكركب وتظيط».. ولامؤاخذة !