تستضيف مصر غدا الاثنين، المؤتمر الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول البيئة والعمل المناخي، والذي تنظمه وزارة البيئة بالتعاون مع الإتحاد بمشاركة الأعضاء وهم وزراء من 42 دولة لبحث التحديات المشتركة، وخطة العمل المقبلة في ظل تهديدات التغيرات المناخية على المنطقة. وذلك بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وفرانس تيمرمانس نائب رئيس مفوضية الإتحاد الأوروبي نبيل مصاروة وزير البيئة بدولة الأردن والسفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط. ويمثل هذا المؤتمر الوزاري فرصة مهمة للشركاء في الاتحاد من أجل المتوسط لتأكيد الحاجة الملحة لمواجهة التحديات المناخية والبيئية المشتركة وتوجيه العمل نحو منطقة متوسطية نظيفة وشاملة وقادرة على المنافسة والصمود من أجل صحة ورفاهية كافة سكان المنطقة وهي مسألة أكثر إلحاحا في منطقة المتوسط كواحدة من أكثر الأماكن تضررا في العالم من تغير المناخ. ومن المقرر أن يعقد حدثين جانبين الحدث الأول تحت عنوان "الاستثمار في التحول الأخضر: نظرة منطقة المتوسط للمستقبل" يستهدف هذا الاجتماع الذي تشارك في تنظيمه المفوضية الأوروبية مجموعة واسعة من صانعي السياسات بالبلدان الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط وقطاع المال والأعمال في مصر ومن المقرر أن يرصد هذا الحدث الاتجاهات والفرص والأدوات اللازمة لجعل التحول الأخضر في منطقة المتوسط ممكنًا. والحدث الثانى عن التنوع البيولوجي، استعادة النظم البيئية وحماية النظم الغذائية في ظل التحول نحو الاقتصاد الأخضر والأزرق والدائري الذي يتم تنظيمه بالاشتراك بين برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والمفوضية الأوروبية ويهدف إلى تسليط الضوء على الجهود السياسية والتشغيلية لصون التنوع البيولوجي واستعادة النظام البيئي مع التركيز بشكل خاص على النظم الغذائية في إطار تحول أوسع إلى الاقتصاد الأخضر والأزرق الدائري على المستوى الأورومتوسطي. وفى هذا السياق قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة انه عقب ظهور جائحة كورونا اخذ العالم اجمع يتحدث عن مشكلة تغير المناخ وضرورة المحافظة على عدم زيادة درجة حرارة الأرض عن 1.5 درجة مئوية وأنه اصبح من الضرورى وضع الثلاث محاور التصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجى فى قالب واحد والعمل على دمج تلك المفاهيم فى الأجندة الوطنية وأنه عند الحديث عن الاستدامة والتنمية المستدامة فنحن نتحدث من المنظور الاقتصادى والبيئى. لافتة إلى إعادة الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجي) من خلال المبادرة الرئاسية المصرية التي أطلقت في افتتاح الدورة الرابعة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي برئاسة مصر 2018 فقد اكد الرئيس السيسي على ضرورة تضافر الجهود العالمية للوصول الى مبادرة لمواجهة تلك الموضوعات الثلاثة معا. وتقوم مصر بتحقيق التنمية المستدامة بما في ذلك الفعاليات رفيعة المستوى التي تنظمها مصر في مجال البيئة والتغير المناخي في السنوات الأخيرة مثل استضافة مصر لمؤتمر الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي Cop 14 الذي انعقد في نوفمبر 2018 بمدينة شرم الشيخ وكذلك استضافتها لقمة المناخCop 27 العام القادم. اقرا ايضا : المؤتمر الدولي للمناخ الأخضر يكشف آليات معالجة التدهور البيئي