أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت 25 سبتمبر، أن على الولاياتالمتحدة "أن تتحرك في شكل أكبر وتحل كل القضايا المتصلة" بإحياء الاتفاق النووي مع إيران. وفي مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمل لافروف أن تستأنف المفاوضات في فيينا، والتي تتم بين إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، "في أقرب وقت". وأضاف "لا تقوم إيران بشيء ينبغي حظره"، في انتقاد للعقوبات الأحادية التي فرضت على طهران بعد انسحاب الولاياتالمتحدة العام 2018 من اتفاق 2015 النووي. ولاحظ لافروف أن ايران لم تعد تطبق عددًا من الالتزامات المرتبطة بالاتفاق النووي "ببساطة لأن الولاياتالمتحدة خرجت منه"، لافتًا إلى أن واشنطن فرضت منذ 2018 عقوبات على ايران ليست مرتبطة فقط باليورانيوم المخصب بل تستهدف أيضًا "جميع من يمارسون التجارة قانونًا مع إيران". وتابع "يجب رفع هذه العقوبات في إطار إعادة العمل بالاتفاق النووي، وجميع الشركاء التجاريين لإيران في كل القطاعات ينبغي ألا يتأثروا بالإجراءات الأمريكية الأحادية". وطوال الأسبوع، كثف الأمريكيون والأوروبيون المحادثات حول الملف الإيراني على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعربوا عن إحباط وانزعاج بإزاء إيران كونها لم تعط أي "مؤشر واضح"، في رأيهم، في شأن نيتها استئناف المفاوضات لإنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي. ومنذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في يونيو الفائت، توقفت محادثات فيينا الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي وإعادة الولاياتالمتحدة طرفًا فيه وضمان رفع العقوبات الأميركية عن طهران. والغاية من اتفاق 2015 فرض رقابة على برنامج ايران النووي لضمان بقائه مدنيا وعدم السماح لها بحيازة سلاح نووي. وفي المقابل، رفع العقوبات الدولية التي فرضت على طهران.