تنظر إسبانيا «بقلق» إلى التوترات بين فرنساوالولاياتالمتحدة بشأن التحالف العسكرى بين الولاياتالمتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، والذى أثار ردًا دبلوماسيًا عنيفًا من حكومة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون. وتقف إسبانيا حائرة بين باريس وواشنطن، على خلفية استضافتها عام 2022 لقمة الناتو التى ستقوم إعادة تحديد استراتيجية وأهداف الحلف، حيث تريد باريس بأى ثمن أن تحقق أوروبا «الاستقلال الاستراتيجى» فى وقت تتطلع فيه الولاياتالمتحدة بشكل متزايد إلى المحيط الهادئ والمحيط الهندى. وقد أتيحت لبيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا الأسبوع الماضى فرصة الغياب من الأزمه الدوليه بسبب تفاقم الأزمة المحلية للفوران البركانى فى جزيرة «لا بالما» بالكنارى، على الرغم من خطورة اللحظة التى تمر بها السياسة الخارجية الأوروبية، خاصة فى ظل الاتفاقية الأمنية التى تم عقدها بين الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا لاحتواء أطماع الصين. ويرى محللون ان هذه الخلافات تهدد بشكل مباشر قمة الناتو المقرر عقدها فى مدريد خريف العام المقبل، فى حين نفى سانشيث، أن تؤدى هذه الخلافات إلى تغيير لهجة القمة التى ستخصص لتطوير مفهوم استراتيجى جديد ومبادرة حلف شمال الأطلسى 2030 التى تسعى إلى التكامل مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث، وفقًا للحكومة «هناك العديد من التحديات للاستقرار العالمى».. وسيتوجه ستولتنبرج، امين عام حلف شمال الأطلسى إلى إسبانيا أكتوبر المقبل لتعزيز الاستعدادات للقمة. من جهتها، صورت وزيرة الدفاع، مارجريتا روبليس، الاحتفال بهذه القمة فى مدريد على أنه «اعتراف مرة أخرى بالدور الريادى لإسبانيا فى مسائل السياسة الدفاعية فى إسبانيا».