زعيم «التجمع الوطني للأحرار» بالمغرب| نسعى لأغلبية قوية دون الرجوع للماضي

عقب الهزيمة المذلة لحزب العدالة والتنمية، والمعبر عن جماعة الاخوان الإرهابية، في الانتخابات التشريعية في المغرب، وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار نتائج الانتخابات، تعهد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بتطبيق كافة الالتزامات الواردة في البرنامج الإنتخابي للحزب وبتشكيل أغلبية حكومية منسجمة.
وبعد الهزيمة المذلة لحزب العدالة والتنمية، أعلنت أمانة الحزب تقديم استقالتها الجماعية، كما دعت إلى انعقاد مجلس وطني في 18 سبتمبر ومؤتمر استثنائي.
من ناحيته أشار أخنوش، في أول ظهور له عقب الفوز، أن برنامج حزب الآحرار يتكون من خمسة التزامات و25 إجراء، موضحا: «هذا البرنامج سيشكل قاعدة تفاوض مع الآحزاب الوطنية الأخرى لبناء أغلبية قوية ومنسجمة، تحدث القطيعة مع الماضي، وتجمعهما رؤية موحدة وبرنامج حكومى طموح يتماشى مع رؤية جلالة الملك وانتظارات المغاربة»، وأشار أخنوش الى استعداده «للعمل بثقة ومسئولية مع كل الأحزاب التى تتقاطع معنا فى المبادئ والبرامج».
ومن المتوقع أن يعين الملك محمد السادس، خلال الأيام المقبلة، رئيس وزراء من الحزب الفائز في الانتخابات لتشكيل فريق حكومى جديد لخمسة أعوام، خلفا لسعد الدين العثماني.
وجرت العادة أن يكون الأمين العام للحزب الفائز، ويتولى أخنوش، وهو رجل أعمال ثري، وزارة الزراعة منذ العام 2007، ويوصف بالمقرب من القصر.
ويتوقع خبراء، أن يشكل حزب التجمع الوطنى للأحرار حكومة أغلبية مريحة بالتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة وإضافة حليف آخر له مثل حزب الاتحاد الدستورى أو حزب الاستقلال .
ويرى آخرون أن السيناريو الأقرب سيكون لتشكيل الحكومة من خمسة أحزاب، وهي الأحرار وحزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكى وحزب الحركة الشعبية والاتحاد الدستورى مما سيمكن من بلوغ أغلبية من 254 مقعداً.