طالبان تصدر أول قراراتها فى إدارة أفغانستان.. وتعد بدور للنساء

كابول - وكالات الأنباء
طالبت حركة طالبان فى أفغانستان امس الولايات المتحدة والأمم المتحدة بشطب أسماء أعضاء فى حكومتها الجديدة من القوائم السوداء الخاصة بهما.. وانتقدت طالبان فى بيان لها بشدة تصريحات مسؤولين فى البنتاجون بشأن وجود عدد من المدرجين على القائمة السوداء الأمريكية (وعلى رأسهم سراج الدين حقانى - وزير الداخلية) ضمن تشكيلة الحكومة الأفغانية الجديدة.
ووصفت الحركة هذا الموقف الأمريكى بأنه «انتهاك سافر» للاتفاقية المبرمة بين الطرفين فى العاصمة القطرية الدوحة فى فبراير 2020، محذرة من أن هذا الموقف «ليس لصالح أمريكا ولا لصالح أفغانستان».
وشددت «طالبان» على أن جميع مسؤوليها دون استثناء، ومنهم عائلة حقانى كانوا جزءا من اتفاقية الدوحة، مضيفة: «كان من الواجب إخراج أسمائهم من قوائم أمريكا والأمم المتحدة السوداء، وهذه المطالبة ما زالت قائمة حتى الآن»..
وحملت «طالبان» الولايات المتحدة ودولا أخرى المسؤولية عن الإدلاء ب»تصريحات مثيرة» و»محاولة التدخل فيما يتعلق بالشؤون الداخلية لأفغانستان، محذرة من أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين «ليست إلا تكرارا للتجارب الفاشلة، وستعود على أمريكا بالضرر»..
وفى خطوة تحمل الكثير من المعاني، حددت حركة طالبان غدا السبت الموافق 11 سبتمبر موعدا مبدئيا على ما يبدو لحفل تنصيب الحكومة الانتقالية الجديدة التى ستتولى إدارة الأمور فى أفغانستان..
وقال المصدر بهذا الشأن: «روسيا والصين وقطر وتركيا وباكستان وإيران تمت دعوتهم حتى الآن لحضور الحفل»..
وأعلنت الحركة أنها ستتيح إمكانيات للنساء لتولى مناصب فى الحكومة فى أفغانستان فى وقت لاحق «بما يتوافق مع أحكام الشريعة».
وقال المتحدث «ذبيح الله مجاهد»: «هذه حكومة مؤقتة.. هذه هى البداية، لكننا سنتيح مجالا للنساء، وسيكون بإمكانهن دخول الحكومة. هذه ستكون المرحلة الثانية»..
ومن بين أول قراراتها، فرضت حكومة تصريف الأعمال التى شكلتها طالبان حظرا على التظاهر غير المرخص به فى كافة أنحاء البلاد.
وطالبت وزارة الداخلية منظمى هذه الفعاليات بإبلاغ الجهات المعنية قبل 24 ساعة على الأقل بهدف المظاهرات والشعارات واللافتات التى ستستخدم فيها ومكانها وتوقيت بدايتها وانتهائها، محذرة من ان بعض المظاهرات تكون ممولة من «جهات مغرضة من أجل تحقيق أهداف سياسية خبيثة».
وبعد نحو 20 عاما من عودتها للحكم، أعادت طالبان وزارة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر إلى قائمة وزاراتها، فى مشهد يعيد إلى الأذهان، ما كانت تقوم به «شرطة الأخلاق» إبان حكمها سابقا..
فى سياق اخر، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكى طلب عدم الكشف عن اسمه ان طالبان وافقت على السماح برحيل 200 من المدنيين الأمريكيين ومواطنى دول أخرى بواسطة طائرة مستأجرة من مطار كابول. وكشف المسؤول الأمريكى أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص زلماى خليل «زاد الضغط على طالبان للسماح برحيل هؤلاء الأشخاص».