أعلنت إثيوبيا، اليوم السبت 4 سبتمبر، وصول أكثر من 150 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية في اليومين الماضيين إلى تيجراي، الذي مزّقته الحرب، وذلك بعدما حذّرت الأممالمتحدة من "كارثة تلوح في الأفق" في الإقليم الواقع شمالي البلاد. وقال مسؤول رفيع المستوى في الأممالمتحدة هذا الأسبوع إنّ "حصار الأمر الواقع على المساعدات يفاقم الأزمة الإنسانية في تيجراي"، مضيفاً أن ملايين الأشخاص على شفا الجوع. كما حثّ الاتحاد الإفريقي الحكومة الإثيوبية على تكثيف الجهود لضمان وصول المساعدات إلى الإقليم، الذي يعاني الأعمال القتالية منذ عشرة أشهر. وقالت وزارة السلام الإثيوبية إن السلطات بذلت منذ أسبوع جهودًا "لتنسيق المساعدات الإنسانية وتسهيل نقلها بشكل أفضل" إلى تيجراي. وأوضحت، في بيانٍ، نشرته على "تويتر" أن حوالى 500 شاحنة وصلت إلى تيجراي منذ أسبوع، بينها 152 في اليومين الماضيين. ويوم الخميس الماضي، قال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في إحاطة إعلامية، إن الطريق الوحيد إلى المنطقة في إشارة إلى ممر سمرا-ابالا الانساني في إقليم عفر، لم يعد متاحاً منذ 22 أغسطس. وأفاد أنّ عناصر مسلحين من الشرطة منعوا في عفر موكبًا لبعثة الأممالمتحدة من إكمال طريقه إلى أبالا في 24 أغسطس، مضيفًا أنّهم دخلوا بالقوة إلى مركبات الأممالمتحدة لإجبارها على العودة إلى سمرا. وأشار المكتب إلى التعرّض "للاعتداء اللفظي والمضايقات والتهديد". واشتكت الوكالة الأممية أنه بعدما كانت هناك رحلتان أسبوعيتان للأمم المتحدة من أديس أبابا إلى ميكيلي عاصمة تيجراي، جرى تسجيل تأخير في الرحلات وجميع المسافرين بمن فيهم مسؤولو الأممالمتحدة الذين واجهوا "عمليات تفتيش متطفلة ومكثفة" في مطار العاصمة الإثيوبية. وحذر منسّق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة في إثيوبيا جرانت لييتي الخميس بأنّ الوضع في شمال البلاد مهيأ ل"التفاقم بشكل كبير"، داعيًا جميع الأطراف إلى السماح بتوفير المساعدات "درءًا للكارثة التي تلوح في الأفق".