«الأندلس» تستعيد بريقها

مكان رائع على النيل يستحق الزيارة، أنشأها محمد بك ذو الفقار سنة 1935، وهى عبارة عن جزءين، جزء جنوبى عربى أندلسي، وجزء شمالى فرعوني، الجزء الأندلسى الأجمل عبارة عن نافورة كبيرة يلتف حولها مدرجات من «الجناين» وكلها مزينة بالرخام والقيشانى والفسيفساء المستورد من ايطاليا وتركيا وهى على نمط الحدائق العربية الأندلسية الموجودة فى جنوب إسبانيا الحالية، توجد نافورة راقية أمامها مبنى كبير يتوسطه تمثال لأحمد شوقي، حديقة تاريخية جميلة وفخمة جدا تبرز «العز» الذى كنا نعيش فيه فى الماضي، حفلات لعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وفيروز وغيرهم، تقع الحديقة فى الزمالك، وتختلف حديقة «الأندلس» عن غيرها من حدائق القاهرة، حيث تتميز بموقعها والتى تطل على النيل من الشرق وعلى أول شارع الجزيرة من الغرب، ومن الشمال تطل على ستوديو الجيب، أما من الجنوب فتطل على ميدان الأوبرا الجديدة وأول كوبرى قصر النيل، الحديقة تعرضت للإهمال لفترة طويلة وهو ما دعا محافظة القاهرة لوضع خطة لتطويرها وإعادة الروح إليها فى إطار ما توليه المحافظة من اهتمام فى الحفاظ على التراث، وكانت هناك عدة مشاريع لتطوير حديقة الأندلس لكنها لم تكتمل بسبب ضعف التمويل الذى تخطى حاجز ال30 مليون جنيه، يتم تنفيذه على مرحلتين: الأولى، تشمل تطوير البنية التحتية وإصلاح شبكة الرى بالحديقة، كما سيتم تطوير شبكة صرف النافورة الموجودة فى الجزء الفرعونى بالحديقة، أما المرحلة الثانية، فتشمل ترميم نماذج التماثيل الأثرية ، إضافة إلى ترميم تماثيل ثعابين الكُبرى الموجودة فى الجزء الفرعوني، وعند وصولنا إلى باب الحديقة المغلقة وغير المفتوحة للجمهور، رصدنا عددا من العمال والمتطورين للحديقة، فيقول محمد سيد «أحد العمال الموجودين يالحديقة»: «ان التطوير مستمر على قدم وساق ويشمل تطوير البنية التحتية وإصلاح شبكة الرى بالحديقة ليتم بالتنقيط، كما سيتم تطوير شبكة صرف النافورة الموجودة فى الجزء الفرعونى بالحديقة، وأن المرحلة الثانية ستشمل ترميم نماذج التماثيل الأثرية الموجودة داخل الحديقة بالإضافة إلى ترميم التماثيل الموجودة فى الجزء الفرعونى للحديقة»، ويلتقط منه طرف الحديث أحمد صلاح عامل: «نعمل كخلايا نحل و سيتم استبدال السور الحديدى المفرغ بحليات تماثل حليات السور القديم بالسور الحالى وسيكون سورا مستحدثا غير أثرى.