أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 17 أغسطس، الاستيطان الإسرائيلي وعمليات هدم المنازل والمنشآت واقتلاع الأشجار والاستيلاء على الأراضي، معتبرة أنها سياسة إسرائيلية رسمية وممنهجة لإضعاف السلطة الوطنية وتفريغها من مضمونها لمنعها من التحول إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وقالت الخارجية الفلسطينية، إنه رغم محاولات إسرائيل إخفاء احتلالها لفلسطين أو تجميله أو استبداله بالطابع الديني للصراع، إلا أن ما تقوم به على الأرض من انتهاكات وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه دليل على أنها دولة احتلال إحلالي وفصل عنصري "أبارتهايد"، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء 17 أغسطس، أنه "لا يكاد يمر يومٌ دون أن ترتكب قوات الاحتلال والمستوطنون مزيدًا من سرقة الأرض الفلسطينية وبناء البؤر الاستيطانية العشوائية، وهدم المنازل والمنشآت وتوزيع الإخطارات بالهدم واقتلاع الأشجار، والاعتداء على منازل المواطنين، وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية". وتابعت قائلةً: "يومًا بعد يوم، يتضح لمن يريد أن يسمع ويفهم من الدول، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة (نفتالي) بينيت لا تقل يمينية وتطرفًا في تعاملها مع الملف الفلسطيني عن سابقاتها، وأنها تواصل تنفيذ البرامج الاستيطانية الاستعمارية الموضوعة، وتسعى لإرضاء المستوطنين وجمعياتهم ومجالسهم ومنظماتهم الإرهابية". وشددت الوزارة على أن "ما يحصل يكشف زيف المطالبات الدولية التي تنادي بإعطاء هذه الحكومة الفرصة وعدم واقعيتها وصعوبة تبريرها في ظل ما تمارسه الجرافات الإسرائيلية على الأرض يوميًا، وأمام نتائج ومخاطر عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان على فرص إحياء عملية السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين".