قُتل ثلاثة أشخاص، اليوم الاثنين 9 أغسطس، في إشكالين منفصلين بسبب خلاف على شراء الوقود أمام المحطات التي تتشكل فيها طوابير في شمال لبنان وسط أزمة محروقات حادة تشهدها البلاد، وفق ما أفاد مصدران أمنيان والوكالة الوطنية للإعلام. وينتظر اللبنانيون منذ أسابيع لساعات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود التي اعتمدت سياسة تقنين حاد في توزيع البنزين والمازوت. وتطور الاكتظاظ في حوادث عدة إلى إشكالات وحتى إطلاق نار بين المواطنين المرهقين من الانتظار ساعات طويلة. وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، "وقع إشكال الاثنين بين شخصين على خلفية أفضلية تعبئة البنزين أثناء انتظارهما في طابور أمام محطة وقود في بلدة بخعون في شمال لبنان"، مشيرًا إلى أن الإشكال بدأ بعراك بالأيدي والسكاكين قبل أن يطلق أحدهم النار باتجاه الآخر ويصيبه برصاصتين ويُرديه قتيلًا. وأوردت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية أن شخصًا آخر جُرح أيضًا في الإشكال، مشيرة إلى أنه إثر الخلاف وقع إطلاق نار قرب منزل مطلق النيران، أسفر عن إصابة شخصين. وقد سلم مطلق النار نفسه إلى مخابرات الجيش. وأفادت الوكالة بحدوث إشكال آخر تخلله إطلاق نار وإلقاء قنبلة "على خلفية بيع مادة البنزين وشرائها"، مشيرة إلى أن الإشكال وقع في منطقة البداوي قبل أن يمتد إلى باب التبانة في طرابلس شمالًا. وأوضح مصدرٌ أمنيٌ ثانٍ لوكالة "فرانس برس" أن "خلافًا وقع قبل أيام بين شاب يرافقه مسلحون أرادوا تعبئة بنزين من إحدى المحطات في طرابلس بالقوة وشخصين في المحطة"، مضيفاً أنه "فجر اليوم، عاد الشاب والمسلحون ولاحقوا الشابين في منطقة البداوي و"رموا قنبلة وأطلقوا النار باتجاههما ما أسفر عن مقتلهما". وقد سلم مطلق النار الأساسي نفسه لاحقًا. وأفادت الوكالة الوطنية عن إطلاق نار كثيف في الهواء أثناء تشييع الشابين في منطقة باب التبانة.