وزير الإسكان يتفقد وحدات الإسكان الأخضر بمبادرة "سكن لكل المصريين"    كامل الوزير يفتتح مصنعا ويضع حجر أساس آخر لإنتاج ثلاجات وديب فريزر    دخول محطة المعالجة بالفوزة فى إدفو بأسوان الخدمة 30 أغسطس المقبل    إعلام الاحتلال: إصابة جنود إسرائيليين فى اشتباكات مع فصائل فلسطينية بخان يونس    مستشفى الحلو بغزة يحذر من تداعيات كارثية على الوضع الصحي جراء نفاد الوقود    الرئاسة العراقية: نرحب بإعلان حزب العمال الكردستانى تسليم سلاحه    صفقة تبادلية.. الاتحاد يضم كناريا وتوني مقابل انتقال المغربي إلى سيراميكا    إصابة 4 أشخاص فى مشاجرة بالأسلحة النارية بقنا    الطقس غدا شديد الحرارة رطب وشبورة والعظمى بالقاهرة 35 درجة والإسكندرية 30    هشم رأسها ودفنها داخل مزرعة.. ضبط المتهم بقتل زوجته فى الشرقية    تعليمات دخول حفل تامر حسنى فى مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة    حريق ضخم في مصنع للبلاستيك شمال غرب أثينا والدخان يغطي السماء    وزيرة التنمية المحلية توجّه بتيسير مشاركة الحرفيات في المنافذ والمعارض الدائمة بالمحافظات    «مع السلامة ويا 100 فل».. تعليق مثير من المنيسي على «كوبري» عبدالقادر ل الزمالك    هل تراجع وسام أبوعلي عن قرار الرحيل؟ الأهلي يرد    ستيفانو بيولي يعود إلى تدريب فيورنتينا    تنسيق الجامعات 2025.. جامعة عين شمس تحذر: لم يُفتح باب التقديم للجامعة الأهلية حتى الآن    حصاد أسبوعي لنشاط وزير الشئون النيابية.. شارك في جلسات برلمانية حاسمة وأكد أهمية دعم الشباب والحوار المؤسسي    البابا تواضروس الثاني يصلي قداس عيد الرسل مع شباب أسبوع الخدمة العالمي    بسبب كرة القدم.. ضبط المتهم بقتل طفل وإصابة شقيقه في مشاجرة بقنا    خبير أمريكي: أوضاع الشرق الأوسط خطير لكن المباحثات مستمرة وتبعث على التفاؤل    "حدوتة" فضل شاكر أخر نافذة أمل ل شرين عبد الوهاب    عام من الشراكات الثقافية.. بروتوكولات واتفاقيات تعزز حضور مصر الفني محليًا ودوليًا    متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية يفتتح القاعة الرئيسية بعد ترميمها وتطوير سيناريو العرض بها    حسين الجسمي يطلق أحدث أعماله "ألبوم 2025" الإثنين المقبل    طارق الشناوي عن أزمة مها الصغير: «ما حدث تزوير أدبي واضح.. لكنها تلقت عقابها من السوشيال ميديا»    جولة مفاجئة فجراً لمدير "فرع الرعاية الصحية" تغطي مستشفيات إسنا والكرنك والدولي وإيزيس    طريقة عمل الكشري المصري في البيت بطعم المحلات    معركة إنجليزية.. من سيفوز بدوناروما بعد كأس العالم للأندية؟    فريق طبي بالزيتون التخصصي ينقذ 4 مصابين بعد تعرضهم لطلق ناري    7 مشروبات طبيعية للتخلص من أعراض ارتجاع المريء    استراتيجية عربية مشتركة للتعاون الجمركي والإداري    جنايات الزقازيق تؤيد السجن المؤبد لميكانيكي قتل والدته وشرع في قتل شقيقته    فيلم سيكو سيكو يصدم أبطاله بسبب إيراداته في 24 ساعة (بالأرقام)    موعد مباراة ليفربول ضد بريستون والقنوات الناقلة.. ليلة تكريم جوتا بتواجد محمد صلاح    تلقي طلبات الترشح ل عمادة 7 كليات بجامعة المنيا لمدة أسبوع (الجدول الزمني)    سحب على 10 تذاكر.. تامر عبدالمنعم يفاجيء جمهور الإسكندرية    شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو مجمع البحوث الإسلامية أحد أبرز علماء الاقتصاد الإسلامي    الأهلي يغلق ملف رحيل وسام أبو علي ويخطر اللاعب بالعودة إلى التدريبات (خاص)    ضبط 5444 قضية بمجال الأمن الاقتصادي خلال 24 ساعة    وزير الإسكان يتفقد محاور الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة بمدينة السادات    الجيش اللبناني: توقيف 109 سوريين داخل الأراضي اللبنانية لعدم حيازتهم أوراقًا قانونية    "لن يخسروا بسبب يوم واحد".. تيباس يرد على مطالب ريال مدريد بتأجيل مباراة أوساسونا    وزيرة البيئة تبحث مع سفيرة المكسيك بمصر سبل التعاون    نتيجة الثانوية العامة 2025.. جار تصحيح المواد لتجهيز النتيجة    وزير الري يشارك فى الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لعيد التحرير الوطني لدولة رواندا    القبض على لص الدراجات النارية بحي غرب سوهاج    من التوصيل المخالف إلى الإهمال.. 4 حالات تقودك إلى السجن بسبب الكهرباء    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 التجارة والزراعة والتمريض والصنايع والسياحة فور ظهوره (رابط)    صحة الشرقية تعلن تنفيذ حملة للتبرع بالدم    رئيس جامعة الأزهر: دعاء "ربنا آتنا في الدنيا حسنة" من كنوز الدعاء النبوي.. وبلاغته تحمل أسرارًا عظيمة    محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه    دار الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات    ما هو أقل ما تدرك به المرأة الصلاة حال انقطاع الحيض عنها؟.. الإفتاء تجيب    أسعار اللحوم البلدي اليوم 12 يوليو 2025    الرئيس السيسي يتوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي    بائع مصري يدفع غرامة 50 دولارًا يوميا بسبب تشغيل القرآن في تايمز سكوير نيويورك.. ومشاري راشد يعلق (فيديو)    باحث بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فرصة جديدة وسؤال قديم: هل يعود الرشد للسلوك الإثيوبى؟
فى الصميم
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 30 - 07 - 2021

الفشل الإثيوبى فى الملء الثانى لسد النهضة لايبرئ إثيوبيا من انتهاكها للقانون والاتفاقيات الدولية، ولايعنى السماح بأن تكون التصرفات الأحادية من «أديس ابابا» بشأن النيل تملك أى شرعية.
وإذا كان المستوى المرتفع لفيضان هذا العام سيحد من تأثير المليارات الثلاثة أو الاربعة التى احتجزتها إثيوبيا هذا العام، فإن هذا لايعنى التبجح الإثيوبى بعدم إضرار السد لمصر والسودان وإنما يرجئ الخطر فقط، ويبقى التهديد قائما حتى يكون هناك الأتفاق القانونى الملزم الذى يحفظ الحقوق ويحقق مصالح كل الأطراف.
الفشل الإثيوبى يعطى فقط مهلة جديدة وهامة للتوصل إلى هذا الاتفاق إذا عاد الرشد للسلوك الإثيوبى وتوافرت عندها الإرادة الحقيقية من اجل التوافق الذى يحقق مصالحها مع مصالح شركائها فى النيل الازرق. والفيضان المرتفع هذا العام أيضا قد يسمح لنا بزيادة مخزون بحيرة السد العالى ويزيد قدرتنا على مواجهة الوضع فى حالات الطوارئ وسنوات الجفاف.
لكن ذلك لاينفى أن الضرر الإثيوبى وقع أولا باستمرار انتهاك القانون الدولى بالقرارات الأحادية واستمرار الملء بدون اتفاق. ووقع ثانيا بعدم توفر البيانات الكافية والضرورية حول حالة الفيضان وحول تشغيل السد ومايمثله من مخاطر على دولتى المصب. ووقع ثالثا بما سببه ذلك كله من آثار سلبية ظهرت أكثر فى السودان الشقيق. وهو يدير مواجهته مع ظروف الفيضان بدون تعاون إثيوبى وبدون بيانات يفرض القانون على إثيوبيا توفيرها لتجنب المخاطر.
أمامنا وأمام المجتمع الدولى فرصة جديدة لتجنب الصدام الذى لانتمناه، وللتوصل إلى الاتفاق القانونى الملزم لكل الأطراف. وإذا كان الاتحاد الإفريقى سيمارس دوره ويدعو لجولة تفاوض جديدة فإنه من المستحيل أن يسمح فيها لإثيوبيا بتكرار لعبة المراوغة والتسويف. ومن هنا كان اشتراط مصر أن يكون التفاوض محدد المدة بحيث لا يتجاوز ستة أشهر، وأن يكون أيضا محدد الهدف وهو التوصل لاتفاق ملزم قانونا لابديل عنه لمنع الصدام.
الارادة المطلوبة للتوصل لهذا الاتفاق كانت وستظل حاضرة لدى مصر والسودان فهل ستتعلم إثيوبيا الدرس وتدرك أن هذا هو الطريق الصحيح لتحقيق المصالح الحقيقية لها بالتعاون مع شركائها فى النيل الأزرق وليس بالعدوان على حقوقهما الثابتة وتهديد حياة الملايين جريا وراء أوهام السيطرة المنفردة على مياه النيل، أو سعيا للهروب من أزمات الداخل الإثيوبى ومسئولية ماجرى ويجرى من جرائم فى حق شعوبها التى تستحق بالتأكيد ماهو أفضل من المذابح والحروب الأهلية التى يبدو أنها لاتزعج أبدا حامل نوبل للسلام «أبى أحمد» حتى والتحقيقات الدولية تجرى فى اتهامه بجرائم حرب ضد الإنسانية!!
ويبقى أننا وضعنا المجتمع الدولى أمام مسئولياته، وقدمنا كل الأدلة على عدالة قضيتنا وأيضا على مرونة مواقفنا فى البحث عن الحل التوافقى والتى لم تقابلها إثيوبيا إلا بالتعنت والتسويف والمراوغة ورفض أى التزام بحقوق الشركاء فى النيل الأزرق. وإذا كان الفشل الإثيوبى قد وفر فرصة جديدة للحل الذى يضمن مصالح وحقوق كل الأطراف، فإن على الجميع أن يتصرفوا بكامل المسئولية، وأن يدركوا أن الفرصة ليست بلا نهاية «والتفاوض كذلك» وأن على المجتمع الدولى أن يكون حاضرا وفاعلا فى استغلال الفرصة المتاحة من أجل التوصل للاتفاق الملزم، وأن على حكام اثيوبيا أن يدركوا جيدا أن مصر لاتناور حين تقول إن مياه النيل قضية وجودية بالنسبة لها، وأنها قضية أمن قومى المساس بها خط أحمر، وأن كل الخيارات متاحة إذا تم تجاوز هذه الخطوط.
نتمنى بصدق أن يعود الرشد للسلوك الإثيوبى وأن يدرك حكامها أنه لاسبيل أمامهم الا التوافق مع مصر والسودان باتفاق يحفظ الحقوق ويحقق المصالح ويفتح الباب أمام تعاون مشترك من أجل التنمية والاستقرار فى الدول الثلاث. هناك فرصة، وهناك إرادة إثيوبية لم تستهدف يوما التوافق.. فهل تدرك أخيرا أنه قد آن الأوان لعودة الرشد قبل أن تتخطى الخطوط الحمراء!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.