تكريم .. كريم عبد العزيز

قلم على ورق

هل يفعلها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ويعلن عن تكريم النجم «كريم عبد العزيز» فى دورته ال 43 التى تنطلق ديسمبر المقبل؟ ولم لا؟ وهو النجم المتربع على عرش النجومية السينمائية والتليفزيونية خلال السنوات الأخيرة دون ضجيج أو صراخ إنه «نمبر وان» رغم أنه فى كل المعادلات الفنية هو رقم واحد دون منازع، ورصيده الفنى سينمائيا وتليفزيونيا يسمح له أن يعتلى منصة التكريم والاحتفاء والذى منحه له الجمهور خلال الفترة الاخيرة دون استفتاءات وهمية، وليس هناك أصدق من الحفاوة التى قوبل بها كريم عبد العزيز من الجمهور أثناء إلقاء كلمته فى حفل تدشين مبادرة «حياة كريمة» بحضورالرئيس عبد الفتاح السيسى الاسبوع الماضى بستاد القاهرة فقد قابل الجمهور «كريم» بتصفيق استمر لدقائق مما جعل دموعه تنساب رغما عنه، هذا الاحتفاء ما هو إلا تكريم شعبى لفنان شعروا أنه واحد منهم ومخلص لهم ومعبر عن أحلامهم وطموحاتهم لذلك منحوه كل هذا الحب، واذا كان هذا الجمهور قد كرمه شعبيا، فلماذا لا يتم تكريمه رسميا من خلال أكبر المهرجانات السينمائية فى مصر والمنطقة وهو «القاهرة السينمائى».
رصيد كريم عبد العزيز السينمائى والتليفزيونى يسمح له بالتكريم فقد قدم للسينما حتى الآن 23 فيلما منها خمسة أفلام وهو طفل أولها «البعض يذهب للمأذون مرتين»، وآخرها «المشبوه» امام النجم عادل إمام، وكانت بدايته الحقيقية على مستوى الاحتراف فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» امام الراحل أحمد زكى والذى كان علامة فارقة فى حياته الفنية، لينطلق بعد ذلك من خلال العديد من الاعمال الفنية المتميزة ك»عبود ع الحدود، جنون الحياة، ليه خليتنى احبك،حرامية فى كى جى تو، حرامية فى تايلاند،الباشا تلميذ، ابو علي، فى محطة مصر، واحد من الناس، خارج على القانون، ولاد العم، فاصل ونعود، الفيل الازرق 1و2 ووصولا الى البعض لا يذهب للمأذون مرتين» وإذا نظرنا الى هذا المشوار نجد أنه لم يفشل له فيلم سينمائى واحد منذ بدايته سواء نقديا او جماهيريا، أضف الى ذلك هو من الشخصيات الفنية الملتزمة اخلاقيا وفنيا ونموذجا للفنان الذى يشرف بلده فى اى مكان، وفى نفس الوقت يمتلك قدرة مدهشة على التلون من الكوميديا إلى الأكشن الى الرومانسية، تُصدقه فى كل شخصية يجسدها، كان آخرها شخصية الضابط زكريا يونس فى «الاختيار 2».. بعد كل ذلك ألا يستحق التكريم؟