بعثات دبلوماسية تناشد طالبان وقف العنف

دعت نحو 15 بعثة دبلوماسية فى أفغانستان فى بيان امس حركة طالبان الى وقف هجومها المستمر فى أنحاء البلاد، والذى يتعارض مع إعلان «دعمها بشدة لتسوية تفاوضية» للنزاع.
ووقع البيان كل من بعثة الاتحاد الأوروبى ومكتب الممثل المدنى الأعلى لحلف شمال الأطلنطى فى أفغانستان، إضافة إلى سفارات ألمانيا وأستراليا وكندا وكوريا الجنوبية والدنمارك وإسبانيا والولايات المتحدة وفنلندا وفرنسا وإيطاليا واليابان وهولندا وتشيكيا وبريطانيا والسويد ودعا ممثلو البعثات الدبلوماسية إلى «إنهاء عاجل للهجوم العسكرى المستمر لطالبان، والذى يعيق الجهود الرامية إلى التوصّل لحلّ تفاوضى للصراع».
وبالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية، يشن مقاتلو الحركة منذ شهرين هجوما واسعا على القوات الافغانية اتاح لهم السيطرة على مناطق ريفية مترامية.
وكانت جولة المحادثات الأخيرة بين الحكومة الأفغانيّة وحركة طالبان قد انتهت فى الدوحة دون تحقيق تقدّم ملموس، رغم إعلان زعيم الحركة أنّه «يؤيّد بشدّة» حلاً سياسيّاً للنزاع. وأعلن الوسيط القطرى إثر انتهاء المحادثات ان الجانبين اتفقوا على «مواصلة المفاوضات على مستوى رفيع حتّى يتم التوصّل لتسوية، ولهذا الغرض سوف يجتمعون من جديد الأسبوع القادم».
وأعلن امس الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ان بلاده تنوى إجراء محادثات مع حركة طالبان بشأن تأمين مطار حامد قرضاى فى العاصمة كابول. وكانت الحركة قد رفضت فى وقت سابق إبقاء تركيا على قوات لتأمين المطار الذى يعد حيويا لوجود البعثات الأجنبية فى البلاد.
من ناحية أخرى، وصفت باكستان قرار أفغانستان استدعاء سفيرها فى إسلام أباد على خلفية «خطف» ابنته، بأنه «محزن ومؤسف». واستدعت كابول امس الأول سفيرها نجيب الله على خيل ودبلوماسيين كبارا آخرين فى إسلام اباد «إثر خطف ابنة» ممثلها فى باكستان و»ما دامت التهديدات التى تطاول أمن هؤلاء ماثلة»، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الأفغانية.
ومن جانبه، أفاد وزير الداخلية الباكستانى شيخ رشيد احمد عبر تويتر بأنه «تلقى من رئيس الوزراء عمران خان أمرا باللجوء الى كل السبل المتاحة لاعتقال الضالعين فى خطف ابنة السفير الافغاني»، مضيفا على عزم الأمن كشف حقيقة الموضوع وتوقيف الفاعلين خلال 48 ساعة.. وكان المتحدث باسم حركة طالبان محمد نعيم قد أدان «بشدة خطف» ابنة السفير الأفغانى و»دعا حكومة باكستان إلى تسريع جهودها لتوقيف منفذى هذا الجرم ومعاقبتهم.»
والعلاقات متوترة بين افغانستان وباكستان منذ اعوام عدة. وتتهم كابول إسلام اباد بإيواء متمردى طالبان منذ اطيح بنظامهم فى افغانستان نهاية 2001 من جانب تحالف دولى قادته الولايات المتحدة.