كتب عصام عمارة فوجئ الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية خلال جولته التفقدية لمتابعة امتحانات الثانوية العامة بقرية دلبشان التابعة لمركز كفرالزيات بوجود مبنى تعليمي ضخم موجود بالقرية ومغلق منذ 21 سنة وغير مستغل على هيئة كلية جامعية والمفاجأة إغلاقه منذ إنشائه لأول مرة عام 2000 ولم تتم الاستفادة به أو تشغيله. المحافظ وقبل ذهابه لتفقد إحدى لجان الثانوية العامة نزل من سيارته أمام المبنى الضخم المغلق وطلب دخول هذا المبنى المجهول الهوية والغير تابع لأي هيئة حكومية سوى أنه مقام على أرض أملاك دولة. وقام المحافظ بالتجول داخل المبنى برفقته ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ومحمد صلاح فرحات رئيس مدينة كفرالزيات وهاني مصطفى نائب رئيس مدينة كفرالزيات وعامر قنديل رئيس الوحدة المحلية بدلبشان وفوجئ بوجود قاعات محاضرات وشاشات للتدريس . وذهل محافظ الغربية من ضخامة الإمكانيات بالمبنى وعدم استخدامه حتى الآن وتبين أن المبنى قام بالتبرع ببناؤه أحد فاعلى الخير بالقرية منذ أكثر من عشرين عاما وحاول تسليمه إلى جامعة الأزهر وإلى جامعة طنطا كي يتم استغلاله كمبنى جامعي أو كلية إلا أنه لم يتم استلامه من أي من تلك الهيئات. اقرأ أيضا|بعد رفض والدها الاعتراف بها.. «حماية الطفل» يستخرج شهادة ميلاد لطفلة بقنا واستمع المحافظ لقصة المبنى المجهول من رئيس مجلس مدينة كفرالزيات ومن رئيس الوحدة المحلية بدلبشان وكانت المفاجأة الكبرى أيضا أنه مبنى على مساحة 17 قيراط أملاك دولة . وأشار المحافظ إلى أنه لن يتهاون في استغلال هذا المبنى التعليمي المجهول والذي أسس ككلية وذلك ليكون فرع للكلية التكنولوجية بسمنود وأنه سيتابع ذلك فور انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك . بوابة أخبار اليوم انتقلت إلى قرية دلبشان مركز كفرالزيات للتعرف على حكاية وقصة المبنى المجهول على أرض القرية . أكد محمد الشرقاوي من أهالي قرية دلبشان أن أهالي القرية والشباب بها يعيشون فصول هذه المهزلة على مدار أكثر من عشرين عاما فبعد تخصيص مساحة 17 قيراط من أراضي أملاك الدولة بالقرية والتي في حوزة الوحدة المحلية بدلبشان لإنشاء معهد أزهري في البداية عام 1998 قام المهندس مختار أبوباشا وهو من أبناء القرية المخلصين بالتبرع بالبناء على الأرض و تكلفة انشاء كلية دراسات إسلامية وعلوم القرآن عليها بدلا من معهد أزهري بعد انتظار سنوات ولم يقم أحد بالبناء حتى تبرع وقام بتجهيز المبنى على نفقته الخاصة وبكل تجهيزاته وتسلمته جامعة الأزهر كمبنى لكلية الدراسات الإسلامية ولم تقم باستلامه أو تشغيله وتوقف الأمر وذلك عام2013 وضاعت كل تلك السنوات وأن تكلفة انشاء هذا الوقت زادت عن 21 مليون جنيه . وأضاف وليد فرج أنه تم توجيه التبرع مرة أخرى بتكلفة المبنى إلى جامعة طنطا لإنشاء كلية للحاسبات والمعلومات عام 2018 بدلا من الأزهر ولم يتم تنفيذ أي شئ أو تسلمه أو تشغيله بل والغريب أن الجامعة أنشأت كلية للحاسبات بطنطا وهو مايعني أنها لن تستفيد بهذا المبنى لتستمر فصول المهزلة حتى الآن وسيظل مغلقا والقرية والأهالي لم تستفد به وكل يوم نمر على المبنى المغلق منذ أكثر من عشرين عاما في حسرة وألم. كما كشف أهالي القرية لبوابة أخبار اليوم عن الإمكانيات الكبيرة في المبنى مكون من خمسة طوابق وبكل طابق عدد واحد مدرج فردي وأخر زوجي يسع لأكثر من مائتى طالب وسبورة حديثة بعرض الحائط ومكتب ودورة مياه كبرى بها خمس دورات داخلية إلى جانب معمل علوم مجهز بالأثاثات والأحواض والكناتر غرفة إدارة بكل دور بها مكتب إلى جانب أن ارضيات المدرجات كلها خشب باركيه وغرف للموظفين والإداريين وتم تركيب الأبواب والشبابيك ألوميتال فوم بكل طابق بالإضافة إلى فناء فسيح ومبنى هيكلى كجراج للسيارات ومجهز لبناء مبيت أو مبنى إدارة إلى جانب طريق بمدخل المبنى مزروع بالاشجار وغرفة حارس وأصبح يطلق عليه المبنى المجهول غير معروف الهوية حتى الآن.