الأضحية عبادة وقربة فى حق المسلم القادر للتوسعة على الأهل والأقارب والفقراء وإن كانوا غير مسلمين، امتثالا لسنة الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم. قدمت دار الإفتاء المصرية أهم المعلومات الخاصة بالأضحية وأحكام وآداب الذبح موضحة أن الأضحية يجب أن تكون من الأنعام وهى الإبل بأنواعها والغنم ضأنا كانت أو معزا، ذكورا كانت أو إناثا، ويجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب ، فلا تجزئ الأضحية بما لحقته ما يضر بلحمه ضررا صحيا أو كميا، ويستحب اختيار الأضحية كثيرة اللحم، رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين، ويجزئ فى الأضحية، الشاة عن واحد والبدنة «الجمل أو الناقة» والبقرة أو الجاموس، عن سبعة أشخاص، بشرط ألا يقل نصيب الواحد للأضحية عن السبع. ووقت الأضحية يكون من بعد صلاة عيد الأضحى من اليوم العاشر من ذى الحجة، إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذى الحجة، وينبغى على المضحى أن ينوى الذبح تقربا إلى الله تعالى، ويسن أن يذبح المضحى بنفسه إن قدر عليه، لأنه قربة ويجوز له الإنابة، ويجب عليه ألا يقوم بالذبح إذا لم يكن مؤهلا ومدربا عليه. ويمنع تعذيب الذبيحة والمبالغة فى إيلامها للتمكن من ذبحها، كما يسن استقبال القبلة بالأضحية وأن يضجعها على جنبها الإيمن حين يذبحها، وينبغى التسمية والتكبير عند ذبحها. ويسن أن يدعو عند الذبح فيقول «إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك»، ويجب الرفق والترفق عند ذبح الأضحية وعدم ذبحها بغتة، ولا يجرها من موضع إلى موضع، ويجب على الذابح أن يخفى آلة الذبح عن نظر الأضحية حين ذبحها ، كما نبهت على عدم ذبح الأضحية بحضرة الأخرى. ويجب التأكد من زهوق نفس الأضحية قبل سلخها أو قطع شىء من أعضائها، وينبغى الالتزام بالذبح فى الأماكن المخصصة لذلك، لأن فيه رعاية للمصلحة العامة والخاصة. ويجوز لمن صعب عليه إقامة سنة الأضحية بنفسه أن ينيب عنه إحدى الجمعيات الخيرية او غيرها عن طريق صك الأضحية، ولا يجوز للمسلم أن يعطى الجزار شيئا من الأضحية على سبيل الأجر، ويمكن إعطاؤه على سبيل الهدية أو الصدقة. ويحظر ترك مخلفات الذبح فى الشوارع لتتسبب فى إيذاء الناس ونشر الأوبئة والأمراض، ولا يصح تلويث البدن والثياب والممتلكات بدماء الأضاحى لأن النظافة والطهارة سلوك دينى وحضاري.
