بعد فشل 4 محاولات.. «البرغوث» يقتنص البطولة الأولى مع المنتخب الأرجنتيني

«خلاص خلصت حدودتة كوبا.. وسجل يا تاريخ كوبا أمريكا فى نسختها ال47 باسم الأرجنتين».. وأخيراً وبعد 28 عاماً من الغياب التتويجي لراقصى التانجو حصل المنتخب الأرجنتينى على بطولة كوبا أمريكا على حساب المنتخب البرازيلى فجر أمس وهذا يعنى الكثير للأرجنتين ولاعبيه خاصة ليونيل ميسي قائد المنتخب ولاعب برشلونة الإسبانى الذى تمنى المشهد مراراً وتكراراً وكان يتساءل الجميع متى يحقق ميسى لقبا مع منتخب بلاده!
فعليك أن تنسى هذا السؤال من الآن وبالفعل أحلام وطموحات ميسى مع الأرجنتين تحققت فى يوم واحد وفرحة كبيرة عاشتها الأرجنتين بعد سنوات طويلة من عدم التتويج بالألقاب فى المقابل عاشت البرازيل يوما حزينا على فقدان اللقب خاصة أن المباراة كانت على ستاد ماراكانا بالبرازيل.
فليست سهلة على البرازيليين على الاطلاق.وعاد من جديد المنتخب الأرجنتيني على عرش منتخبات أمريكا الجنوبية من حيث عدد الألقاب ليصبح الرصيد 15 لقبًا متساويًا مع منتخب أوروجواي، بينما المنتخب البرازيلي توقف رصيده من الألقاب عند تسعة ليكون بجوار كل من الأرجنتين وأوروجواي.
ونجح المنتخب الأرجنتينى فى الفوز بالمباراة واللقب وكسر العقدة التي لازمت راقصي التانجو طوال السنوات الماضية، حيث لم يتوج المنتخب باللقب منذ عام 1993.
ميسى فعلها.. الهداف وأحسن لاعب
أخيراً.. حقق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لقبه الدولي الأول مع المنتخب الأول بعد أربع محاولات سابقة لنجم برشلونة والذي انتهى عقده مؤخرًا مع النادي الكتالوني.
وخاض ميسي أربع نهائيات مع المنتخب الأرجنتيني ليخسرها جميعًا سواء فى نهائي كوبا أمريكا نسخ (2007 - 2015 - 2016) أو نهائي كأس العالم والتي أقيمت فى البرازيل نسخة 2014.
وفاز ليونيل ميسي، نجم منتخب الأرجنتين بجائزتين بعد انتهاء منافسات بطولة كوبا أمريكا وصعد ميسي إلى منصة التتويج ليحصل على جائزة أفضل لاعب فى البطولة، وبعدها بثوان صعد ثانية ليتسلم جائزة هداف النسخة الحالية من البطولة.. وميسي أيضاً أكثر لاعب صنع أهدافا فى النسخة وأكثر رجل المباريات.. فهو بطل المشهد منذ بدايته لنهايته.واحتفل لاعبو بطل أمريكا الجنوبية بصاحب ال34 عامًا قبل الصعود لمنصات التتويج، حيث كانت البداية بالركض تجاهه بمجرد نهاية المباراة، احتفالًا معه بالانتصار.
ولم يكتف نجوم الأرجنتين بذلك، بل حملوا قائدهم على الأعناق وقاموا برفعه عاليًا، لتهنئته على اللقب الذي طال انتظاره منذ بداية مسيرته الدولية.. وكأن زملاءه يقولون له «لقب من أجلك يا ليو».وظهر ميسى بعد تتويجه بالذهب جالساً على أرضية الملعب وهو يتحدث فىديو مع انتونيلا زوجته وشاركته احتفاله بالتتويج وأبرز ما قيل بينهما: سوف انتظرك ليرد ميسى «قادم بالكأس».
وللتاريخ ظهرت مقارنة بالتقويم بين ميسي والبرتغالى كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالى ففى 4 يوليو 2004 كريستيانو خسر نهائي اليورو لكن فى يوم 10 يوليو لعام 2016 توج باليورو.كذلك ليونيل ميسي فى يوم 4 يوليو لعام 2015 خسر نهائى كوبا أمريكا وفى 10 يوليو «نفس يوم تتويج وفرحة رونالدو» لكن هذا العام توج ميسي بطلاً لكوبا أمريكا.يذكر أن ميسى تعرض لإصابة فى كاحل قدمه اليسرى أثناء مباراة كولومبيا فى نصف النهائى وأبرزت كاميرات الملعب الدماء على شراب اللاعب ورغم ذلك استكمل ميسى المباراة وقاد الأرجنتين فى النهائى وحقق حلمه رغم إصابته فى قدمه اليسرى وهى القدم المفضلة والذهبية للاعب يتقن بها الكرة جيداً.
انهيار نيمار
شهدت المباراة بعد نهايتها بكاء من النجم البرازيلي نيمار والذي فشل فى قيادة منتخب بلاده للحفاظ على اللقب القاري بعد الفوز بها فى النسخة الماضية عام 2019.
ولم يتمالك نيمار وانهار باكيا بعد إطلاق الحكم صافرة نهاية اللقاء معلنا فوز الأرجنتين بهدف أنخيل دي ماريا، ليحقق التانجو اللقب للمرة 15 فى تاريخه.
وواصل نيمار البكاء فى أحضان ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين، كما حرص لياندرو باريديس زميله فى باريس سان جيرمان على مواساته.ورغم الانهيار عقب المباراة فلم ينس نيمار وسط أحزانه أن يهنئ صديقه ليونيل ميسي وظهر الثنائى فى لقطات بها ابتسامات عريضة توضح بالفعل مدى سعادة نيمار بتتويج ميسي باللقب والصداقة بينهما وكأن نيمار لاعب فى الأرجنتين وليس البرازيل المنتخب الخاسر وهذا مشهد يؤكد للعالم أن كرة القدم لعبة للمتعة وليس للتعصب وفى النهاية حتماً يكون هناك فريق وفريق خاسر.
ويذكر أن الشوط الثاني شهد سيطرة كلية من جانب البرازيل، وهو ما ترجم بهدف مبكر عن طريق ريتشارليسون، كاد يعيد السيليساو للمباراة، لكن الحكم المساعد رفع رايته بسبب وجود اللاعب فى التسلل.
شكراً على الانتقام
صرح دى ماريا عقب انتهاء المباراة: لقد طالبنا الكثير من الناس بعدم التواجد مجددا فى المنتخب، ولكننا عدنا، واصطدمنا بجدار قوى الليلة لكننا كسرناه.. لقد ابتسمت كرة القدم لنا هذه المرة.
وأضاف: ميسى قال لى عقب المباراة: شكراً إنه انتقام للنهائيات السابقة، وقبل اللقاء، قال ليو إننا وصلنا إلى النهائى، ويجب أن نفوز هذه المرة، إنه حلم لطالمنا قاتلنا من أجله.
وأشار آنخيل إلى أن الهدف الذى سجله جاء بالاتفاق مع زميله رودريجو دى بول، حيث طالبه باستغلال غفوة المدافعين، مضيفا: «إنه هدف يذكرنى بهدف آخر سجلته فى مرمى نيجيريا بدورة الألعاب الأولمبية».