الفوز فى كل المدن.. و«ويمبلى» المحطة الحاسمة أمام الإسبان بالعلامة الكاملة فى المجموعة الأولى قهر ويلز وتركيا وسويسرا واكتسح النمسا فى دور ال16 ثم أخيراً شهد ملعب أليانز آرينا بميونخ اطاحة إيطاليا بطموح ومواهب بلجيكا فى دور الثمانية من بطولة اليورو.. نعم هو منتخب إيطاليا الملقب بالأزورى المتأهل إلى نصف نهائى اليورو والذى ضرب موعداً ضد الماتادور الإسبانى بعد غد على ستاد ويمبلى.. فهل يتوقف القطار الإيطالى أم سيواصل سلسلة إنتصاراته المتتالية ويختطى إسبانيا ويصل للنهائى.. سنرى وننتظر. شكك البعض فى قوة المنتخب الإيطالى منذ بداية اليورو وقال أن منافسات المجموعة الأولى شبه محسومة ونعرف المتأهلين منها حتى وصل المنتخب لدور الستة عشر وأطاح بالنمسا ثم بلجيكا فى دور الثمانية بنتجية هدفين مقابل هدف أول أمس ليؤكد الأزورى أن لديه رغبة فى المنافسة على لقب أمم أوروبا هذا العام والنسخة الاستثنائية وسط جائحة كورونا التى ضربت العالم بأكمله. اقرأ إن لم تشاهد إن لم تشاهد تأهل إيطاليا لنصف النهائى عبر بوابة بلجيكا فعليك أن تكتفى بقراءة السطور القادمة والتى توضح لك نقاط مهدت الطريق للأزورى فكادت إيطاليا تتقدم بهدف مبكر قبل مرور ربع ساعة على بداية المباراة، لكن تقنية الفيديو بددت احتفال ليوناردو بونوتشي، بعدما تبين وجوده فى التسلل. لم تهدأ إيطاليا ونجح باريلا فى تسجيل الهدف الأول، بمجهود فردى رائع بعدما مر من 3 لاعبين داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة على يمين الحارس كورتوا فى الشباك. كما لعب الحارس الإيطالى جانلويجى دوناروما دورًا بطولياً فى الشوط الأول، حيث أنقذ مرماه من تلقى أكثر من هدف، أبرزها تصديه لتصويبة صاروخية من كيفين دى بروين، وحرمان روميلو لوكاكو من لدغه بتسديدة أرضية ماكرة. وتمكن لورينزو إنسينى وبهدف بماركة مسجلة، من تعزيز تقدم الآزورى فى آخر دقائق الشوط الأول، ما زاد من صعوبة مهمة بلجيكا. كما ارتكب جيوفانى دى لورينزو مخالفة ساذجة فى نهاية الشوط الأول بدفعه جيريمى دوكو داخل المنطقة، ما دفع الحكم لاحتساب ركلة جزاء، أعادت بلجيكا للمباراة بعدما حولها لوكاكو إلى هدف تقليص النتيجة. وفى الشوط الثانى أبرز ما فيه إصابة البلجيكى ناصر الشاذلى الذى حل كبديل فى الدقيقة 69، ليتعرض للإصابة ويخرج متأثرًا بها بعد 5 دقائق فقط. وبالدقيقة 79، سقط ليوناردو سبينازولا، الظهير الأيسر لإيطاليا على أرض الملعب حيث عانى من إصابة عضلية، أجبر على إثرها على الخروج ليحل محله إيمرسون بالميري. مسلسل الجدل الجدل التحكيمى لا يغيب عن اليورو بل كان حاضرا فى المباراة فاستغل الجناح البلجيكى جيريمى دوكو سرعته، من أجل تخطى الظهير الإيطالى جيوفانى دى لورينزو، لكن الأخير التحم معه فسقط أرضا داخل منطقة الجزاء. وبدا الحكم سلافكو فينسيتش مترددا، عند الإشارة إلى نقطة الجزاء، بينما استغرب لاعبو المنتخب الإيطالى القرار، ودعوا الحكم لمراجعة تقنية الفيديو، التى أيد حكامها احتساب ركلة الجزاء، التى منحت بلجيكا أمل العودة فى النتيجة. وانقسمت الآراء حول أحقية المنتخب البلجيكى فى ضربة الجزاء، حيث اعتبرها البعض التحاما عاديا لا يستدعى احتساب مخالفة، إلا أن انتصار إيطاليا فى النهاية أغلق الكثير من أبواب الجدل. ويذكر أن تقنية الفيديو، كانت قد ألغت فى بداية المباراة هدفا أحرزه المدافع الإيطالي، ليوناردو بونوتشي، بداعى التسلل. هنا عن جدارة أكد روبرتو مانشينى المدير الفنى للمنتخب الإيطالى أن فريقه حقق الفوز على نظيره البلجيكى عن جدارة وكان بإمكانه تسجيل مزيد من الأهداف فى اللقاء. وقال مانشيني: حققنا الفوز عن جدارة واللاعبون كانوا جيدين بالفعل، وكان بإمكاننا تسجيل مزيد من الأهداف. وأضاف: ليس لدينا حد أدنى لهدفنا وحلمنا فى البطولة. أردنا تحقيق أكبر إنجاز ممكن وأمامنا مباراتان، وسنرى ما سيحدث. براڤو بالإيطالية حققت إيطاليا الفوز فى 5 مباريات متتالية بأمم أوروبا، لأول مرة فى تاريخها وتعد المباريات الخمس هى أطول سلسلة انتصارات حققها أى فريق آخر بالبطولة، بجانب فرنسا وهولندا وجمهورية التشيك. إلى أن إيطاليا تحت قيادة مانشيني، حقق رقمًا قياسيًا جديدًا بأطول سلسلة انتصارات عبر تاريخ أمم أوروبا (بما فى ذلك التصفيات)، ب15 انتصارا فى 2020. و أنه يأتى خلف الأزورى كل من بلجيكا ب14 انتصارا فى عام 2020 أيضًا، ثم ألمانيا ب14 فوزا فى عام 2012. نعم مخطئون أعرب لاعبا المنتخب البلجيكي، تيبو كورتوا وكيفن دى بروين، عن خيبة أملهما بعد توديع منافسات اليورو وقال كورتوا عقب المباراة: هذه نتيجة صعبة، لكن كنا نعرف أنه ينتظرنا لقاء صعب. وأضاف: تحصلنا على فرصتين، لكن حارس مرماهم كانت له تصديات رائعة.. وبشكل عام منحناهم الهدف الأول بسهولة، كان يمكن أن نخرج بنتيجة مختلفة، لكن إيطاليا استحقت أيضا الانتصار. وعلق دى بروين على الخسارة قائلًا: أعتقد أننا حاولنا تقديم كل شيء من أجل الفوز بالمباراة.. سجلوا هدفًا رائعًا لكن الهدف الأول كان بسبب خطأ من جانبنا وكان لديهم الاستحواذ الأكبر على الكرة، والإقصاء دائمًا يتسبب فى شعور بالإحباط. ضربة للإيطالي تعرض الإيطالى سبينازولا لإصابة قوية خلال المباراة، وخرج محمولا وأظهرته الكاميرا وهو فى حالة بكاء وكشف تقارير خارجية عن أن الإصابة التى تعرض لها سبينازولا وهى قطع فى وتر أكيليس. ولو تأكد إصابة سبينازولا بقطع فى وتر أكيليس، سيغيب لمدة من ستة إلى تسعة أشهر على أقل تقدير من أجل العودة للملاعب مرة أخرى. يذكر أن سبينازولا قدم أداء رائعا منذ بداية البطولة وحصل على رجل المباراة فى مبارتان وتمكن من صناعة هدف واحد. ضربة قاسية أكد حارس المرمى البلجيكى تيبو كورتوا أن خروج منتخب بلاده من كأس الأمم الأوروبية يمثل ضربة قاسية بالنسبة للفريق بأكمله وقال حارس ريال مدريد فى تصريحات صحفية بعد المباراة: كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة للغاية، وأمام خصم لم يخسر منذ عدة مباريات. وأشار كورتوا إلى أن فريقه قد سنحت له العديد من الفرص الخطيرة ولكنه لم يستغلها بالشكل المنتظر وأهديناهم الهدف الأول، بعدما فقدان الكرة فى منطقة خطيرة، والهدف الثانى جاء فى وقت صعب قبل الاستراحة، ولكننا نجحنا فى العودة للمباراة والتسجيل. وعن إمكانية ضياع فرصة أحد أفضل أجيال المنتخب البلجيكى فى تحقيق بطولة اليورو قبل الاعتزال قال: يتبقى 3 أعوام على بطولة اليورو المقبلة، هو وقت طويل للغاية، من المؤلم التفكير فى أن الوضع سيكون كذلك (ألا يحقق هذا الجيل البطولة).