على الرغم من أن البطولات الدولية والقارية تعد فرصة ذهبية لجميع اللاعبين الشبان والمغمورين فى بلادهم لإظهار مهاراتهم لكتابة تاريخ جديد فى مسيرتهم الرياضية.. إلا أن نفس البطولات تكتب أحيانا السطر الأخير فى مسيرة العديد من النجوم بعدما اقتربوا من سن الاعتزال أو عدم القدرة على الاستمرار فى المستوى التنافسى. ويبدو أن بطولة الأمم الأوروبية الحالية قد كتبت السطور الأخيرة لمسيرة عدد من النجوم مع منتخبات بلادهم سيبقى اسم الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو باقيا حتى بعد اعتزاله اللعب نهائيا.. رونالدو الذى شارك فى بطولة كأس أمم أوروبا فى النسخ الخمس الأخيرة منذ عام 2004 مع منتخب البرتغال حامل لقب الدورة الماضية. وبالرغم من أن منتخب البرتغال ودع البطولة مبكرا نسبيا من دور ال16 أمام بلجيكا إلا أن رونالدو حفر اسمه بحروف من نور وواصل ضرب الأرقام القياسية بعدما بات الهداف التاريخى لبطولات كأس الأمم برصيد 13 هدفا بعدما كان قد بدأ المنافسات متساويا مع الفرنسي ميشيل بلاتينى فى رصيد 9 أهداف لكل منهما. وقاد رونالدو خلال مسيرته منتخب البرتغال للفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 ودورى الأمم الأوروبية 2019. وربما يكون الفرنسى كريم بنزيمة من أكثر اللاعبين الذين تعرضوا للظلم والحرمان من الانضمام لمنتخب الديوك.. خمس سنوات و237 يوما بالتمام والكمال حرم مهاجم ريال مدريد من تمثيل بلاده بسبب خلاف مع المدير الفنى ديدييه ديشان. وغاب بنزيمة عن فرصة المشاركة مع منتخب فرنسا فى بطولة يورو 2016 وكأس العالم 2018 بروسيا التى توجت بها بلاده. ورغم عودته بعد طول غياب، فإن "يورو 2020" قد تكون البطولة الأخيرة له بعدما تعرض منتخب الديوك لضربة موجعة بعدما نجحت سويسرا فى الإطاحة بالمرشح الأول من دور ال16. بنزيمة يبلغ من العمر حاليا 33 عاما، وتبقى احتمالية نجاحه فى الحفاظ على مستواه حتى عام 2024 غير مؤكدة. والنجم روبيرت ليفاندوفسكي الفائز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب فى العالم عام 2020 والمتوج بالحذاء الذهبى الأوروبى لموسم 2020−2021. النسخة الحالية تعتبر المشاركة الثالثة على التوالى مع منتخب بولندا فى النهائيات وبالرغم من أن ليفاندوفسكى يبلغ من العمر حاليا 32 عاما إلا إنه كان يحلم أن يقود البولنديين لتحقيق إنجاز فى يورو 2020، خصوصا وقد أكد أنه لا يعلم إذا كانت هذه النسخة ستكون الأخيرة له مع منتخب بلاده أو يمكنه الاستمرار أكثر. وويعتبر الحارس مانويل نوير من الأسماء البارزة التى قد لا تظهر مجددا فى بطولات أمم أوروبا. الحارس الذى يبلغ من العمر 35عاما كان على وشك خسارة مكانه الأساسى مع المنتخب الألمانى خلال الفترة الماضية لصالح مارك أندريه تير شتيجن حارس نادى برشلونة إلا أن تذبذب مستوى الأخير مع خضوعه لعملية جراحية مع نهاية الموسم دفعت المدير الفنى للاعتماد عليه من جديد. وقد تكون البطولة الحالية هى الأخيرة لنوير مع الماكينات بعدما كان أحد أبرز العناصر التى أسهمت فى تتويج منتخب ألمانيا ببطولة كأس العالم فى 2014 بالبرازيل بخلاف العديد من البطولات مع بايرن ميونيخ.