كتب: أحمد جمال لم ينجح الاختبار التجريبى الثانى الذى أجرته وزارة التربية والتعليم لطلاب الثانوية العامة فى طمأنة الطلاب قبل 40 يوماً من انطلاق امتحانات نهاية العام المقرر لها فى مطلع شهر يوليو المقبل، إذ تعددت مشكلات سقوط السيستم مجدداً وتعرض كثير من الطلاب لمشكلات تقنية أثناء الامتحان، وشكا العديد منهم من أسلوب الأسئلة التى لم يعتادوا عليها طيلة السنوات الماضية، إلى جانب عدم كفاية الوقت المخصص للإجابة على الأسئلة، قالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن غالبية الطلاب أجمعوا على صعوبة أسئلة الامتحانات خاصة بمادة اللغة العربية، مؤكدين أن أغلبها فى مستوى الطالب المتميز والوقت غير كافٍ، وهو ما شكل أزمة جديدة لم تكن موضوعة فى الحسبان بعد أن جرى التركيز خلال الفترة الماضية على كيفية إجراء الامتحانات سواء كانت ورقية أو إلكترونية، وأوضحت ل"آخر لحظة"، أنها تلقت شكاوى أخرى عديدة من سقوط سيستم الامتحان على جهاز التابلت وحدوث وبعض المشكلات مع طلاب عند الدخول الذين فشلوا فى الوصول للأسئلة إلا مع نهاية الوقت، فضلاً عن فتح الامتحان مع طلاب ثم تم خروجهم من السيستم دون إرادتهم.. وتحولت جروبات أولياء الأمور على مواقع التواصل الاجتماعى إلى ساحة للنقاش حول ضرورة الارتكان على الامتحانات الورقية وعدم ترك الطلاب ضحية لأى أخطاء إلكترونية، وشددوا على ضرورة حسم طريقة إجراء الامتحانات فى أقرب فرصة بدلاً من حالة التوتر التى تنتاب الجميع.. وخلافاً لما عبّر عنه الطلاب، أكدت غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم أن سيستم الامتحانات التجريبية يعمل بكفاءة عالية منذ بدء الامتحان، وأن الطلاب تفاعلوا مع الأسئلة داخل اللجان دون مشاكل، وطمأنت أولياء الأمور بأن حدوث أى مشكلات سيتم الأخذ بها فى الحسبان استعداداً لامتحانات نهاية العامة، وذلك لتلافى أى أخطاء فى الامتحان النهائي. وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الهدف من البروفة الثانية لامتحانات الثانوية العامة يستهدف بالأساس تجريب "ضبط الخوادم المركزية" من ناحية الوزارة، والتعرف على شكل وطبيعة الأسئلة من ناحية الطلاب، مشيراً إلى أنه ليس هدفها اختبار الشبكات أو السحابة الإلكترونية مثلما يعتقد البعض.