تعيش إسرائيل على وقع تصعيدٍ عسكريٍ متواصل في قطاع غزة، وصل إلى اليوم الثامن على التوالي، منذ بدء الغارات الإسرائيلية المتلاحقة على القطاع يوم الاثنين الماضي. وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار العملية العسكرية على قطاع غزة، خلال الأيام المقبلة. وبات السؤال مطروحًا الآن حول مآرب نتنياهو من استمرار التصعيد والعملية العسكرية في غزة، ومدى تكبده خسائر قد تؤثر على مستقبله السياسي في إسرائيل، الذي هو صار على المحك. خاسر «أقل» ويقول أيمن الرقب، الخبير في الشرون الإسرائيلية إنه من الواضح أن صمود المقاومة يرهق نتنياهو وقيادته العسكرية وهذا واضح من مؤتمراتهم الصحفية الفاشلة. ويضيف الرقب ل"بوابة أخبار اليوم"، "أتوقع أن الخاسر الأكبر من هذه المواجهات هم الجنرالات الذين فشلت رؤيتهم تجاه قطاع غزة.. نتنياهو سيكون خاسرًا ولكن أقل من الجنرالات". وحول السبب في ذلك، يوضح الرقب أن من يقود الحرب الآن هو وزير الدفاع بيني جانتس، زعيم حزب "أزرق أبيضط، ورئيس الأركان أفيف كوخافي، في حين أن نتنياهو يأتي بعدهم في إدارة المعارك، مشيرًا إلى أنه كالعادة وزارة الحرب تتحمل المسؤولية أكثر. نتنياهو «مستفيد» وبعيدًا عن مسألة تحمل مسؤولية الأوضاع، فإن نتنياهو سيكون مستفيدًا مما يحدث في تفويت الفرصة على زعيم المعارضة يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد"، في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وفشل نتنياهو في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وتم تكليف لابيد في 5 مايو الجاري بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة على ضوء نتائج الانتخابات، وهو ما يجعل نتنياهو في مهب الريح، خاصةً في ظل الملاحقات القضائية الموجهة ضده. ويشير الرقب إلى أن نتنياهو عمد إلى إرسال حليفه إيتمار بن غفير، رئيس حزب البيت اليهودي، للتصعيد في القدس في ظل فشله في تشكيل الحكومة، مضيفًا أن هدفه هو إفشال مسألة تشكيل حكومة بين نفتالي بينيت ويائير لابيد. ويضيف الرقب أن نتنياهو يريد أن يكسب الوقت حتى يذهب لانتخابات خامسة، وهذا جزء من خطته في تصعيد الأمور في القدسوغزة. اقرأ أيضًا: رئيس الأركان الإسرائيلي: سنستمر بالعملية العسكرية ل48 ساعة مقبلة على الأقل