الاحتلال يواصل جرائمه فى غزة لليوم الثاني

الغارات الإسرائيلية تقتل وتصيب العشرات .. و«القسام» تهدد بتحويل عسقلان إلى جحيم

ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلى المكثف على قطاع غزة إلى 25 شهيدا بينهم 9 أطفال ونحو 125 جريحا, فيما حذرت اسرائيلية حركة حماس بضربات «لم تكن تتوقعها» جراء مقتل اسرائيليتين فى هجمات صاروخية أطلقت من القطاع.
وتجددت المواجهات امس بعد ان أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخا دون إنذار مسبق تجاه بناية سكنية وسط غزة, مما أدى إلى إلحاق دمار شديد بها, وأدى لمقتل سيدة ونجلها من ذوى الإعاقة وإصابة 7 آخرين. وردا على ذلك شنت «كتائب القسام» هجمات صاروخية على مدينة عسقلان وحذرت قائلة: «إذا كرر العدو استهداف المنازل المدنية الآمنة فسنجعل عسقلان جحيماً». كما أعلنت الكتائب أيضاً إطلاق رشقة صاروخية تجاه بلدة ياد مرخاي, وقبلها استهداف مفلاسيم بقذيفتى هاون من العيار الثقيل. وأدى القصف إلى مقتل اسرائيليتين.
واندلعت مواجهات غزة, بعد ان حذرت كتائب القسام, الذراع العسكرية لحركة حماس, إسرائيل امس الأول بضرورة أن تسحب قبل السادسة مساء قواتها الأمنية من باحات المسجد الأقصى الذى يشهد مواجهات عنيفة منذ أيام. ومع انتهاء المهلة, أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة, ومن بينها حركة حماس, وابلا من الصواريخ على جنوب الدولة العبرية فى عملية أسمتها «سيف القدس».
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامى امس مقتل قياديين ميدانيين فى سرايا القدس, الجناح العسكرى للحركة فيما أعلنت «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية» امس ان المقاومة وحدت صفوفها, «وعهد الاستفراد بالأقصى قد انتهى بلا رجعة».
وتسببت بعض الصواريخ بأضرار مادية فى بلدتين تبعدان حوالى 15 كلم عن القدس. بينما أفادت فرق الإنقاذ فى عسقلان القريبة من غزة عن إصابة ثلاثين إسرائيليا بجروح.
من جهته, قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس اسماعيل هنية امس انه «لن نقبل ولن يقبل شعبنا تمرير مخططات الاحتلال فى القدس, وسيستمر العمل الميدانى المقاوم, وسيتصاعد لمنع الاحتلال ومستوطنيه من تحقيق أهدافهم». وأضاف «المقاومة مستعدة ومتحفزة ولن تقف مكتوفة الأيدي, وستكون كلمتها هى كلمة الفصل فى المعركة إن لم يتراجع الاحتلال ويضع حدًا لمخططاته الشيطانية».
فى المقابل, توعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو امس ب»تكثيف الهجمات» على حركة حماس بعد مقتل اسرائيليتين. وقال ان حماس «ستتعرض لضربات لم تكن تتوقعها». وكان الجيش الإسرائيلى قد أعلن امس أنه قصف 130 «هدفا عسكريا» فى غزة, مشيرا إلى مقتل 15 عنصرا من حركتى حماس والجهاد الإسلامي, وذلك فى عملية موسعة أطلق عليها «حارس الأسوار».
وقرر وزير الشرطة والمفتش العام الإسرائيليان تجنيد 8 سرايا احتياط لحرس الحدود أى 5 آلاف عنصر لتوفير الدعم للشرطة للتعامل مع الأحداث. وبدأ الجيش الإسرائيلى امس, بنشر بطاريات مدفعية على تخوم قطاع غزة, فى حين قال المتحدث باسمه أن الجيش لا يستبعد تنفيذ عملية برية فى ظل التوترات القائمة حول قطاع غزة, مرجحا أن «القتال قد يستمر لعدة أيام».
من جهتها, طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلى على أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة .