129 متدربا اجتازوا 4 دورات بختام الأسبوع 31 من خطة المحليات بمركز سقارة    رئيس المصرية للاتصالات: بطولة البرمجة الدولية أظهرت للعالم قدرتنا على تقديم خدمات الاتصالات الفائقة    ممثل أبو مازن بالأمم المتحدة: الشعب الفلسطيني ضحية قرارات دولية لم تكن من صنع يديه    فرحة هستيرية.. احتفالات لاعبي ريال مدريد بعد الفوز على مانشستر سيتي    شريف يقود هجوم الخليج لمواجهة التعاون بالدوري السعودي    تعرف على التصنيف العالمي للاعبي منتخب الكاراتيه قبل انطلاق منافسات الدوري العالمي    ️نائب محافظ القاهرة: لا تهاون فى إزالة العقارات المخالفة بحى مصر القديمة    النيابة تخلي سبيل 3 متهمين بالاتجار في النقد الأجنبي بالرحاب    الحماية المدنية بالفيوم تسيطر على حريق في منزل دون إصابات بشرية    طلب إحاطة لوزيري النقل والثقافة بإزالة متحف وجزء من منزل الفنان الراحل نبيل درويش    تعاون ثقافي بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البولندية    تكريم سيد رجب وإسلام كمال وأحمد عرابي بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    دخل مصر| تحذير من الذباب الصحراوي.. أغلقوا النوافذ    تنسيق 2024.. برامج طب وصيدلة لفرع جامعة وسط لانكشاير بالعاصمة الإدارية    رسالة حسام عاشور إلى الخطيب وجماهير الأهلي.. ونصيحة لإمام    بعد طرحها بساعات.. الترجي يعلن نفاد تذاكر مباراة صنداونز في دوري أبطال أفريقيا    لدعم التحول الرقمي.. جامعة سوهاج تفعل منظومة الكروت الذكية لتداول الوقود    الاتحاد الأوروبي: توقيع اتفاقية تمويل جديدة مع مصر لدعم التعليم الفني والمهني    "الإسكان" تكشف تفاصيل مبادرة سكن لكل المصريين وموعد تسليم الشقق الجديدة    جثة أمام النادي الأولمبي.. علاقة شاذة تقود جامع القمامة إلى طبلية عشماوي بالإسكندرية    الطاقة الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات الإيرانية تزيد عن 100 مليون طن    وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد يتفقدان التصفيات النهائية لمشروع تحدي القراءة    شوقي علام يفتتح أول معرض دولي بدار الإفتاء بالتعاون مع روسيا (صور)    المتحدة للخدمات الإعلامية تكشف عن موعد طرح فيلم "السرب" في جميع دور العرض المصرية    محافظ الشرقية: إحالة المقصرين في عملهم بالمنشآت الخدمية للتحقيق    أبرزها اقترابه من الشاشات.. علامات تكشف ضعف النظر عند طفلك    وكيل الأزهر يتفقد التصفيات النهائية لمشروع تحدى القراءة في موسمه الثامن    زاخاروفا: مطالب الغرب بتنازل روسيا عن السيطرة على محطة زابوروجيا ابتزاز نووى    تأجيل محاكمة حسين الشحات في واقعة ضرب الشيبي لجلسة 9 مايو    وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره البولندي    عالم هولندى يحذر من زلزال مدمر بدرجة 8 ريختر غدا بسبب اقتران الأرض بعطارد    أرتيتا يرفض الاستسلام للأحزان بعد خروج أرسنال من دوري أبطال أوروبا    خاص.. لجنة الحكام تعترف بخطأ احتساب هدف الزمالك الثاني ضد الأهلي    توقعات برج العقرب في النصف الثاني من أبريل 2024: صحة جيدة ومصادر دخل إضافية    المفتي يفتتح أول معرض دولي بالتعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية    وفاة معتمرة من بني سويف في المسجد النبوي بالسعودية    أمين الفتوى: سيدنا النبي نصحنا بهذه الأدعية    ماركا: ريال مدريد استخدم أسلوب أرسنال الدفاعي لعبور مانشستر سيتي    5 خطوط جديدة خلال الربع الأول من العام تستقبلها موانئ دبي العالمية السخنة    توقيع الكشف الطبي على 1632 حالة في قافلة مجانية بالمنيا    برلمانية: إدخال التأمين الصحي في محافظات جديدة يوفر خدمات طبية متميزة للمواطنين    6 أمراض تهددك في الربيع- هكذا يمكنك الوقاية    النواب في العاصمة الإدارية.. هل يتم إجراء التعديل الوزاري الأحد المقبل؟    إعدام طن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسوهاج    فى الجيزة.. التعليم تعلن جدول امتحان المستوى الرفيع والمواد خارج المجموع لطلاب النقل والإعدادية    مدفوعة الأجر.. الخميس إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    إعادة تشكيل الأمانة الفنية للمجلس الأعلى للتعريفة الجمركية    السجن المشدد 3 سنوات لمتهم بإحراز سلاح بدون ترخيص فى سوهاج    48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل.. من هم؟    اتحاد المعلمين لدى «أونروا» في لبنان ينفذ اعتصاما دعما لغزة    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الاتجار في النقد الأجنبي    طبيب الأهلي يكشف تطورات المصابين قبل مواجهة مازيمبي    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    دعاء العواصف.. ردده وخذ الأجر والثواب    مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: «لا نتوقع ضرب إيران قبل عيد الفصح»    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد هزائمه المتتالية فى سوريا والعراق .. داعش يتجه لأفريقيا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 04 - 2021


بقلم/ مرام عماد المصرى
رغم سقوط دولة الخلافة التى اعلنها تنظيم داعش وتفرق مقاتليها ومقتل زعيمها أبوبكر البغدادى.. إلا أنه بعد عامين من معاناتها من هزائم لاذعة فى سوريا والعراق وجدت الجماعة الإرهابية شريان حياة جديدًا فى أفريقيا حيث يقول محللون إنها أقامت تحالفات مع جماعات مسلحة محلية فى علاقات تكافلية عززت من ملفاتها وجمع الأموال وتجنيد افراد جدد.. وترتبط العديد من حركات التمرد المحلية هذه ارتباطًا وثيقًا بتنظيم داعش. ومع ذلك، على مدار العام الماضى، مع وصول العنف من المتطرفين فى القارة الأفريقية إلى مستوى قياسى، أشاد تنظيم داعش بهذه الانتصارات فى ساحة المعركة لإبراز صورة القوة وإلهام أنصارها فى جميع أنحاء العالم.
وفى الآونة الأخيرة، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجمات الذى استمرت أياما فى شمال موزمبيق، حيث نصب مسلحون تربطهم صلات بعيدة بالمنظمة الإرهابية كمينا لبلدة ساحلية رئيسية. وأسفر الهجوم عن مقتل العشرات، واعلان داعش على شبكة الانترنت عن إقامة خلافة جديدة هناك.
ولأكثر من عقد من الزمان، حذر المسئولون العسكريون الأمريكيون ومسئولو مكافحة الإرهاب من أن أفريقيا تستعد لأن تصبح الحدود التالية للمنظمات الإرهابية الدولية مثل القاعدة ومؤخرًا داعش. وأقامت المنظمتان تحالفات مع الجماعات المتطرفة المحلية فى السنوات الأخيرة وأنشأت معاقل جديدة فى غرب وشمال ووسط أفريقيا يمكن أن يشنوا منها هجمات واسعة النطاق، وفقًا لخبراء ومسئولين فى الولايات المتحدة وأوروبا.
وفى الآونة الأخيرة، حذر المسئولون الأمريكيون من أنه حتى فى حالته الضعيفة، فإن تنظيم داعش لا يزال منظمة متماسكة فى معاقلها السابقة فى العراق وسوريا، مع ربما 10 آلاف مقاتل سرا.. ويقول مسئولو مكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة والأمم المتحدة إنه فى حين أن الهزائم فى ساحة المعركة وجائحة كورونا قد أضعفت الدعاية وعمليات التجنيد عبر الإنترنت، لايزال لدى داعش صندوق حرب بقيمة 100 مليون دولار وشبكة عالمية من الخلايا خارج الشرق الأوسط، من الفلبين إلى أفغانستان.. وفى الوقت الذى تحاول فيه داعش استعادة السيطرة على الشرق الأوسط، تحولت إلى موطئ قدم جديد فى أفريقيا حيث أدى الغضب ضد الحكومات الفاسدة وقوات الأمن المحلية غير المجهزة إلى ظهور جماعات مسلحة، وفقًا لمحللين..
وعبر منطقة الساحل، الممتدة من السنغال للسودان، توغلت الجماعات المسلحة فى مناطق لم يمسها العنف المتطرف فى السابق. على طول ساحل المحيط الهندى فى الصومال، فرض المسلحون المرتبطون بالقاعدة سيطرتهم على أجزاء كبيرة من المناطق الريفية. وفى أقصى الجنوب فى موزمبيق، تصاعد التمرد الذى شارك فيه بضع عشرات من المقاتلين قبل ثلاث سنوات إلى حرب شاملة.
ويقول جوزيف تى سيجل، مدير الأبحاث فى مركز أفريقيا للدراسات الإستراتيجية: "لا تتمتع أى من هذه المجموعات بقوة غير عادية، إنها فقط لديها القدرة الكافية لزعزعة استقرار هذه الدول الهشة غير القادرة على الحفاظ على وجود أمنى".
وأقام تنظيم داعش علاقات مع العديد من حركات التمرد المحلية هذه فيما وصفه المحللون بأنه زواج مصلحة: بالنسبة للمتمردين، فإن علامة داعش تجلب الشرعية والاعتراف من الحكومات المحلية حيث تتوق إليها حركات حرب العصابات المحلية منذ فترة طويلة.. وارتفع عدد الهجمات التى أعلن تنظيم داعش مسئوليته عنها فى أفريقيا بأكثر من الثلث بين عامى 2019 و2020، وفقًا لمسئولين فى مجال مكافحة الإرهاب.
وفى بعض الأماكن مثل شمال شرق نيجيريا، تمارس داعش نفوذها على فرعها المحلى، حيث قدمت المدربين والتمويل لداعش فى غرب أفريقيا، وفقًا لمجموعة الأزمات الدولية. لكن الباحثين يقولون إن داعش تحتفظ بعلاقات أكثر مرونة مع الجماعات المسلحة الأخرى مثل التمرد فى موزمبيق، التى لا تزال حركة محلية إلى حد كبير ولدت من مظالم محلية.
على مدى عقود، كان يعانى السكان المحليون من الفقر فى الوقت الذى تنهب فيه النخب فى العاصمة منطقة كابو ديلجادو الغنية بالموارد على طول المحيط الهندى بموزمبيق، والتى كانت بمثابة مركز غير قانونى للأخشاب وكذلك تهريب المخدرات والعاج.. ثم فى عام 2009، تم اكتشاف أحد أكبر رواسب الياقوت المعروفة فى العالم فى المقاطعة، وبعد ذلك بعامين، كشفت شركات النفط عن رواسب غاز طبيعى تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات. توافد المضاربون على المنطقة، وأجبر السكان المحليون على ترك أراضيهم وتعرض بعض عمال المناجم الصغار للضرب والقتل.
ربما ساعدت حملة القمع العنيفة من قبل الجيش الموزمبيقى، والتى تورطت فى انتهاكات خطيرة ضد المدنيين، التمرد على كسب المزيد من الزخم مع السكان المحليين.
لكن خلال العام الماضى، تغيرت طبيعة الحرب. وتقول منظمات مراقبة إن الجماعة المتمردة دمرت بلدات بأكملها وشردت 670 ألف شخص وقتلت ألفى مدنى على الأقل وخطفت العشرات. فيما يعيش مئات الآلاف من النازحين من كابو ديلجادو على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
ومنذ أن أعلن التمرد ولاءه لتنظيم داعش فى عام 2019، حظى الصراع أيضًا باهتمام دولى. وفى الشهر الماضى، صنفت الولايات المتحدة رسميًا الجماعة على أنها كيان إرهابى عالمى وفرضت عقوبات على زعيمها، الذى حدده المسئولون الأمريكيون باسم أبوياسر حسن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.