العتبة الخضراء

بسم الله

تخطط الحكومة لإعادة القاهرة الى سابق رونقها وعبق تاريخها وحضارتها، خاصة مع إنشاء معجزة العصر، العاصمة الادارية الجديدة. العاصمة الجديدة تضم الوزارات والمصالح الحكومية ومؤسسات الدولة المختلفة، وبالتالى ينقل اليها أغلب موظفى الحكومة. لهذا نتوقع أن تعود القاهرة المدينة التاريخية الجميلة. وحتى يتم ذلك لا ينبغى للمسئولين عن القاهرة تركها تغرق فى فوضى يكون من الصعب تنفيذ مخطط تطويرها. أقول هذا بناء على شكوى تلقيتها من المواطن الدكتور محمد عبد العظيم حسن عن العتبة الخضراء يرجونى رفعها إلى محافظ القاهرة أو نشرها فى مقالى.
والشكوى تتلخص فى نقطتين: النقطة الاولى: بخصوص المرور فى ميدان العتبة. فمنذ اشهر كان الباعة الجائلون لا يجرؤون على النزول الى حرم الشوارع الموجودة فى ميدان العتبة اما الآن فهم توغلوا واستقطعوا نصف حرم الشوارع بل يمكن القول ثلاثة أرباع الحرم، مما يجعل المرور فى هذه الشوارع فى منتهى الصعوبة. وقد قمت بالشكوى للسادة رجال الشرطة الموجودين فى هذه الشوارع فقالوا لى انهم شرطة مرور وليس شرطة مرافق.
فالرجاء من اللواء الفاضل محافظ القاهرة أن يتفضل بزيارة ميدان العتبة لكى يرى بنفسه سيرك المرور فى هذا الميدان ويتخذ ما يراه مناسبا لفض هذا السيرك.
النقطة الثانية: مدخل جراج العتبة: فحتى يدخل مرتادو هذا الجراج الى داخل الجراج لا بد ان يخوضوا معارك كثيرة مع الباعة الجائلين. فنرجو من السيد اللواء محافظ القاهرة ان يختار أحد حلين لا ثالث لهما، اما تغيير مدخل الجراج ليكون من جهة موقف اتوبيسات العتبة، أو نقل الباعة الجائلين عن مسار هذا المدخل. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الشكوى تستحق النشر، وتستحق الاستجابة من محافظ القاهرة ورجاله، وأعتبرها من أهم خطوات تطوير القاهرة التاريخية، لانها تمس منطقة من أهم وأخطر المناطق، تتميز بانها سوق كبير يرتاده المواطنون من مختلف محافظات الجمهورية. إضافة إلى انها مكان ثقافى ودينى وحضارى متفرد.
دعاء: ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.