القومي للمرأة: مبادرة ملهمات عربيات تبني نموذج القدوة والتنمية    946 شكوى للأوقاف و9 آلاف للبيئة.. استجابات واسعة وجهود حكومية متواصلة    مجموعة XD الصينية توسع استثماراتها في مصر لتوطين صناعة المهمات الكهربائية    محافظ أسيوط يتابع إنشاء مجمع تجاري وإداري متكامل لدعم التنمية وتعزيز الخدمات    صندوق النقد الدولي: الرؤية الاقتصادية لمصر أصبحت أكثر وضوحًا واتساقًا    عاشور يستقبل مفوض التعليم والعلوم والابتكار بالاتحاد الإفريقي    وزير الاتصالات يفتتح عددًا من المشروعات التكنولوجية بالدقهلية| اليوم    سعر كرتونه البيض الأبيض والأحمر اليوم السبت 6ديسمبر 2025 فى المنيا    مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»    إسبانيا: عنف المستوطنين بالضفة خرج عن السيطرة    وزير خارجية إسبانيا: الضفة الغربية وغزة ينبغي أن تكونا تحت سلطة فلسطينية موحدة    مصر تبحث مع وكالة الطاقة الذرية الاستخدامات النووية السلمية بمحطة الضبعة وملف إيران    استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال بيت لاهيا    «ميلوني»: يجب أن يتحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولياته الدفاعية بنفسه    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام بورنموث في البريميرليج    تجديد حبس عاطلين في النصب على المواطنين بالقاهرة    إلزام طالب التنفيذ بسداد رسوم قضائية عند طلب تنفيذ الأحكام لا يخالف الدستور    انتهاء الفصل الدراسي الأول للصفين الأول والثاني الابتدائي 30 ديسمبر في عدة محافظات بسبب انتخابات مجلس النواب    خالد جلال يدعم منى زكي بعد مشاهدة فيلم «الست»    «الشروق» تسلط الضوء على «حياتي» لأحمد أمين تزامنا مع احتفاء معرض القاهرة للكتاب بمرور 140 عاما على ميلاده    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-12-2025 في محافظة الأقصر    بحضور وزير الأوقاف بدء المؤتمر العالمي لافتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في "نسختها ال32"    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم    بيراميدز يسعى لمواصلة انتصاراته في الدوري على حساب بتروجت    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواجه الإمارات اليوم بحثا عن الانتصار الأول    مدرب نيوزيلندا يتحدث عن مواجهة مصر بكأس العالم (ريل)    المحامون يبدأون التصويت على زيادة المعاشات والاشتراكات السنوية    «مدبولي» يتابع حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال نوفمبر 2025    جامعة القاهرة الأهلية تناقش ترتيبات امتحانات الفصل الدراسي الأول    النشرة المرورية.. سيولة وانتظام بحركة السيارات في القاهرة والجيزة    فرق غوص متطوعة تصل مصرف الزوامل بالشرقية للبحث عن التماسيح (صور)    أسعار البيض اليوم السبت 6 ديسمبر 2025    الرئاسة في أسبوع.. السيسي يوجه بإطلاق حزمة التسهيلات الضريبية الثانية.. يشهد افتتاح المعرض الدولي (إيديكس 2025).. يهنئ منتخب الكاراتيه.. ويؤكد الموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية    متحف التحرير يكشف دور الجعارين عند الملوك القدماء    الموت يفجع الفنان أمير المصري    القومي للمرأة ينظم فعاليات الاجتماع التنسيقي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية    ماذا قدم الفراعنة أمام منتخبات المجموعة السابعة قبل كأس العالم 2026    برعاية السيسي.. انطلاق الجلسة الافتتاحية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    بجوائز 13 مليون جنيه.. انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم اليوم    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    «الصحة» تشارك في الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة للمجلس العربي للسكان والتنمية ببغداد    طريقة عمل مكرونة بالبسطرمة والكريمة، وجبة لذيذة وسريعة    وزارة الصحة تعلن تفاصيل الإصابات التنفسية فى مؤتمر صحفى غدا    "قتل اختياري".. مسلسل يفتح جرحًا إنسانيًا عميقًا ويعود بقضية تهز الوجدان    استكمال محاكمة 32 متهما في قضية اللجان المالية بالتجمع.. اليوم    بعتيني ليه تشعل الساحة... تعاون عمرو مصطفى وزياد ظاظا يكتسح التريند ويهيمن على المشهد الغنائي    رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا ومرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي    مروة قرعوني تمثل لبنان بلجنة تحكيم مهرجان الكويت المسرحي بدورته 25    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    عائلة أم كلثوم يشاهدون العرض الخاص لفيلم "الست" مع صناعه وأبطاله، شاهد ماذا قالوا (فيديو)    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    رغم العزوف والرفض السلبي .. "وطنية الانتخابات" تخلي مسؤوليتها وعصابة الانقلاب تحملها للشعب    قائمة أطعمة تعزز صحتك بأوميجا 3    كأس العالم - دي لا فوينتي: ترشيح إسبانيا للفوز باللقب خطر عليها    كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    تفاصيل مثيرة في قضية "سيدز"| محامي الضحايا يكشف ما أخفته التسجيلات المحذوفة    أزمة أم مجرد ضجة!، مسئول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لبلبة: ربنا خلقنى لإسعاد الناس.. وعادل إمام لقنني درسا لن أنساه
لبلبة : تعلمت من عادل إمام أهم دروس حياتى وبيننا «هارمونى» كبير
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 14 - 02 - 2021


حاورها: ‬خالد ‬محمود
بشويش ‬علينا ‬يادنيا ..‬نفسى ‬أقدم ‬اللى ‬باحلم ‬بيه
‮«‬العميل ‬صفر‮»‬ ‬فيلم ‬كوميدى ‬ومحمد ‬سامى ‬شجعنى ‬على ‬التجربة
تعلمت ‬من ‬عادل ‬إمام ‬أهم ‬دروس ‬حياتى ‬وبيننا ‬‮«‬هارمونى‮»‬ ‬كبير
حليم ‬‮«‬واحشنى‮»‬.. ‬وحزنت ‬على ‬عاطف ‬الطيب ‬مثل ‬أمى
الفن ‬كل ‬حياتى ‬والسينما ‬دائما ‬فى ‬تفكيرى ‬ولم ‬أبتعد ‬عنها
أصعب ‬أدوارى ‬فى ‬‮«‬الشارع ‬اللى ‬ورانا‮»‬ ‬و«مأمون ‬وشركاه‮»‬
الحوار مع النجمة لبلبة بمثابة حياة تعيش كل فصولها، بين قلب ربيعى ينبض بالصدق والإخلاص لأحلامها وموهبتها ورسالتها، وعقل شتوى تدفئه ذكريات مشوار جميل ورحلة طويلة مع الفن.
صيفها يشرق بمحطات نجاح وكلمة إعجاب من الجمهور،أما خريفها فعنوانه التسامح مع زمن قطف من أوراق العمر بعض الأحلام التى هجرتها عن طيب خاطر.
ليلها كنهارها شعور دائم لرضا بالمكتوب.
هى بحق "مجنونة فن" كما تحب أن تطلق على نفسها ونموذج للبهجة كما يراها الجمهور ورغم المشوار الطويل الذى ضم أعمالا كبرى ومتنوعة،إلا أن بداخلها رغبة متجددة لتجسيد شخصيات على الشاشة تفرج عن مكنون آخر من الموهبة من واقع الحياة.
لبلبة تعود للسينما معشوقتها الكبرى من جديد مع فيلم "العميل صفر" تلك التجربة التى تراها مختلفة ومتميزة.. سألتها عنها فى البداية فقالت:
فيلم "العميل صفر" تم تصوير ستة أيام به، ثم توقف التصوير بشكل مؤقت لدخول المخرج محمد سامى تصوير مسلسله الرمضانى الجديد "نسل الأعراب" مع أحمد السقا، كما بدأت نيللى كريم التى تشاركنى بطولة الفيلم هى الاخرى تصوير مسلسلها الجديد، وبالتالى سيتم استكمال تصوير الفيلم فى وقت لاحق.
والعميل صفر هو فيلم كوميدى، أقدم فيه دورا ليس كبيرا لكنه محورى واساسى ومؤثر جدا فى صلب الأحداث، والواقع أن المخرج محمد سامى هو الذى شجعنى، وكنت قد رفضت قبل ذلك فيلم معه، اسمه "الاوضة الضلمة"، ولم ينفذ، هذه المرة جلس معى محمد سامى وقال لى "شوفى هتكونى ازاى معايا"، وانا شفت له شغل رائع وهو مخرج فاهم وموهوب، ووافقت بعد ما قرأت السيناريو .
انا دايما بأحس ان ربنا رايد الخير واقول لو خير جبهولى، لو مش حلو عشانى ابعده، وانا سعيدة انى ها اشتغل مع محمد سامى لأول مرة، ودورى جديد على ولم أقدمه من قبل ومازلنا فى اعداده بشكل كامل.
-‬كيف ‬ترين ‬العودة ‬للسينما..‬هل ‬ما ‬زلت ‬تحلمين ‬فيها ‬؟
انا لا اريد ان اسميها عودة لاننى لم ابعد، فالسينما دائما فى تفكيرى، وطبعا انا اكثر واحدة تحلم، باحلم وانا صاحية، واكون فى منتهى السعادة، وانتظر الشئ الذى حلمت به، انا اعرف ان فى أزمة سيناريو، وان مفيش افلام كثيرة، منذ الكورونا، وهذا فى العالم كله وليس لدينا فقط، فالانتاج قليل، لو فى مثلا ثلاثين او أربعين فيلما ستكون هناك فرص اكثر متاحة، لكن الان لما يكون فى موضوع المخرج يقول الشخصية دى لبلبة، ومفيش بديل لها، تكون الامور افضل، محمد سامى قال لى الدور ده انت فى العميل صفر، وبالفعل أحببت الشخصية لأن التركيبة هايلة، كما اننى سعيدة بفريق العمل نيللى كريم وأكرم حسنى وهو تأليف وائل عبدالله الذى قدمت معه من قبل فيلم بوحة
والحقيقة أننى عندما اعمل فيلم كوميدى لم اضع فى ذهنى ان الجمهور لابد ان يضحك، لا، انا اخذ الموضوع جد واعمل دورى، رغم ان الناس دائما ما يقولون لى اننى امنحهم الفرحة وأشعرهم ببهجة حتى فى اللحظات الجادة ونعمة كبيرة ان تسعد الناس.
- أعلم أنك ترفضين كثيرا من الأعمال ؟
بالفعل انا اقبل بصعوبة، السنة الماضية رفضت حوالى ثمانية أعمال ما بين سينما ودراما، لم أحب ما عرض على، انا احب اعمل، لكن الجمهور تعود ان يرانى فى أدوار متنوعة، وشاملة ومقبولة، أمثل وارقص واغنى، وانا لم اعتزل الغناء حتى هذه اللحظة، ولو جاء لى عمل به غناء انا جاهزة، أصل الفنان لابد ان يكون جاهزا حتى لو لم يكن هناك عمل.
- هذا الاستعداد يخفف من عليك أعباء أم يزيدها ؟
الافضل للفنان ألا يكون ناسيا اجواءه، هذه مهنته، انا لم ار فى حياتى شيئا غير الفن، منذ أن وعيت على الدنيا، هذه الحياة دنيتى، مليش دنيا تانية غير الفن، ناس كتير، زمان كان يقولون لامى اعملوا مشاريع اخرى غير الفن، ربما كانوا يعتقدون اننى لم اواصل، وخاصة فى مرحلة الانتقال من الطفولة إلى المراهقة والشباب، لكن لم يكن فى ذهننا الاتجاه لأى مشروع من نوع اخر، الفن هو دمى فى كيانى، ربنا خلقنى عشان اكون فى وسط الجمهور امنحه لحظات سعادة، سواء بأغنية او فيلم، انا بتاعة الناس.
- هل هذا الحرص على التواجد جعلك تقدمين بعض التنازلات ؟
لا، لهذا رفضت اعمالا كثيرة، وهناك من لامنى، وقال لى سمعتك سترتبط بالرفض، انا عملت منذ الصغر وكونت اسمى، واعطيت حياتى للفن، ولم انظر لشئ غيره، تعبت، فلماذا اعمل تنازلات، عيب على ان اقدم حاجة لا ارضى عنها، لابد أن الجمهور يرضى عنها، الجمهور أهم مني. لابد ان يسعد، ولا يغضب، انا اعمل حساب الجمهور واحترمه جدا حتى فى حياتى الشخصية
- متى تخوفت من الجمهور ؟
عمرى ما خفت، احيانا اكون خايفة قبل الصعود للمسرح، لكن عندما ادخل واواجه، خلاص تتلاشى كل المخاوف واتوحد مع الموقف، وهذا ظهر مثلا فى ليلة ختام مهرجان القاهرة السينمائى، عندما فاجأنى وتكلم عنى رئيس لجنة التحكيم المخرج الروسى الكبير الكسندر سوكوروف، وقال ان لبلبة تعنى الامومة والحنان، واحضر لى ورد أمام الحضور واحتضننى بشكل تلقائى، وانا فوجئت بذلك أمام الناس وتجاوبت مع الموقف وضحك الجميع بشدة.
- بالفعل أنت تعاملت مع الموقف بشكل مدهش وصفق لك الحضور ؟
أنا فوجئت بحق بهذا المشهد وانقلب الموقف ليشكل لحظة كوميدية رومانسية، لكنها كانت تعبر عن انسانيات وتفاهم، والواقع اننا واحنا فى لجنة التحكيم كنا دائما فى مناقشات ساخنة، كان هو شخصية حادة جدا، وعندما كان يتحدث عن عمل كان ينظر لعينى ليرى تأثير ما يقوله، يدرك احساسى من عينى، لأنه مخرج كبير،مثل يوسف شاهين الذى كان يقول لى ان عينى تتكلم قبل لسانى، وكان يحب ذلك.
والحقيقة هناك أمر مهم اننى عمرى ما اخدت بالى من الشكل، ما يريده المخرج اعمله، انا مطيعة جدا مع المخرجين، حتى لو كان مخرجا جديدا، اسامة فوزى كنت اول مرة اعمل معه، وهو يقدم ثانى فيلم له "جنة الشياطين"، وكنت مطيعة جدا، كل شئ طلبه عملته له، وهو كان من المخرجين الذين يجهزون الممثل جيدا، واهم شئ ان تعرف ماذا يريد منك المخرج لكى تمنحه ما يريد، وتتوحد افكارنا وتلك هى قمة العمل الابداعى، كما كنت مع المخرج الراحل عاطف الطيب، استطعت ان افهمه واعى ماذا يريد منى، احنا الاتنين بنبقى واحد، هو الذى يرانى بينما انا لا ارى نفسى، وعلى مدار تاريخى كل الأفلام التى قدمتها لم يكن يوجد "مينتور" اى جهاز نرى فيه أنفسنا بعد التصوير، حتى أفلام شاهين، لم نكن نرى أنفسنا، واتذكر عندما جئت لأعمل مسلسل صاحب السعادة وجدت من يجسدون أدوار بناتى فى المسلسل بمجرد ان ينتهوا من المشهد يجرون على المينتور وعندما جريت انا الاخرى وجدت عادل امام، ينادينى، وقال لى لا تتفرجى، انت وانا كل الافلام التى عملناها لم نر نفسنا، كنا نشاهد انفسنا مع الجمهور، قلت له عندك حق، فقال لى اعتبرى ده فيلم معايا، كما كنا دائما، فقلت له طب اشوف واطمن كيف عملت الشخصية، قال لى اسمعينى عمر الفنان الممثل ما يكون راضيا عن نفسه احسن لا تشاهدى نفسك وهو الدرس الذى قدمه لى عادل امام، وقد تعلمت منه الكثير.
- اعمالك مع عادل إمام تشكل علامات كبيرة ؟
عادل امام
طبعا، العمل مع الاستاذ عادل متعة، انا برتاح معاه، لانى افهمه جيدا، واعرف متى يصمت ومتى سيواصل الحوار، لكى لا اغلق على افيه يضحك الناس، احنا الاثنين عجينة واحدة،، والناس تحبنا مع بعض حتى بدون تمثيل
فى هارمونى، ربنا يحميه ويديله الصحة، هو اهم انسان عندى بعد امى، انا احبه واقدره، ومفيش فى العالم غير عادل إمام واحد بس، ربنا خلقه عشان يسعد الناس، وانا ربنا خلقنى عشان اطلع معاه ونسعد الناس معا.
- بمناسبة فيلم "العميل صفر" كنت تتمنين العودة درامياً أم كوميديا ؟
انا اعمل الدراما لكن احب السينما،انا بتاعة سينما عندما اعمل تليفزيون لم اتعامل معها كدراما بل كسينما، أمثل وكأن هناك كاميرا واحدة، وهكذا تعاملت مثلا مع مسلسل "الشارع اللى ورانا"وقد استمتعت جدا بالدور، لأنه كان دور غريب لامرأة ميتة، مفيش حد مات وعرف ماذا يحدث بعد ذلك، أنك تجسد شخصية روح ما توفت فى القرن التاسع عشر كانت مجازفة لكنى تعاملت معه بإحساس السينما، والفكرة كانت حلوة، ان مجموعة الشخصيات لم تمت ميتة طبيعية لكنها انتحرت، وانا منهم، فترى الاموات نادمين على ما فعلوه خطأ فى دنيتهم، المؤلف حاتم حافظ كتب سيناريو من اروع ما يمكن وكذلك المخرج مجدى الهوارى.
ايضا من أصعب أدوارى وأحسنها "مأمون وشركاه" مع عادل امام، الذى جسدت فيه اربعة اشكال مختلفة للشخصية، ويقول للناس رسالة مهمة.
- مين اللى واحشك من المخرجين ؟
عاطف الطيب
عاطف الطيب، واحشنى زى ما امى وحشانى، الان حاسة ان ابريل القادم، هيكون مر عشر سنين على وفاتها كأنه امبارح، ايضا عاطف الطيب دايما فى بالى،وعندما أقرأ عملا اقول طب هاعمل ده بعد اللى عملته مع الأستاذ عاطف
يا ترى لو كان موجودا كان سيقبل ان اعمل الشغل ده، اقوم رفضاه، ليس فقط عاطف الطيب، لكن واحشنى ايضا عبدالحليم حافظ لانه منذ ان كان عمرى سبع سنوات كنت معه فى كل الحفلات حتى اخر حفلة، كان فى كل مرة يقدمنى قبله ثم يصعد هو، وحيد حامد،وحزنت لرحيل عزت العلايلى وكان يحبنى كثيرا ناس جميله فارقونا.
- احيانا تشعرين بالوحدة بعد فراقهم ؟
دايما بفكر فيهم، وحيد حامد كان لدى موعد معه، كان بينا اكيد شغل، كان دايما يقول عايز اشوفك، وقال لى انه يشعر ببرد، واجل الموعد اسبوعا، وباركت له على تكريمه بالمهرجان، وكلمنى يوم الندوة، وقال لى يا نونيا عايز اشوفك عشان فى شغل، ومعرفش يشوفنى، ولا اعرف هل هو كان فيلم ام مسلسل الجماعة، هو عندما كان يريدنى فى شغل يجس نبضى الاول.. وكان رحيله صدمة كبيرة، وناس كتير حلوة راحت احمد ذكى ونور الشريف وفاروق الفيشاوى، لكن اكتر حد واحشنى عاطف الطيب.
- هل وضعك عاطف الطيب فى مشكلة عندما جعلك فى إطار مختلف بأعمالك معه ؟
لا، بل افادنى وجعل الناس ترانى فى شكل لم تعتد عليه، اتعرف ∩ضد الحكومة∪ و∪ليلة ساخنة∪ جابوا لى افلام اد ايه، وكلها لادوار مختلفة، الناس بدأت ترانى بشكل آخر، لم يضعنى الطيب فى مشكلة، بل وضعنى فى مسؤلية لابد ان احافظ عليها.
- لكنك تعاملت مع مخرجين آخرين فى أدوار متنوعة ايضا ؟
الحقيقة تعلمت من كل المخرجين الذين عملت معهم، حسين كمال ولا انسى اننى كنت أمثل بالايقاع فى مولد يادنيا وانا اقدم دور سنية، وحسن الامام ويوسف شاهين وأشرف فهمى والمبدع محمد عبدالعزيز، وانا طفلة عملت مع حسين صدقى وأنور وجدى، عاطف الطيب، حسام الدين مصطفى، اسامة فوزى، وكل مخرج عرفت منه شيئا .
- خضت أكثر من مرة تجربة عضوية لجنة التحكيم.. هل أنت عضو لجنة تحكيم قاسية ؟
انا احترم جدا كافة الآراء، لكن عندما آتى عند احسن ممثلة وممثل يجب ان تقف عندى، فهذه منطقتى، ولابد ان يكون الدور والعمل متكاملين وفى الوقت المناسب اكون شديدة جدا ويكون معى الحق، وعلمتنى امى انه عندما يكون معى الحق اكون قوية، لا اجامل، لجنة التحكيم شغلانة ضمير، وأنا رضعت الفن والتمثيل منذ الصغر واشعر بالعمل الجيد وعندما كنت اذهب إلى مهرجان كان السينمائى كنت اعمل لجنة تحكيم بينى وبين نفسى، واقول الجوائز وتحدث توقعاتى.
- هل هناك لجنة تحكيم ظلمتك ؟
نعم،فى لجنة التحكيم صوت واحد يطير منك الجائزة، وهو ما حدث معى فى مهرجان فالنسيا باسبانيا، مع انهم طلبوا منى عدم السفر لانى سأفوز لكن على صوت واحد فازت بالجائزة ممثلة من سلوفينيا عن دور مدمنة، وانا فتاة ليل، والدوران صعبان، انا لم اغضب بل قمت بتحيتها، ثم فهمت ان مجرد الترشيح كأننى فزت بالجائزة.
وهذا صادفنى كثيرا وانا عضو لجنة تحكيم، فمثلا فى مهرجان القاهرة كانت هناك ممثلة من المانيا تجسد دور جبار عام 2005، وكان رئيس اللجنة المخرج عباس كيروستامى، وهو أراد ان يمنح الجائزة لممثلة من بلده، وقلت له لا، وكانت ممثلة عندها 70 عاما وعملت الدور حلو، لكنه أصر ثم نادى علي واكد انه سعيد بمناقشتى وان لدى الحق، لكن انا اريد ان اشجع الممثلة التى من بلدى وصالحنى.
- ‬هل الممثلات لدينا يجب أن يفكرن فى أنفسهن بشكل أكبر ؟
الوضع فى الخارج مختلف، مثلا ميريل ستريب يكتب لها ادوار، بينما ادوارنا لا تكتب خصيصا، لكن احنا لدينا مخرجين جامدين يمكنهم أن يساعدوا الممثلات مثل مروان حامد الذى عملت معه الفيل الازرق الجزء الاول واستمتعت.
- إيه أكثر شخصية تعبت فى تجسيدها ؟
اكثر شخصية تعبتنى الميتة ماما الهام فى الشارع اللى ورانا، العينين كأنها زجاج، الأداء، الصوت، المشية، حركة اليد
وكذلك شخصية حورية فى ليلة ساخنة كانت صعبة، وكان كل التصوير فى الشوارع ليلا فى عز برد يناير، وكان دور به قلق، وكنت اتساءل هل سأعجب الناس، الم يندهشوا منى، هل يبكون وقد تعودت ان اضحكهم، كيف سيقابلون الفيلم.
ايضا شخصيتى فى جنة الشياطين كانت صعبة، بعيدة كل البعد عنى وشخصية عيشة مع عادل امام فى مسلسل " صاحب السعادة " بينما أكثر شخصية قريبة منى دور نوال فى فيلم خلى بالك من جيرانك، واخواتى لما شافوا الفيلم قالوا دى نونيا وكان أول بطولة مطلقة.
- بماذا تحلمين الآن ؟
عايزة الحياة متمشيش بسرعة، بشويش علينا يادنيا، انا حاسة ان فى جزء كبير جوايا لم تره الناس بعد، واحدة واحدة علينا يادنيا عشان نفسى اقدم اللى باحلم بيه، وعندى امنيات لأدوار ليست سهلة، وابحث عن المخرج الصعب الذى يتعبنى وانا باشتغل، عايزه اقدم اللى الناس تحبه، والشخصية التى أقدمها تقول شيئا، يفيد الناس وهو ما ابحث عنه دوما حتى فى خلى بالك من جيرانك، قلنا حاجة للناس.
احب ان شغلى يقول رسالة تصل للناس دون ان اقول خطبة مباشرة، وكل شئ بإيد ربنا، انا عليا طول ما واقفة على رجلى عايزة اقدم فنا وسعادتى فى ان اسعد الناس.
- دى رسالة إنسانية ؟
الوقت بيجرى بسرعة زى ما السنين كلها جريت بسرعة،
- لكنك لم تتغيرى ؟
أتعرف لماذا، عشان لا اعرف شيئا اسمه الكره، الكره مدمر، ربتنى أمى على انى لا انظر لغيرى، او ان اقول اشمعنا دا يشتغل وانا لا، فى حياتى كل شئ فى ايد ربنا، لما يريد يكافئك، لو ماشتغلتش اقبل يدى وش وضهر واقول الحمد لله يا رب على انا عملته، انا عملت تاريخ مليان.
- على مدى التاريخ إلى اى مدى كانت الحياة قاسية عليك أو حنينة ؟
الدنيا مش على وتيرة واحدة،، انا حفرت فى وقت لم يحتضننى فيه أحد وساعدنى وعمل لى أفلام، كله كان مكتوب، يمكن كانت قاسية بعض الشئ فى طفولتى، لانى كنت مشغولة جدا وكان فى شقا، كنت بلف الصعيد كله وتأسسنا صح، عرفنا يعنى ايه التزام، عرفت اد ايه لما تكون حرارتى 40 واطلع أغنى على المسرح امام الجمهور.
- ما الرسالة التى تحبين ان توجهيها لعادل إمام ؟
اقول له بحبك وربنا يديك الصحة وتمتعنا ويخليك ليا ولكل ملايين عشاقك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.