معلومات لا تعرفها عن البطريق الإمبراطوري

نشرت الصفحة الرسمية، لمجلة "ناشونال جيوجرافيك" العربية، على صفحتها الخاصة على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام" صورة مدهشة لمجموعة من صغار "البطريق" وهم يحتضنون بعضهم خلف كتلة جليدية.
وتمكنت عدسة مصور من إلتقاط لقطة يظهر فيها مجموعة من صغار البطريق الإمبراطوري يتوارون خلف كتلة جليدية تجنبًا للرياح القوية، بعد أن أنطلق والدا البطريق إلى البحر في رحلة صيد لتوفير الغذاء اللازم لمساعدة صغارهما على النمو، وأثناء غيابهما لجأ الصغار إلى التجمع متقاربين من بعضهم البعض بحثًا عن الدفء.
من جهة أخرى، فرغم أن هذه الطيور مشهورة بكونها تعيش في أقصى العالم، فإن العديد منها لا توجد من الأصل في القارة القطبية الجنوبية.
فقد مرت هذه الكائنات بمراحل تطورها خلال موجة حارة ضربت العالم، وعاش أقدم طائر معروف منها في نيوزيلندا، حينما كان المحيط الذي يطوق هذا البلد أشبه بحمام ساخن، كما جابت بطاريق عملاقة أنحاء بيرو قبل نحو 42 مليون عام، وذلك لما نشره موقع "بي بي سي" في تقرير له.
وحتى عصرنا هذا، تفضل أكثر من نصف أنواع البطاريق الموجودة في العالم الحياة في المناطق المدارية أو المعتدلة، بل إن الطيور المنتمية لنوع "بطريق الغالاباغوس" تعيش على خط الاستواء.
كما أنه من بين الأنواع الثمانية عشر للبطاريق في العالم، يشكل نوعا "البطريق الإمبراطور" و"بطريق آديلي"، النوعيّن الوحيديّن اللذين يتكاثران فقط في القطب الجنوبي.
ويمكن توضيح التكاثر الكبير للبطاريق القطبية هذه بالأرقام المجردة. فالطيور المنتمية لنوع "بطريق المعكرونة" والتي تعيش في أقصى جنوب الكرة الأرضية، تتكاثر في مستعمرات يصل عددها فيها إلى نحو 100 ألف بطريق.
كما توجد طيور "البطريق الإمبراطوري" بأعداد هائلة في القطب الجنوبي، إلى حد يجعل بمقدورنا إحصاءها من الفضاء.
ويمكن تحديد مواضع المستعمرات التي تعيش فيها عبر البحث في صور الأقمار الصناعية عن اللطخات البنية الناجمة عما تفرزه من فضلات. وكشفت هذه الدراسات عن أن عدد البطاريق المنتمية لهذا النوع ضعف ما كان يُعتقد في السابق.
وعلى النقيض من ذلك، تواجه أنواع البطاريق التي تعيش بالقرب من البشر تهديدات من كل الأنواع؛ بدءاً بالصيد الجائر مرورا بالتسرب النفطي وصولا لخطر القطط المتوحشة، وهو ما يجعلها أميل لأن تصبح أقل من حيث العدد.
ويشكل نوع "بطريق الجالاباجوس" الذي لا يزيد عدد الطيور المنتمية إليه عن 2000 طائر، مثالاً على ذلك.
فضلا عن ذلك، ثمة تصور سائد عن طيور البطريق يفيد بأنها كائنات جديرة بالحب.
View this post on Instagram
A post shared by National Geographic العربية (@natgeomagarab)
اقرأ أيضا
شاهد| لطيفة تنشر صورًا نادرة للفنان علي حميدة