تحقيقات النيابة تكشف خطة «سفاح الجيزة» لقتل صديقه وإخفاء معالم الجريمة

4 جرائم ارتكبها قذافي فراج الشهير ب«سفاح الجيزة»، حيث وقعت تلك الحوادث في دوائر الهرم و بولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية بين عامي 2015 و 2017، كانت السبب في اتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار للضحايا، وهم زوجته و وشقيقة إحدى زوجاته وصديقه «رضا» فضلا عن فتاة بالإسكندرية.
حيث كشفت التحقيقات عن قيامه بإخفاء جثثهم عن طريق حفر قبور لهم و دفنها في أماكن جهزها خصيصا لذلك، ليصدر النائب العام المستشار حمادة الصاوي قرارا بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات.
حيلة مُحكمة لجأ لها «سفاح الجيزة» لاستدراج ضحيته الذي يدعى «رضا محمد»، لإزهاق روحه والإجهاز عليه، عقب استدراجه إلى وحدة سكنية تابعة له في بولاق الدكرور، حيث قام بإعداد سلاح الجريمة، وخبأه بعيدا عن أعين المجني عليه، وهي عبارة عن قطعة حديدية.
أوهم «قذافي» ضحيته المجني عليه برغبته في تناول الطعام رفقته، ليحضر الضحية بعد أن أعطى الأمان كاملاَ للمتهم دون أن يتنبأ بأي نية للغدر، وجلس بأريحية موجهًا ظهره للجاني، الذي استغل عدم انتباه القتيل، وانهال عليه بالضرب مستخدما سلاح الجريمة على رأسه دون رحمة أو شفقة، ورغم تسديد عدد كبير من الضربات القاسية والعنيفة للضحية إلاّ أنّ المتهم لم يتوقف عن الاعتداء إلاّ بعد التأكد من مفارقة المجني عليه الحياة.
حفر «قذافي» قبرا في إحدى غرف شقة عقار بولاق الدكرور، وأخفى جثمان «رضا» فيه لإخفاء معالم جريمته، ثم أرسل رسائل لأشقائه أنه ألقي القبض عليه، وبعد مرور 5 سنوات ظهرت الحقيقة، حين اكتشف أشقاء «رضا» أن شخصا يحمل اسم شقيقهم محبوس، وبزيارته تبين أنه «قذافي»، حيث اعترف الأخير بقتل «رضا» وانتحال صفته.
وتضمن قرار الإحالة، أن المتهم أحرز أداتين هما «أداة حديدية ورباط» دون مسوغ قانوني، واستخدمهما في قتل المجني عليه «رضا» محدثاً به الإصابات التي ذكرت في تقرير الصفة التشريحية وتحقيقات النيابة، وأشارت التحقيقات إلى أنّ الجريمة وقعت في شهر ابريل عام 2015، وتم تقييد أوراق القضية جنحة وجناية بالمادتين 23 و 231 من قانون العقوبات، حيث تُعقد أولى جلسات محاكمة المتهم، يوم 16 فبراير الجاري.