الصلاة تمنحني الأمل وتزيد تركيزي.. أول حوار للرئيس الأمريكي الجديد وقرينته

43 عاما هي رحلة الارتباط التي جمعت بين جو وجيل بادين، وفي أول حوار لهما كرئيس وسيدة أولى.
شارك رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، "سحر" الأيام الأولى في البيت الأبيض، تحدثا عن معجزة علاقتهما كزوجين عبر السنين، وكيف أصبح زواجهما أكثر صلابة كلما اجتاز مراحل من الصعود والهبوط في الحياة، إلى أن وصلا للبيت الأبيض.
في عددها الصادر يوم الجمعة تنشر مجلة "people"، حوارا مفصلا يتحدث الزوجان عن الأسرة والزواج والصلاة والتحديات المقبلة، ونلتقط مقتطفات من هذا اللقاء الأول.
البيت الأبيض ليس بالجديد على بايدن، حيث أمضى به ثمانية أعوام كنائب للرئيس أوباما، بعض الأشياء مختلفة تمامًا، لكن البعض الآخر لا يزال كما يتذكرونه، بدءًا من حديقة مطبخ ميشيل أوباما.
حيث تقول جيل السيدة الأولى الجديدة ،69 عامًا، "إن الحديقة أصبحت قوية، وكانت السيدة الأولى قد أرسلت سلة مليئة بالخضار من حديقة البيت الأبيض، ساعدت في زرعها ميشيل أوباما عندما كانت سيدة أولى في عام 2009.
وحول الشعور بالألفة مع البيت الأبيض بوصفه منزلهما الجديد؟
قال الرئيس بايدن: إنه أمر سريالي ... لكنه مريح. كنا هنا لمدة ثماني سنوات، ولكن ليس في هذا الجزء من الإقامة.
ويقول، قضيت الكثير من الوقت في غرفة مجلس الوزراء والمكتب البيضاوي مع الرئيس. لذا فإن الطابق العلوي والمخصص للعائلية جديد علينا.
وتتدخل دكتورة جيل بقولها: لقد كان موظفو الإقامة رائعين للغاية، في محاولة لجعله يشعر وكأنه في المنزل بالنسبة لنا. لدينا صور عائلية في كل مكان، وكتبنا، وبعض الأثاث الذي أحضرناه من المنزل.
حفل تنصيبك كان مختلفا، كيف كان شعورك عندما تخطو على تلك الجبهة الغربية لمبنى الكابيتول وترى بحر الأعلام حيث كان يجب أن يتواجد آلاف الأشخاص؟
الرئيس بايدن: ربما كان هذا أحد أهم عمليات التنصيب في فترة طويلة جدًا، ليس لأنني كنت أقسم اليمين، ولكن بمعنى ما هي حالة الأمة، بين كل شيء من الكوفيد إلى البطالة إلى عدم المساواة العرقية.
أردنا التأكد من مشاركة أكبر عدد ممكن من الأمريكيين، واتضح أن الملايين من الناس شاهدوا ذلك.
لدينا مثل هذه الفرصة الرائعة كدولة الآن. ليس بسببي بل لأن الشعب الأمريكي، الذي أدرك أن لدينا مشاكل، لكن لدينا أيضًا فرصًا هائلة.
قلت في مذكراتك " بأنكما تزدادان قوة وقرب تحت الضغط". لقد رأينا الزيجات العامة في السياسة على وجه الخصوص، تنهار تحت الضغط. إذن ما هو سرك؟
الرئيس بايدن: لدينا عمود فقري مثل الصاروخ. الجميع يقول الزواج هو 50/50. حسنًا، في بعض الأحيان يجب أن تكون 70/30. الحمد لله أنه عندما أكون محبطًا حقًا، تتدخل جيل، وعندما تكون محبطة حقًا، يمكنني التدخل.
لقد كنا حقًا ندعم بعضنا البعض. لقد قرأت كل هذه البيانات أيضًا عن العائلات التي تتعرض لضغوط، ولهذا أنا سعيد لأنها حافظت على مهنتها. من المهم حقًا أن تكون معلمة، على الرغم من أنها توقفت عامين عندما تزوجنا لأول مرة لأن الأولاد كانوا صغارًا. من المهم في الحياة أن تمتلك الأشياء التي تهتم بها كثيرًا، كما أن استقلالها ضروري لنجاحها. ومع ذلك فإننا نتشارك في أحلام بعضنا البعض.
وهنا تتدخل دكتور جيل بقولها : كل ما مررنا به معًا، من صعود وهبوط، وبالتأكيد المأساة والخسارة، نضع نصب أعيننا دائما هذا الاقتباس الذي يقول في بعض الأحيان أنك تصبح أقوى مع الأزمات. هذا ما نحاول تحقيقه.
هل يمكنك القيام بهذه الوظيفة بدونها؟
الرئيس بايدن: كل منا يمكنه القيام بوظائفه، ولكن ليس بنفس جودة أدائنا معا. لا أعتقد أنني كنت سأبقى مشاركًا في الحياة العامة.
ظهرت جيل في نقطة مهمة حقًا في حياتي وأعادت أفراد عائلتي معًا. إنها المادة اللاصقة التي جمعتنا معًا، وعرفت أنني أردت الزواج منها بعد وقت قصير من لقائها. ... ليس الأمر أننا لا نتشاجر ونتجادل أحيانًا. أنا فقط محظوظ.
وتضيف دكتور بايدن ضاحكة: حسنًا، بعد 43 عامًا من الزواج، ليس هناك الكثير للقتال من أجله.
بالنظر إلى مخاطر الوباء والأزمة الاقتصادية، هل تعتمد على الصلاة لمساعدتك في القيادة؟
الرئيس بايدن: لا أريد التبشير، فديني بالنسبة لي مكان آمن، لأنني أستطيع أن أكون وحدي. أعني، أنا مع عائلتي ولكني أستوعب المبدأ الأساسي الذي يجب أن تعامل الجميع بكرامة.
ويستطرد بايدن كلامه، جيل، عندما تريدني أن أتلقى رسالة مباشرة، تلصقها على المرآة فوق الحوض حيث أحلق. وقدمت اقتباسًا رائعًا للشاعر والفيلسوف كيركيجارد، تقول، "الإيمان يرى أفضل في الظلام". هناك من يتأمل أشخاص آو يفكر. بالنسبة لي، الصلاة تمنحني الأمل، وهي تزيد تركيزي.
السيدة الأولى، ما هو الوضع بالنسبة لعملك وانت تعملي بالتدريس.
دكتور جيل: أدرس الكتابة. عندما كان جو نائب للرئيس أوباما كنت أعمل بالتدريس أيضا، هذا هو شغفي، هذه هي حياتي.
وهنا جاء الدور على الرئيس ليقاطع زوجته معلقا، الشيء الذي يفاجئني هو مقدار الطاقة التي تحصل عليها جيل من طلابها. هؤلاء طلاب أجانب أو أشخاص ليسوا من تخرجوا من المدرسة الثانوية، لكنهم يعيدون صنع حياتهم. إنه مصدر إلهام. إنها طاقة لجيل، لكنها تتطلب الكثير من العمل.
وتؤكد دكتور جيل على أن جو، كان دائما مشغولا. ويعمل بجد في السياسة الخارجية، لكن هناك العديد من الأشياء المختلفة تجمعنا، والأن هناك خطته الجديدة للإغاثة من الكوفيد، ولذا لدينا الكثير لنفعله، ونشعر بالرضا حيال ذلك. نشعر أن الناس لديهم أمل في أن ندفع البلاد إلى الأمام.
وقعت على قواعد أخلاقية جديدة. ورأيت ابنك هانتر، يخضع وصفقاته التجارية تخضع للتدقيق، فهل تضع حواجز حماية للعائلة والأصدقاء أيضًا لتجنب أي مظهر من مظاهر الخطأ؟
الرئيس بايدن: سندير هذا مثل إدارة أوباما وبايدن. لن يشارك أي فرد في عائلتنا أو أسرتنا الممتدة في أي تعهد حكومي أو سياسة خارجية. ولا أحد لديه مكتب في هذا المكان.
في رأيك، أين ستكون الدولة في هذا الوقت من العام المقبل؟
الرئيس بايدن: آمل أن نكون قد عدنا إلى طبيعتنا بشكل أساسي فيما يتعلق بالكوفيد، وسيكون الأمر صعبًا ، لأنهم يتوقعون وفاة 100.000 إلى 150.000 آخرين ما لم نتخذ الاحتياطات، حتى مع اللقاح. آمل أن نكون قد بدأنا حقًا في إحراز تقدم في تحقيق العدالة لجميع الناس. حيث يمكنهم الحصول على وظائف لائقة وفرص لائقة، والاقتصاد ينمو، ويعود الناس إلى درجة من التفاؤل.
اقرأ أيضا
حقن 34 مليون جرعة من لقاح كورونا في الولايات المتحدة حتى الآن