المطران جورج شيحان: وثيقة الأخوة الإنسانية أولى خطوات تحقيق السلام العالمي

قال المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، اليوم الأربعاء، إن العالم يحتفل بالذكرى الثانية لإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية يوم 4 فبراير المقبل.
وأضاف رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية، في بيان صحفي نشره "المركز الماروني اللبناني للثقافة والإعلام بالقاهرة"، صباح اليوم، أن تلك الوثيقة مثلها قطبين كبيرين في العالم المسيحي والإسلامي، قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام أحمد الطيب، والتي قدمت دورا كبيرا لترسيخ قيم المحبة والسلام والتعايش بين الأديان والشعوب.
وتابع أن بنود هذه الوثيقة تجسد المعنى الحقيقي للتعايش واحترام الآخر ودينه وثقافته، ومنهم المختلف دينيا ومذهبيا وعرقيا، الفقير والمستضعف والمهمش والمحروم، اليتيم والأرملة، المضطهد والمهاجر وضحية الحروب.
وأشار المطران شيحان "إلى أن التزام الإنسان بالسلام ومحبة الآخر هو جزء من التزامه الديني نحو الله، كما نؤمن بما جاء في الكتاب المقدس في رسالة القديس يوحنا الأولى (الله محبة، ومن يثبت في المحبة، يثبت في الله، والله فيه)، إن قال أحد: إني أحب الله وأبغض أخاه، فهو كاذب، لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره، كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره؟!".
ونوة المطران: "إن وثيقة الأخوة الإنسانية هي أولى خطوات تحقيق السلام والاستقرار العالمي، وها قد جاءت نتائجها بعد عامين فقط من انطلاقها، فاتخذت الأمم المتحدة يوم انطلاقها عيدا ويوما عالميًا".
واختتم بيانه قائلا: "نحن نثق في الله وفي الإنسان المحب لله والسلام، أن يأتي يوما عما قريب لتتوقف الحرب، ويتوقف التحريض على الحرب، وأن يحترم الجميع الآخر ودين الآخر، وجنسه ولونه وعمل يديه، وكذلك إبداعه وفنه المتممين لثقافة المحبة والسلام".
ومن المقرر أن يشارك قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في احتفال اليوم العالمي للأخوة الإنسانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك يوم 4 فبراير الجاري، وهو التاريخ الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة فضيلة الإمام الشيخ أحمد الطيب.
ومن المقرر أن يتم منح جائزة زايد للأخوة الإنسانية، المستوحاة من الوثيقة، ويتم بث الاجتماع وحفل توزيع الجوائز بعدة لغات.
اقرأ أيضا: اليوم.. اجتماع لجنة التعليم المسيحي بالكنيسة القبطية الكاثوليكية في مصر