كتب عابر الجارحى "الأخبار المسائى" تسابق الزمن، وتسارع قبل الجهات التنفيذية فى الاستماع لمطالب المواطنين فى القرى من مبادرة "تطوير القرى الريفية"، لنرصد احتياجاتهم ومطالبهم قبل أن تصل لهم اللجان المشكلة فى المحافظات لتسمع وتسجل مطالبهم. قصص ومآسى يرويها المواطنون فى ريف مصر، ولكن كتبت لهم مبادرة حياة كريمة طوق النجاة من الفقر والجهل والمرض، رصدنا فى بنى سويف مطالب 3 قرى، كشفت عن معاناة المواطنين فى القرى بصعيد مصر، ولكن كانت كلمات الأهالي الممزوجة بالأمل تحمل كلمة واحدة ومضمون واحد "أصيل يا ريس"، كلمة رددها المواطنون معبرين عن فرحتهم بمن تذكرهم وفكر فيهم وحمل همهم. "قرية دنديل" فى قرية دنديل بغرب مركز ناصر، وبالقرب من جبل دنديل، التقينا بأهالى القرية ورئيس الوحدة المحلية، وسمعنا منهم عن مطالب الأهالى من المبادرة الرئاسية حياة كريمة. اقرأ أيضا|أبرز جهود وزارة التضامن الاجتماعي في مبادرة «حياة كريمة» قال عبدالظاهر محمد عبدالعليم من قرية دنديل، لدينا مكتب بريد 40 مترا فقط، ونريد توسعته من خلال مبنى الوحدة المحلية القديم الموجود بجوار مبنى البريد، متسائلآ"هل مكتب البريد بمساحة 40 مترا يخدم قريتى دنديل والبرج اللذان يتعدى تعدادهما 30 ألف نسمة"، مستكملآ: نريد توصيل الغاز الطبيعى للقرية فالصرف الصحى قد انتهى وتم توصيله للمواطنين، فلماذا لا يكون لدينا مشروع الغاز الطبيعى؟. وقال عبدالرحمن حسنى عبدالعظيم من قرية دنديل، نريد وحدة إطفاء وقد تبرع أحد المواطنين بقطعة أرض لإنشاء وحدة إطفاء منذ عامين وحتى الآن لا جديد، وقد سبق وأن نشب حريق فى مبنى الوحدة المحلية بدنديل واحترقت بعض المعدات لعدم وجود وحدة إطفاء بالقرية أو القرى المجاورة، "وعاوز أقول للرئيس تسلم يا ريس أصيل لأنك بتفكر فى الغلبان وبتحاول تقدم كل ما تملك". وقال محمد نصر عبدالعزيز مدير مدرسة من أبناء قرية دنديل، لا يوجد لدينا مدرسة ثانوية مما يضطر أبناء قرية دنديل للسفر لمسافات بعيدة لإكمال تعليمهم الثانوى، نريد مدرسة ثانوى عام، وأريد أن أقول كلمة واحدة لشعب مصر ولكل مواطن شريف، هل جاء أحد من الرؤساء وفكر فى الريف المصرى بهذه الطريقة، شكرا للرئيس السيسى، الذى أعاد الروح للفقراء وللريف المصرى. وقال على محمود سيد مدرس على المعاش ومن أبناء قرية دنديل، نريد سجل مدنى خاصة، حيث يوجد عدة أماكن فى نطاق القرية ملك للدولة، ولكن المشكلة أنه توجد قطعة أرض تابعة لمديرية الزراعة وترفض أن تتركها لعمل سجل مدنى يخدم قرى مركز ناصر وهى 9 قرى "مجلس قروى دنديل ومجلس قروى الحمام"، ولا أملك إلا أن أقول أن من فكر فى مبادرة حياة كريمة أنه بث الأمل والروح من جديد فى قرى مصر والصعيد خاصة. "جزيرة أبوصالح" قرية جزيرة أبوصالح بمركز ناصر شمال محافظة بنى سويف والتى دخلت مؤخرًا فى مبادرة حياة كريمة، تقع القرية فى الجبل من ضمن 66 قرية دخلت المبادرة بمحافظة بنى سويف. وقال الحاج سيد والملقب فى القرية "سيد العاصفة" من أبناء قرية جزيرة أبوصالح، أن قريتنا تبعد عن مدينة بنى سويف بحوالى 23 كيلومترا، وعلمنا أن الرئيس أدخل قريتنا فى مبادرة حياة كريمة، ونحن محرمون من العديد من الخدمات ولدينا مركز طبى به عمال ولكن بدون طبيب ويوجد به جميع المستلزمات وهو المفروض يخدم قرية جزيرة أبوصالح وعلى حمودة والغرقد، ومياه الشرب عبارة عن مواسير أسبوستس الملوثة للبيئة والمتهالكة منذ 34 سنة، ونريد البداية من عندنا فى مبادرة حياة كريمة لأنه ينقصنا خدمات ضرورية وملحة كثيرة، والوحدة البيطرية بدون طبيب بيطرى رغم وجود سكن للطبيب ولكن لا يأتى نهائيا، وللعلم احنا 3 قرى متجاورة "أبوصالح والغرقد وعلى حمودة" وبدون مكتب بريد حتى الآن، ونحلم بمكتب بريد يخفف الحمل عن كاهل كبار السن من أصحاب المعاشات اللى بيلفوا الكعب الداير عشان يحصلوا على المعاش، وقمنا بعمل مكتب بريد بالتعاون مع النائب السابق هشام مجدى والأستاذ أحمد أبوهشيمة وعاوزين هيئة البريد تشوف المكتب وتشغلوا . وقال النائب السابق هشام مجدى بمركز ناصر، نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرته الرائعة "تطوير القرى الريفية" وقرية جزيرة أبوصالح محرومة من مشروع الصرف الصحى، وقمنا بتجهيز مكتب مع الأهالى ودعم من النائب أحمد أبوهشيمة عاوزين مكتب البريد يشتغل. وقال أحمد كمال من أبوصالح، نعانى من وجود أسلاك وكابلات الضغط العالى فى ثلاثة مناطق بالقرية ويمر من فوق المنازل ويمكن أن تحدث كارثة، ومحولات الكهرباء قلت قدرتها وأصبحت متهالكة لأنها منذ سنوات ولم تزيد رغم زيادة عدد السكان، والمحولات كلها فى وسط الشوارع لماذا لا تنقل خارج الكتلة السكنية أو تنقل على جانب بدلا من وسط الشارع، ولدينا منازل فى القرية تتجاوز الألف منزل لم يصل لها كهرباء أو مياه شرب. وقال الحاج أحمد محمد من قرية جزيرة ابوصالح نعانى من رائحة كريهة من "الكوكر" وهو مصنع خاص بالفراخ يخرج رائحة كريهة ورغم حضور البيئة والمحافظ وكل المسؤلين بعد تقدمنا بالشكاوى من هذه الرائحة إلا أن المصنع لايزال يخرج منه هذه الرائحة الكريهة التى لا يطيقها بشر، وهو مجزر ألى يعمل بنظام وحدة الكوكر. "قرية الغرقد" وقال الحاج أحمد محمود من قرية الغرقد، لا يوجد لدينا مدرسة والطلبة بتحضر من قرية الغرقد لقرية أبوصالح فى أيام الدراسة يوميا للتعليم، رغم وجود قرار تخصيص 3500 متر لبناء مجمع مدارس بقرية الغرقد والقرار منذ أكثر من 10 سنوات وحتى الآن لم يحدث شيء ولا يوجد فرن عيش واحد بقرية الغرقد حتى الآن وننتقل من الغرقد لجزيرة أبوصالح لشراء العيش. كما أن أهالى قرية الغرقد يعانون من عدم توافر وسائل المواصلات، أو أى وسيلة تربطهم بغرب النيل ولا يستخدمون سوى العوامة للوصول إلى الجانب الغربى ومن بعد الساعة الثامنة مساء لا توجد أى وسيلة مواصلات. وقال محمد على من أبناء قرية الغرقد، الطلبة بتعانى من عدم تواجد المواصلات والطالب يركب المواصلة الواحدة بعشرة جنيهات عشان يلحق الامتحان وعشرة جنيهات أخرى حتى يعود للمنزل، "نفسنا فى فرن عيش بالقرية أو يأتى العيش لنا فى سيارة إلى القرية أحنا بنمشى 3 كيلو عشان نحصل على العيش".