الموسيقى تزيد من إنتاج البطاطا والطماطم

كتب: مصطفى الشويخ
الموسيقى هي نوع من أنواع الفنون التي تهتم بتأليف وإيقاع وتوزيع الألحان، وطريقة الغناء والطرب، كما تعد الموسيقى علماً يدرس أصول ومبادئ النغم من حيث التوافق أو الاختلاف، ومن التعريفات الأُخرى للموسيقى هي لفظ ينتمي لأصل يوناني.
وأُطلق على الفنون الخاصة بالعزف على الآلات الموسيقية والطرب واشتقّت كلمة موسيقى اللاتينية من الكلمة موس، وهي آلهة اليونان للفن.
وتعد الموسيقى من الفنون القديمة التي عرفها الإنسان، ولا توجد أي معلومات حول أصلها بشكل دقيق، ولكن من المؤكد أن بداياتها كانت معتمدة على الأصوات الخاصة بالطبيعة أي التي تصدر من العناصر والكائنات الحية التي تعيش في الطبيعة، مثل: أصوات الأشجار، والطيور، والأنهار، والحيوانات، وغيرها من الأصوات الأُخرى.
اقرأ أيضًا| «عريس يا اماي».. رحلة البحث عن زوج على سطح القمر
ومنا هنا لاحظ الإنسان وجود هذه الأصوات، فاستخدم النفخ بالأنابيب المصنوعة من القصب لإصدار الصوت، ومع مرور الوقت صارت الموسيقى جزءاً من حياة الإنسان، وأصبحت تُستخدم في العديد من المجالات، مثل: تعزيز الشجاعة عند الجيوش في الحروب، واستخدامها كنوع من أنواع التعليم في المعاهد الموسيقية، وغيرها من المجالات الأُخرى.
وبحسب ما نشرته جريدة الأخبار في 13 مايو 1977 فإن العلماء اقتربوا من فهم حقائق جديدة ومثيرة عن الموسيقى لا تقف عند حدود فهم تأثير أنغامها على خلق الشعور بالطرب والمتعة الجمالية عند المستمعين وإنما يمتد تأثيرها إلى آفاق أبعد وأشمل.
ومن بين تلك التأثيرات علاج المرضى والمساعدة على زيادة إنتاج النباتات ولقد نشرت من قبل أبحاث كثيرة حول الموسيقى وتأثيرها على الإنسان والنبات والجديد الآن هو دراسة يقوم بها فريق من العلماء في بريطانيا لمحاولة اشتراك الموسيقى كعنصر هام في حل مشاكل الغذاء بالعالم.
حينها استخدم الباحثون مختلف أنواع الموجات الصوتية ولاحظوا أن هذه الأصوات تثير عمليات النمو لدى النبات كما لاحظوا أن هذا التأثير وصل إلى حد أن بعض النباتات أعطت في السنة الرابعة من تعرضها للموسيقى ثمارًا أكثر وأجمل من شقيقاتها التي لم تتمتع بالموسيقى.
لقد استخدم الخبراء مختلف أنواع الموسيقى وهم يعتقدون أن القمح والشعير والطماطم والبطاطا سيتضاعف نموها وثمارها عن طريق الموسيقى، بعد الوصول بتجاربهم إلى الحدود الحاسمة التي تقرر بدقة نوع وكمية الموسيقى المطلوبة لكل نبات على حدة.