الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
تقدم جامعة أسيوط 100 مركز في تصنيف "التايمز 2025" للتنمية المستدامة
انطلاق انتخابات صندوق الرعاية الاجتماعية للعاملين بشركات الكهرباء
وزير المالية: غلق 120 ألف ملف ضريبي قديم بطلب من الممولين
ارتفاع اللحوم والزيت.. أسعار السلع الأساسية بالأسواق اليوم (موقع رسمي)
سعر الذهب اليوم السبت 21 يونيو 2025 فى الكويت.. عيار 24 ب33.050 دينار
وزير الري يبحث التعاون في مجال "تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء"
إنتاج 97161 متر مكعب يومي من مياه الشرب طور سيناء
تركيا تتسلم رئاسة منظمة التعاون الإسلامي من الكاميرون
ضربة إيرانية جديدة للاحتلال.. مسيرة تصيب مبنى فى بيسان
سيطرة برازيلية على دور المجموعات بكأس العالم للأندية
كأس العالم للأندية.. صن داونز يواجه دورتموند بطموح التأهل وصدارة المجموعة
داس على رأسه.. حادث مأساوي في إحدى مباريات كأس العالم للأندية
من مصر إلى العراق.. احتفال "السيجار" يشعل الموسم الرياضي
انتشال جثمان سيدة وأخرى مصابة من أسفل العقارات المنهارة بمنطقة حدائق القبة
بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة الشهادة الإعدادية بمحافظة مطروح بعد اعتمادها رسميًا
نصائح مهمة لطلاب الثانوية العامة قبل امتحان اللغة العربية
حملات تموينية مكثفة على المخابز والأسواق في القليوبية - صور
رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله
الرعاية الصحية: نجاح عملية زراعة قرنية دقيقة بمجمع الإسماعيلية الطبي
هنا الزاهد تُشعل مواقع التواصل بصورة جديدة مع كرارة وتامر حسني في عمل سينمائي مشترك
السومة يدعم هجوم الوداد أمام العين ويوفنتوس
وزير الخارجية والهجرة يلتقي بمجموعة من رجال الأعمال الأتراك خلال زيارته لإسطنبول
مسئولة أممية: توسع الصراع الإيراني الإسرائيلي يقود العالم لكارثة
سلطنة عُمان تعلن إجلاء 294 مواطنا من إيران
وزير الري يبحث "التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء" مع خبراء الجامعة الأمريكية| صور
وزارة الصحة: عيادات البعثة الطبية المصرية استقبلت 56 ألف و700 زيارة من الحجاج المصريين
نقابة المحامين تقرر الطعن على حكم وقف جمعيتها العمومية
الصحة الإيرانية: 430 قتيلا وأكثر من 3500 مصاب منذ بدء الهجوم الإسرائيلى
عاجل| سعر الريال السعودي اليوم 21/6/2025 مقابل الجنيه
مباريات اليوم.. صدام قوي لصنداونز.. ومواجهة أمريكية خالصة
المعهد القومي للأورام يطلق فعالية للتوعية بأورام الدم
قافلة الأزهر الطبية تصل الحوراني بدمياط لعلاج المواطنين بالمجان
قبل فتح باب الترشح.. اعرف المستندات المطلوبة للترشح لانتخابات مجلس النواب
دفعة جديدة من أطباء المعاهد التعليمية تصل مستشفى الشيخ زويد المركزي
تعرف على مصروفات المدارس لجميع المراحل بالعام الدراسي الجديد 2025/2026
آسر ياسين.. سفاح السينما والدراما
«الكتاب الإلكتروني».. المتهم الأول في أزمة القراءة
محمد منير: «ملامحنا» تعبر عن كل إنسان| حوار
قواعد ذهبية للحفظ والتخزين| الغذاء والصيف.. كل لقمة بحساب!
رسميا.. بايرن ميونخ ثاني المتأهلين لدور ال16 من كأس العالم للأندية بعد فوزه على البوكا
سلاح ذو حدين| وراء كل فتنة.. «سوشيال ميديا»
ترامب عبر "تروث": سد النهضة الإثيوبي تم تمويله بغباء من الولايات المتحدة
إصابة ربة منزل وطفلتها على يد شقيق زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج
روبي تتألق في إطلالة مبهرة قبل صعود حفل افتتاح موازين
«وحش ويستحق الانتقاد».. إسلام الشاطر يشن هجومًا لاذعًا على محمد هاني
«الصدمة الأولى كانت كريم وابنه».. «أحمد» يروي ما حدث في شارع الموت بمنطقة حدائق القبة
ترامب عن سد النهضة: بُني بتمويل غبي من الولايات المتحدة
كروفورد عن نزال القرن: "في 13 سبتمبر سأخرج منتصرا"
حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح
تقدم ملموس في الوضع المادي والاجتماعي.. توقعات برج العقرب اليوم 21 يونيو
وزير الخارجية الإسرائيلي: تأخرنا سنتين أو ثلاث في منع إيران من امتلاك سلاح نووي
6 مصابين في تصادم 3 سيارات قبل مطار سفنكس
بالصور- خطوبة مينا أبو الدهب نجم "ولاد الشمس"
الدفاعات الجوية الإيرانية تعترض صواريخ إسرائيلية فوق مدينة مشهد (فيديو)
"أعملك إيه حيرتنى".. جمهور استوديو "معكم" يتفاعل مع نجل حسن الأسمر "فيديو"
خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها
حسن الخاتمه.. مسن يتوفي في صلاة الفجر بالمحلة الكبرى
الإسلام والانتماء.. كيف يجتمع حب الدين والوطن؟
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
فن مقدس حفظه التسامح المصرى
الأيقونات المسيحية..
أخبار الأدب
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 11 - 01 - 2021
مرت الأيقونات المسيحية بمراحل مختلفة حيث خفتت كفن لقرون كثيرة وازدهرت فى قرون أخرى. وارتبطت الأيقونة فى كثير من الأحيان بالتغيرات السياسية وربما ظلت مرتبطة بالتغيرات العقائدية وبالاضطهادات داخل المجتمعات، لكن الملاحظ أن مصر لم تعرف حروب الأيقونات التى عُرفت فى الغرب، منذ القرن الثامن حتى منتصف التاسع، فقد شاعت خلال تلك الفترة فكرة مفادها أن تكريم الأيقونة هو ارتداد للوثنية، حيث حُرقت الأيقونات ودُمرت، وعرف هذا الجدل الفكرى بحرب الأيقونات أو حركة اللا أيقونة، لكن الأمر نفسه لم يؤثر فى مصر، حيث كانت تحت حكم العرب الذين أطلقوا الكثير من الحريات الدينية مما جنب مصر تلك الحرب..
الدكتور عاطف نجيب أستاذ القبطيات بجامعة القاهرة ومعهد الدراسات القبطية، ومدير عام المتحف القبطى سابقًا، يقول فى حديثه ل اأخبار الأدبب:
االأيقونات فى بدايتها رسمت على الجدران فالتصاوير الجدارية سواء فى منطقة البجوات أو التصاوير التى كانت موجودة بدير الأنبا أرميا بسقارة وترجع للقرن السادس والسابع، أو دير الأنبا أبولو بأسيوط جميعها توضح مدى النضج الذى وصل إليه فن الأيقونة أو فن التصوير القبطى فى مصر، لكن لا يمكن اعتبار أن الكنيسة القبطية قد أخذت من اليهود هذا الفن، فمن الجانب المسيحى يعتبر المنديل (الكفن) والذى يخص السيد المسيح وهو الذى طبع عليه وجهه، من أقدم التصاوير والأعمال الطبيعية التى نشأت فى المسيحية، وعندنا أيضًا شخصية القديس لوقا الرسول وهو أحد كتاب العهد الجديد، ويقال إنه أول من كتب أيقونة، وهذه الأيقونة موجودة فى أحد متاحف ألمانيا، ومكتوبة على الخشب.
وقد مرت عملية كتابة الأيقونة بمراحل عدة؛ الأولى تبدأ من القرن الأول وحتى القرن الرابع الميلادى وخلال تلك الفترة تعرضت الكنيسة للكثير من الاضطهاد من جانب الحكام الرومان، كما ظهرت بعض الصراعات داخل الكنيسة نفسها، لتحديد الملامح الرئيسية للكنيسة، ونتيجة لذلك تعرضت الأيقونة القبطية لمجموعة من المراحل، وبدأت بالمرحلة الرمزية، وتلاها مرحلة أيقونات الكتاب المقدس وفيها مُثل آدم وحواء، قبل السقوط إلى الأرض وبعد السقوط على الأرض، وكذلك بمنطقة البجوات وجدنا بعض التصاوير التى توضح من خلالها خروج بنى إسرائيل من مصر وانشقاق البحر الأحمر، وبعد ذلك عندنا مرحلة االأيقونات الاسخاتولوجيةب، وهى تعنى أن الحياة الآخرة صارت هى هدف كل مسيحي، والفترة الثانية هى فترة ما قبل حروب الأيقونات، لكن حدث نوع من الضعف فى إنتاج الأيقونات تحديدًا فى زمن الخليفة الأموى يزيد بن عبد الملك الذى أصدر مرسومًا بإبادة الأيقونات، ففى منتصف القرن الثامن للميلاد خسرت الكنيسة الكثير من الأيقونات، لكن خلال القرنين ال18 وال19 بدأت حركة ازدهار للرسم، وذلك بسبب السماحة الدينية من الحكام المسلمين والفتاوى الفقهية التى أجازت إعادة ترميم وإعمار الكنائس فى الدولة العثمانية، وبعد ذلك دخلنا فى عصر محمد على والذى ظهرت فيه تعددية ثقافية ودينية ومجتمعية، والتى تميز بها المجتمع المصري، نتيجة المد العلمانى وأدى ذلك إلى خروج فن الأيقونات، من احتكار رجال الدين، وصارت عملية مستقلة داخل ورش غير تابعة للكنيسة، وظهر لنا مجموعة من الفنانين منهم مترى وهو فنان أرمني، وتميز أسلوبه بالبساطة وبالخطوط الواضحة فكان يرسم الرؤوس كبيرة ومدببة غير مراع للنسب التشريحية، التى عرفت فيما بعد، بعد ذلك ظهر عندنا إبراهيم الناسخ وهو فنان مصرى بدأ نشاطه فى الربع الأول من القرن ال18، ولدينا كذلك يوحنا المقدسي، وهو فنان أرمني، وعمل فى مجال النقش والتصوير، وبعد ذلك ظهر جرجس الرومى والذى نشط خلال القرنين ال18 وال19.
اللون والرمزية داخل الأيقونات
لكل لون داخل الأيقونة المسيحية معنى يستطرد دكتور عاطف نجيب حديثه: االلون الأبيض داخل الأيقونات يرمز إلى الطهارة والنقاء عملًا بسفر المزامير طَهِّرْنِى بِالزُّوفَا فَأَطْهُرَ. اغْسِلْنِى فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ، أما اللون الأصفر فهو رمز للقداسة التى تنبعث من الضوء الإلهى ويسخدم أحيانًا عوضًا عن اللون الذهبي، واللون الذهبى له غرض مزدوج فهو لون الضوء ولون التعبير عن الذات الإلهية، أما اللون الأحمر فهو لون الدم، كفداء السيد المسيح وهو لون ثوب السيد المسح قبل صلبه، واللون الأزرق هو لون السماء ويرمز إلى ثياب السيدة العذراء دلالة على الصفاء والنقاء وهو إشارة إلى أنها دعيت إلى السماء الثانية، واللون الرمادى داخل الأيقونة يستخدم كوسيط بين الأبيض والأسود وهو يعبر عن حالة الاستسلام وأحيانًا يستخدم ليعبر عن خلود الجسد أو خلود الروح، وكذلك اللون الأخضر فهو لون النبات الحي، وهو دليل على الحياة المنتصرة، واللون الأخضر الباهت هو رمز للموت، كما يتضح فى سفر الرؤيا فَنَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَخْضَرُ، وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ اسْمُهُ الْمَوْتُ، وَالْهَاوِيَةُ تَتْبَعُهُ ومن النادر أن يستخدم هذا اللون الباهت. أما اللون الأورجوانى فهو يعد لونًا ملكيًا وَمِنَ الأَسْمَانْجُونِيِّ وَالأُرْجُوَانِ وَالْقِرْمِزِ صَنَعُوا ثِيَابًا مَنْسُوجَةً لِلْخِدْمَةِ فِى الْمَقْدِسِ وأخيرًا اللون الأسود داخل الأيقونات فهو رمز للموت والمجاعة وللحزن، حيث يستخدم فى التعبير عن يوم الجمعة الحزينة وهو يوم صلب السيد المسيح، فهذه هى رمزية الألوان التى استخدمت داخل الأيقونات عبر العصور.
المسيحية وفن البورتريه
الدكتور إبراهيم ساويرس أستاذ اللغة القبطية بجامعة سوهاج يقول: فكرة الأيقونة معروفة من قبل قدوم المسيحية، فتماثيل رؤوس الأباطرة أو اللوحات الحجرية التى تمثلهم كانت تستعمل فى الاحتفالات الدينية قبل المسيحية، وفى مصر تأثر فن الأيقونة كثيرًا بفن البورتريه الوثنى المنسوب للفيوم، والأيقونات المبكرة من مصر يمكن تأريخها بين القرنين الخامس والسابع، وجميعها بسيطة لم يراع فيها النسب التشريحية للجسم وهى مرتبطة بمراكز الرهبنة، وعددها مجتمعة أقل من عشرين، أشهرها المسيح والقديس مينا التى خرجت من دير أبوللو فى باويط إلى متحف اللوفر، وأيقونة أبراهام أسقف أرمنت فى القرن السادس والتى خرجت إلى متحف بودا فى ألمانيا، بعد ذلك وحتى القرن الثامن عشر ندرت الأيقونات القبطية مدة ألف عام، لكنها لم تختف، ويمكن تفسير هذه الظاهرة الغريبة بعدة أسباب بحسب الفترة الزمنية، لكن يجب أن يؤخذ فى الاعتبار أن دراسة الأيقونات القبطية تحتاج للكثير من العمل خاصة فيما يتعلق بالترميم والصيانة، كما أن الكثير من الأيقونات القبطية السابقة على القرن الثامن عشر تحتاج لإعادة التأريخ، فيمكن القول أنه فى بعض العصور كان من الصعوبة إنتاج أى قطعة فنية قبطية، ويمكن أن يكون أحد الأسباب هو تجديد وإعادة استخدام الأيقونات القديمة، وأحد أهم الأسباب هو بلا شك التخلص من الأيقونات القديمة التى تأثرت بالشمع والبخور ولم تعد تليق بصاحبها، فكنائس مصر القديمة، هى أهم مكان وجدت به الأيقونات كمقر بابوي، وقد خضعت للتجديد المستمر، إلى أن بدأ زمن إبراهيم الناسخ ويوحنا الأرمنى ومدرستهما فى الأيقونة خلال القرن الثامن عشر، وقد جاء ذلك إحياءً لفن التصوير القبطى وظلت آثاره حية لليوم خاصة لأنهما قد شكلا ما يشبه ورشة فنية عمل فيها الكثير من الفنانين تحت إشرافهما، وكان ذلك هو السبب فى غزارة إنتاج الأيقونات منذ القرن الثامن عشر.
"حروب الأيقونات"
يرى الدكتور إبراهيم ساويرس أن الأيقونة فى الكنيسة القبطية لها عدة أغراض، أهمها الغرض االليتورجيب أى المرتبط بالصلوات الجماعية، فترى الأيقونة وقد أُطلق أمامها البخور، وحُملت فى جنبات الكنيسة على أيدى الشمامسة، وتبارك الناس بها، ليس بطبيعة الحال بالخشب المصنوعة منه الأيقونة، بل بالبركات التى يحملها القديس أو الحدث الكتابى المسجل على الأيقونة، كذلك الأيقونات موجودة طوال الوقت بالكنائس لإشعال الشموع أمامها، وتشفع الناس بالقديسين الذين تمثلهم. يضاف لذلك أن بعض الأيقونات موجودة فى الكنائس كشرح صامت لبعض أحداث الكتاب المقدس، أو حياة القديسين. كما توجد بالكنائس القبطية صلوات مرتبطة بأيقونات معينة فى مناسبات بعينها، خاصة تلك المعروفة باسم الدورات، مثل دورة عيد الصليب أو دورة الشعانين، وفيهما يتحرك الكاهن ليطلق البخور فى أرجاء الكنيسة وأمام أيقونات بعينها، وأمام كل منها يتلو مع الشعب صلوات مرتبطة بالعيد وصاحب الأيقونة، وفى الكنائس القبطية المعاصرة هناك حامل الأيقونات، المعروف باسم الحجاب، وتوزع عليه الأيقونات تبعًا لترتيب دقيق يبدأ بمنظر الصلب، وإلى جواره يوحنا تلميذ المسيح والسيدة العذراء، أسفله منظر العشاء الأخير للمسيح مع التلاميذ، ثم التلاميذ أنفسهم على الجانبين، وإلى جوار باب الهيكل توجد أيقونتان ثابتتان للسيد المسيح وأمه العذراء مريم، كما أن الكنيسة القبطية لها طقوس تتلى فيها صلوات طويلة تنتهى بدهان الأيقونات بالزيت من أجل تكريس تلك الأيقونات للكنيسة فيما يُعرف بطقس التدشين الذى يترأسه الأب البطريرك أو الأسقف فقط.
لكن الملاحظ أن مصر لم تعرف حروب الأيقونات التى عُرفت فى الغرب، منذ القرن الثامن حتى منتصف التاسع، فقد شاعت خلال تلك الفترة فكرة مفادها أن تكريم الأيقونة هو ارتداد للوثنية، وكان هناك قرارات للحكام البيزنطيين ضد صناعة الأيقونة، بل جمعت الأيقونات من بعض الكنائس وحرقت ودمرت بعنف، وكانت عوام الناس ترفض تلك الأفكار، وعرف هذا الجدل الفكرى مع النزاع على الأرض بسببها بحرب الأيقونات أو حركة اللا أيقونة. والكنائس الغربية عانت من ذلك عشرات السنين، لكن الأمر نفسه لم يؤثر فى مصر، بل الغالب أن تزيين الكنائس بالأيقونات وكذلك الرسوم الجدارية كان يجرى على قدم وساق، حيث كانت مصر تحت حكم العرب ومنعزلة عن ذلك الصراع وتلك القرارات..
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
فنون التصوير الجداري
المتحف القبطى.. «أيقونة» فى حصن بابليون
روحانية الأيقونة القبطية
المتحف القبطى المسيح مر من هنا!
فيديو| ماجد الراهب يكشف تاريخ «الأيقونات» القبطية بالكنائس ومراحل تطورها
أبلغ عن إشهار غير لائق