اتفاقا «النووي الإيراني وباريس».. كيف يخطط الجمهوريون لعرقلة مشاريع بايدن؟

يسعى كل من السناتور تيد كروز، وليندسي جراهام، إلى دفع الرئيس المنتهية ولاياته دونالد ترامب لتقديم كل من الاتفاق النووي الإيراني واتفاقية باريس للمناخ إلى مجلس الشيوخ، في محاولة من جانبهما في اللحظة الأخيرة لمنع الولايات المتحدة من الانضمام إلى الاتفاقات بمجرد مغادرة الرئيس لمنصبه.
ووجه كروز، من تكساس، رسالة إليىترامب ومايك بومبيو وزير الخارجية، لتقديم الاتفاقات إلى مجلس الشيوخ قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير.
اقرأ أيضًا: دونالد ترامب يسعى لتخليد اسمه على أحد المطارات الدولية
وقال كروز في رسالته، إن تقديم الاتفاقيات الدولية لمجلس الشيوخ من شأنه أن يؤدي إلى تصويت للتصديق عليها، وهو أمر من غير المرجح أن يتم تمريره من قبل المجلس المحكم، حيث سيحتاجون إلى دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، وذلك فيما يتعلق ب إيران والاتفاق النووي.
أحثكم الآن على معالجة الضرر الذي لحق بميزان القوى من خلال تقديم صفقة إيران واتفاقية باريس إلى مجلس الشيوخ كمعاهدين".
وأضاف: "بهذا فقط سيتمكن مجلس الشيوخ من أداء دوره الدستوري في تقديم المشورة والموافقة في حال أي محاولات إدارية مستقبلية لإحياء هذه الصفقات الخطرة".
ويرى السناتور أنه إذا لم يتم التصديق على الاتفاقات، فسيؤدي ذلك فعليًا إلى منع بايدن من الانضمام إليها، حيث سيتعين عليه أن يتعارض مع قرار صدر مؤخرًا عن مجلس الشيوخ.
أحثكم الآن على معالجة الضرر الذي لحق بميزان القوى من خلال تقديم صفقة إيران واتفاقية باريس إلى مجلس الشيوخ كمعاهدين.
وكان الرئيس ترامب قد سحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ في عام 2017، بينما تخلى عن الاتفاق النووي الإيراني في العام التالي.
ومن جانبه، تعهد رئيس الولايات المتحدة الجديد جو بايدن بالانضمام إلى اتفاقية المناخ في أول يوم له في منصبه، وأشار إلى أن إحياء الاتفاق النووي يمثل أيضًا أولوية قصوى لإدارته القادمة.
قال الرئيس المنتخب إنه سينضم إلى الاتفاقيات الدولية من خلال توقيع أوامر تنفيذية، وليس من خلال الكونجرس.
وتأتي رسالة كروز، بعد أسبوع من نشر السناتور الجمهوري ليندسي جراهام سلسلة من التغريدات، جاء فيها إنه كان يعمل "لتأمين تصويت في مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن أي قرار محتمل لإعادة الدخول في الاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف جراهام، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية: "يجب أن يسجل مجلس الشيوخ ما إذا كان سيدعم أو يعارض هذا القرار.
"أعتقد أيضًا أن مجلس الشيوخ يجب أن يكون مسجلاً في دعم أو معارضة أي قرار لإعادة الانضمام إلى اتفاق باريس للمناخ".