حصل العديد من المتطوعين التجريبيين على لقاحات بلاسيبو "الجرعات الوهمية" من لقاح فيروس كورونا، ضمن التجارب السريرية الخاصة باللقاح. يشعر بعض خبراء اللقاحات بالقلق من إعطاء اللقاحات الحقيقية للمتطوعين الذين تلقوا الجرعات الوهمية لأن ذلك من شأنه أن يشوه النتائج طويلة المدى. اقرأ أيضا| «تطعيم كورونا»| الأولوية لأصحاب الوزن الزائد وبينما يستعد العالم لتوزيع أول لقاحات فيروس كورونا على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين في وقت لاحق من هذا الشهر، أصبح عشرات الآلاف من الأشخاص الذين تلقوا حقنًا وهميًا في التجارب موضوع نقاش شائك بين الخبراء. يتفق بعض العلماء على أن المتطوعين إذا تلقوا بالفعل علاجًا وهميًا، فيجب نقلهم نحو مقدمة الصف مقابل خدماتهم من أجل الصالح العام، وقال الدكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة، وفقا ل"نيويرك تايمز": "أعتقد أننا مدينون لهم، نتيجة لمشاركتهم في التجربة، ببعض الأولوية الخاصة فيما يتعلق بالحصول على اللقاح". ولكن أكد 18 من كبار خبراء اللقاحات - بما في ذلك كبير المنظمين في إدارة الغذاء والدواء - أن تلقيح مجموعات العلاج الوهمي مبكرًا سيكون كارثيًا على سلامة التجارب، ولن يتمكن العلماء بعد الآن من مقارنة صحة أولئك الذين تم تطعيمهم مع أولئك الذين لم يتم تطعيمهم. اقرأ أيضا| مريض عائد من الموت يرعب الأطباء والممرضين وقال ريتشارد بيتو، خبير الإحصاء الطبي في جامعة أكسفورد: "إن آخر الأشخاص الذين يجب تطعيمهم هم أولئك الذين كانوا في مجموعة العلاج الوهمي في التجربة". كانت الجرعات الوهمية ضرورية للتجارب السريرية لعقود، كما أنه من الضروري ألا يعرف المتطوعون أو الموظفون الذين يديرون التجربة من حصل على اللقاح أو الدواء الوهمي، وهذا "التعمية"، كما يطلق عليها، تلغي فرصة أن يتصرف الناس بشكل مختلف اعتمادًا على العلاج الذي يتلقونه، مما قد يؤدي إلى تحريف نتائج التجربة. ومع ذلك، فإن إعطاء الناس شيئًا عديم الفائدة في مواجهة مرض يهدد حياتهم هي تجربة محفوفة بالمخاطر. وقالت آمي روز، المتحدثة باسم فايزر في بيان صدر في أكتوبر، إن شركة Pfizer "سيكون عليها مسؤولية أخلاقية لإبلاغ جميع المشاركين في الدراسة بتوافر لقاح مصرح به، وقالت الشركة إنها ستقترح على إدارة الغذاء والدواء أن المتطوعين الذين حصلوا على الدواء الوهمي يمكنهم الحصول على اللقاح الحقيقي".
