أقيمت احتفالية مئوية لملك الترسو ووحش الشاشة فريد شوقي في مهرجان الإسكندرية السينمائي، بحضور أسرته، زوجته سهير ترك وعبير فريد شوقي ورانيا فريد شوقي وزوجها تامر الصراف، ومن الفنانين صلاح عبدالله وعزت العلايلي وإلهام شاهين وسلوي محمد علي ولقاء سويدان والإعلامية بوسي شلبي والمخرج عمر عبدالعزيز ومدير التصوير محسن أحمد، وأدار الندوة الناقد سمير شحاته مؤلف كتاب "جعلوني ملكا". بدأت الندوة بفيلم تسجيلي عن حياة ملك الترسو واستعرض أهم المحطات الفنية في حياته. وتحدث الناقد سمير شحاته عن فريد شوقي، قائلا: "هذا العام يوافق مئوية اثنان مهمين هما الملك فاروق أخر ملوك مصر ومئوية أخر ملوك الترسو فريد شوقي، وأتذكر عندما أراد الرئيس جمال عبدالناصر أن يخاطب الرأي العام العالمي أثناء العدوان الثلاثي لم يجد أكثر من فريد شوقي الذي طلب منه يقدم وحشية العدوان الثلاثي في فيلم بورسعيد". وتحدثت زوجته عنه قائلة: "فريد شوقي صنع نفسه بنفسه وظل بطل حتى أخر يوم في حياته كما انتج افلام مهمة عالجت قضايا مجتمعية وتعتبر من العلامات في السينما المصرية كما تصدر دائما لحل مشاكل الفنانين واعتبر نفسه هو كبير العائلة الفنية والفن كان هو رقم 1 في حياته". أما نجلته المخرجة عبير فريد شوقي،قالت: "عملت مساعدة مخرج في أحد أفلامه وكان دائما مهموم بمشاكل الناس ويحب يدون أي تفاصيل انسانية حتى يستعين بها في أعماله وهذا كون لديه مخزون كبير من الخبرات وكان دائما يحب الاستماع للإذاعة والمسلسلات القديمة، كاشفة عن أنه كان هناك فيلم سيقدماه سويا عن أطفال الشوارع عن قصة حقيقية لكن القدر لم يتيح هذه الفرصة". وتحدثت رانيا فريد شوقي عن وحش الشاشة قائلة: "اتذكر عندما ألحيت عليه حتى احترف التمثيل نصحني أدخل من الباب الشرعي للفن وهو معهد الفنون المسرحية وقام بتقديم أوراق اعتمادي للمعهد أنا وشقيقتي عبير". ومن جانبه، تحدث الناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية قائلا: "استحق ملك الترسو فريد شوقي لقب فنان الشعب عن جدارة لذلك يمنحه مهرجان الإسكندرية لقب فنان الشعب وهي المرة الأولى والأخيرة التي يعطي المهرجان هذا الوسام لفنان وبذلك يكون الثالث الذي يحمل هذا اللقب بعد الموسيقار سيد درويش و العظيم يوسف وهبي". وقام أباظة بتقليد زوجته سهير ترك الوسام، مؤكدا أنه لا يجد أقرب منها للتسلم هذا الوسام نظرا لدورها الكبير في حياة فريد شوقي . وحرص الفنان عزت العلايلي علي التحدث عن ذكرياته مع ملك الترسو، قائلا:"كان فريد شوقي يحبني كثيرا وشرف لي العمل معه في فيلم "السقا مات"، وأتذكر موقف لا أنساه أثناء تصوير الفيلم عندما رفض تصوير مشهد في المقابر وقال للمخرج صلاح ابوسيف "أنا هدخل القبر مرة واحدة". وروى الفنان صلاح عبدالله نصيحه لا ينساها عندما عمل مع ملك الترسو في بداية دخوله الفن حيث نصحه ألا يسمح للأدوار تحبسه في قالب الجلباب الصعيدي والشارب، ويحاول التنوع في الأدوار التي يقدمها. أما الفنانة إلهام شاهين، اعتبرت نفسها بنت من بنات فريد شوقي، مؤكدة أنها كانت تلجأ له في كل أمور حياتها، فهو كان كبير العائلة الفنية وبوفاته فقد الفن عمود من أعمدته فقد كان يفتح منزله لكل الفنانين، وكان بمثابة صالون فني وثقافي، كما كانت هي الوحيدة التي جسدت ابنته وزوجته في السينما . ووصفت الفنانة سلوى محمد علي، الراحل فريد شوقي بأنه عقد الخرز الملون نظرا لحالة التنوع التي كان يقدمها في أدواره ولا يستسلم لأي ظروف وحبه لعمله كان طاغي على أي شيء. وفي نهاية الندوة قام المخرج عمر عبد العزيز وخالد عبدالجليل بتسليم تكريم غرفة صناعة السينما لأسرة فريد شوقي احتفاء بمئوية ملك الترسو.