الشيطان يتعلم منها.. قتلت طفلها وألقت جثته في الترعة وادعت اختطافه

لكل قاعدة شواذها حتى في عالم الجريمة؛ وهذه الأم نموذج صارخ لكل معاني القسوة، لا تستحق هذا اللقب، امرأة قلبها أقسى من الحجارة، ومشاعرها ماتت، دفنتها في صدرها، ببساطة قتلت رضيعها، ضناها الذي لا يتعدى الشهرين، كتمت أنفاسه ثم ألقت به على حافة الترعة بأطراف قريتها منشية عبدالصمد، بمركز أهناسيا محافظة بني سويف.
المثير في الجريمة البشعة، والتي بطلتها في الأربعين من العمر، وللأسف حاملة لقب أم تدعى «نورا.ا»، أنها بعد قتلها لطفلها بدم بارد ولفه ببطانية وإلقاء جثته على حافة الترعة، عادت وبثبات شديد يحسدها عليه الشيطان، اتجهت إلى مركز شرطة أهناسيا، التقت بالرائد أحمد بهجت، رئيس المباحث، وتقدمت أمامه ببلاغ تتهم فيه مجهولين بخطف طفلها الصغير وهو على يديها، ولاذا بالهرب، في تمثيلية أتقنتها الأم القاتلة بصراخ وعويل ولطم، ثم عادت إلى منزلها.
فما كان من رئيس المباحث إلا أن أخطر العميد، أسامة جمعة، مدير المباحث الجنائية، وتشكل فريق بحث، ترأسه العميد محمد حبس رئيس ماحث المديرية، وتكون من النقباء ياسر عبدالعزيز، وعماد عرفة، بذلوا جهدًا كبيرًا لكشف غموض الجريمة المثيرة، فخطف في وضح النهار لا يجب أن يمر مرور الكرام، علاوة على أن صاحبة البلاغ ليست من أثرياء القرية، وتوالت المفاجأآت مع تكثيف التحريات؛ تبين أن الأم ليست فوق مستوى الشبهات، هي الزوجة الثانية، لشخص يدعى سيد.س، 60 عامًا، وهناك ثمة مشاكل بينها و عائلة زوجها نظرًا لسمعتها السيئة، وتعدد علاقاتها ببعض الرجال بقريتها، وأن طفلها هذا الذي ادعت اختطافه جاء نتيجة علاقة محرمة، ولا تعرف من هو والده، وهنا قررت المتهمة التخلص منه وقتله وإلقائه بالترعة، أمر اللواء محمد مراد، مساعد الوزير لأمن بني سويف، ضبط الأم وبمواجهتها بما أسفرت به التحريات، اعترفت نورا بجريمتها، وأنها حملت فيه نتيجة علاقات محرمة متعددة، وخشيت من أن تبوح به لزوجها خاصة وأنه طردها من بيته منذ عدة شهور، بسبب سوء سلوكها وتركها البيت باستمرار ثم العودة إليه بزعم أنها كانت عند إحدى أقاربها، وبعد أن انجبته لم تتردد في قتلته، وألقت به في الترعة، خوفا من أسرة زوجها، ثم افتعلت هذه التمثيلية، وتحرر محضر بالواقعة رقم 3346 إداري مركز أهناسيا، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة، وقررت حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق.