اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الحرائق التي التهمت حقولاً واسعة في سوريا بأنها كارثة وطنية. وزار الرئيس السوري مؤخرًا الأماكن التي اندلعت بها الحرائق، في محافظة اللاذقية في غرب البلاد، لتفقد الأضرار التي نجمت عنها . وخلال زيارة له لريف اللاذقية، قال الأسد «هذه كارثة وطنية أو بالمعنى الاقتصادي أو بالمعنى البيئي»، واعداً بتقديم الدعم لأهالي المناطق المتضررة الذين فقدوا محاصيلهم جراء الحرائق. وأكد أن الدولة ستقوم بحمل العبء الأكبر من دعم المتضررين، وهو الدعم المادي لتتمكن هذه العائلات من البقاء في هذه الأراضي واستثمارها، قائلا «معظم العائلات المتضررة خسرت الموسم الحالي وبالتالي بالحد الأدنى نتحدث عن فقدان الموارد لمدة عام، وهناك عائلات فقدت الأشجار بشكل كلي، وهي بحاجة لعدة سنوات حتى تصبح منتجة وخاصة الزيتون». واندلعت فجر الجمعة حرائق ضخمة أتت على مساحات شاسعة من الغابات والأراضي الزراعية في محافظات اللاذقية الساحلية وطرطوس في الغرب وحمص في وسط البلاد، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء بمؤازرة الطوافات العسكرية من إخمادها الأحد. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» في تقرير الأحد تدمير أكثر من تسعة آلاف هكتار من الأراضي الزراعية والغابات والبساتين وأشجار الزيتون الذي اقترب موسم قِطافه.