قائمة بروح الشباب

تحيا مصر

الشباب.. كلمة السر وحجر الزاوية الحقيقى فى أى عمل يرنو إلى المستقبل.. فتربية الكوادر الشابة وتنشئتها على العمل السياسى لن يتأتى إلا بالاحتكاك الحقيقى والتجربة الفعلية على أرض الواقع.
فكانت مفاجأة بالنسبة لى أن تضم القائمة الوطنية 26 مقعدا لتنسيقية شباب الأحزاب رغم حداثه عمرها السياسى إلا أن الإيمان بإعطاء فرصة للشباب مكنها من هذه الخطوة التى تدعمها القيادة السياسية.
هذه رسالة واستراتيجية لمنهج الدولة وفكر الرئيس عبدالفتاح السيسى بتمكين الشباب فالكلمة أصبحت ليست مجرد مصطلح فقط بل تطبيق فعلى على أرض الواقع بداية من مؤتمرات الشباب وتعيينات نواب المحافظين والوزراء وصولا إلى مقاعد تحظى بثقة القائمين على تنسيق اختيارات القائمة.
من المؤكد أن اختيارات القائمة لن ترضى الجميع لكنها فى مجملها راعت بعض المبادىء ووضح ذلك من اليات الاختيار فى القائمة الوطنية التى تمت وفق الدراسات الدقيقة لجميع الأشخاص التى ضمتهم القائمة، وفق معايير واضحة لنائب الشعب الذى يمثل المواطنين ويمارس دوره الرقابى والتشريعى.
ضمت القائمة 12 حزبا بجانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وذلك يضمن تمثيلا منصفا لأكثر الأحزاب نشاطا فى الشارع ويحقق تعددية فى الأراء تحت قبة البرلمان وفى الوقت الذى يظل حزب الوفد ممثل فى القائمة الوطنية رغم ما أثير عن انسحابات نتيجة اختلافات بين أعضاء الحزب إلا أن بعض ممثلى الوفد بالقائمة قدموا أوراق ترشحهم.. وهذا يحقق تمثيل للفكر الوفدى بالبرلمان القادم.
فالتاريخ السياسى سيشيد بتجربة التحالف السياسى التى نجحت للمرة الثانية بين الأحزاب السياسية التى شكلت القائمة الوطنية من أجل مصر وأهل الشر صعب عليهم أن يتصوروا نجاح هذا التحالف ولكن بعزيمة وطنية وإيثار من بعض القوى السياسية نجح التحالف.
ولم ينس القائمون على اختيارات القائمة من قدموا حياتهم فداء لهذا الوطن فجاء الاختيار لعدد من زوجات الشهداء لتكون رسالة للجميع بتقدير الدولة لشهدائها.
المشهد الانتخابى سيكون فى غاية القوة والمعركة ستحتد سخونتها عن سابقتها.. فكما كانت هناك مفاجآت فى اختيارات القوائم ستكون هناك مفاجأت فى الانتخابات نفسها.