قال المونسنيور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي لقداسة بابا الفاتيكان، وعضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة حول مبادرة "صلاة من أجل الإنسانية" التي دعت اللجنة للمشاركة بها يوم 14 مايو، إن اللجنة تأمل من هذه الدعوة توحيد الجميع في الدعاء لله؛ كي يرفع عن البشرية هذه الجائحة، فهي المرة الأولى التي تتجمع فيها البشرية جمعاء من أجل هدف واحد، وهو أن نصلي معًا كل بحسب إيمانه ودينه، للتأكيد على أن الإيمان بالله يوحد ولا يقسم. وأضاف المونسينيور يوأنس لحظي، أن أزمة كوفيد19 جعلتنا ندرك حاجتنا إلى التوحد كإخوة، وأننا لا يمكننا الخروج من الأزمة بشكل منفصل، فإما أن نخرج منه معا وإما لن يخرج منها أحد، مضيفًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية كانت متنبأة بضرورة الأخوة الانسانية في الواقع، فهذا الفيروس لا يفرق بين الأغنياء والفقراء، أو بين الغرب والشرق، ولا بين الدول الغنية والنامية، فنحن متشابهون ومتساوون، وإخوة في الخطر وفي مجابهته. وأوضح السكرتير الشخصي لقداسة البابا، أن دعوة اللجنة العليا تتكلم عن العلم وتطلب أيضًا من الجميع الصلاة، كي يلهم الله العلماء والباحثين ليكتشفوا قريبًا لقاحًا، وهذا تأكيد على أنه لا يوجد تناقض بين الإيمان والعلم، بل تكامل، فالعلم بدون إيمان يبقى بدون أفق والإيمان بدون علم يبقى بدون دعم. واختتم المونسينيور يوأنس لحظي كلمته قائلًا: لنرفع إذًا الأيادي نحو السماء وندعو الله كي ينقذنا من هذه الجائحة وأن يشفي المصابين وأن يلهم الباحثين وأن يعزي الأسر التي فقدت أحباءها، لنصلي لله كي يحول هذا الشر إلى خير، وهذا الوباء إلى فرصة، وهذا الخطر إلى حافز على مزيد من الايمان، ومن الأخوة والتضامن.